عاصمة الخشب تصل إلى المنيا.. إقبال متزايد وعروض في معرض دمياط للأثاث

تصوير: محمود جابر - أحد الزبائن بعد شراء أثاث من معرض أكوازين دمياط

كتب/ت محمود جابر
2024-02-18 00:00:00

لم يستطع حسن علي، سائق أتوبيس من محافظة المنيا، إتمام زيجته على الفتاة التي أحبها، إذ يبلغ من العمر 27 عامًا، وخطبها منذ عامين، ولم ينقصه في شقة الزوجية سوى الأثاث، إلا أن الأسعار المرتفعة في الأسواق كانت عائقًا أمامه.

يقول: «أكثر من عامين وأنا أبحث عن أثاث بأسعار مناسبة، كي أستطيع استكمال الشقة، لكن كل يوم تزيد الأسعار فيه بشكل كبير، ففكرت أن أختار مكانًا آخر للبحث والشراء لذلك اتجهت إلى دمياط».

تفاجئ حسن بأسعار الأثاث داخل «أوكازيون معرض دمياط للأثاث»، فهو آخر المعارض التي تم افتتاحها على يد اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، والدكتورة منال عوض محافظ دمياط، على كورنيش النيل بالمحافظة، من 21 يناير حتى 21 فبراير، بالتعاون بين المحافظتين.

يقول حسن: «ذهبت إلى معرض دمياط وتفاجأت بجودة الأثاث المعروض وأسعاره المناسبة مقارنة بمعارض المنيا، فالأوكازيون حقيقي والتخفيضات ليست وهمية، استطعت شراء غرفة أطفال كاملة وإنتريه بسعر 23 ألف جنيه».

حسن واحد ضمن عشرات المستفيدين من «أوكازيون معرض دمياط للأثاث»، الذين تحدثنا معهم في التقرير التالي، إلى جانب رصد التخفيضات والأسعار من أصحاب مصانع الأثاث المشاركة.

يساهم في المعرض 20 شركة صناعة من دمياط، وكذلك شركات التقسيط، التي تتيح أن يشتري العميل المنتج من المعرض ويتم التقسيط للشركة في مدة تبدأ من شهر حتى 60 شهرًا دون فوائد خلال العشرة أيام الأولى من المعرض.

يحدثنا مسعد الردادي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية، ونائب أول رئيس شعبة الأثاث بدمياط، عن تلك العروض قائلًا: «نهدف من المعرض الترويج لصناعة الأثاث في محافظة دمياط وتدوير عجلة الإنتاج، وكل الأثاث بأسعار مخفضة للتيسير على الشباب المقبل على الزواج، بالإضافة إلى أن معظم أهالي مناطق الصعيد ومنهم المنيا يجدون صعوبة في الوصول إلى صناعات دمياط».

وأضاف: «يوجد حوالي 20 مصنعًا في المعرض لكل مصنع مساحة محددة في عرض الأثاث، هناك مصانع تقدم تخفيضات من 20 حتى 50٪، وكل منتجات المعرض صناعة دمياطية كذلك كل منتجات الأثاث متوفرة مثل الخشب والأثاث الاستنلس، وإلى الآن هناك ارتفاع في نسب البيع».

وكان لنا حديث مع محمد العطفي، مشارك في المعرض، قال: «نحن متواجدون في المعرض منذ العام 2015 حتى الآن جئنا إلى المنيا حوالي 8 مرات، وعروضنا على المنتجات يعتبر بيع بسعر التكلفة لأن هناك زيادة ضخمة في الأسعار، وإحنا بنبيع بأسعارنا القديمة، ونسبة إقبال الناس على المعرض والمنتجات كبيرة».

فيما قال محمد فتحي الغرباوي، صاحب مصنع للأثاث، ومشارك بالمعرض: «المنيا سوق غني لبيع الأثاث لأن نسبة السكان كبيرة، وفيها مستويات مختلفة وتؤثر على نسبة البيع، لا سيما أن لدينا مصنعًا للأثاث في دمياط متخصص في كل المنتجات ولديه عروض وتخفيضات إذا تبدأ غرفة السفرة من 40 ألف جنيه بينما الإنتريه من 29 ألف جنيه».

ومن خلال تواجدنا ورصدنا للأسعار في المعرض، وجدنا أن أسعار الخشب عليها تخفيضات كبيرة مقارنة بأسعار معارض المنيا. فكانت أسعار الغرف في المعارض الخارجية تبدأ من 11 ألف جنيه، بينما في معرض دمياط للأثاث كان سعرها 5 آلاف جنيه.

ويفسر ذلك الفارق، أحمد محمد، صاحب مصنع أثاث ومشارك في المعرض، بأن معارض المنيا تشتري من مصانع دمياط للأثاث ثم تبيعها بأضعاف أسعارها، من أجل أن تحقق هامش ربح لها.

فيما ورث محمد نور الدين، صاحب مصنع للأثاث، مشارك في المعرض، المهنة عن أجداده وعلمها لأبنائه، ويشارك حاليًا في المعرض للمرة الأولى، إذ يقدم تخفيضات 30٪ على أثاث معرضه، مع التأكيد على الخامة والجودة، مما زاد الإقبال على معرضه.

رصدنا أيضًا حالة الرضاء بين المواطنين عن تلك التخفيضات، إذ رأى محمد حسين علي، 23 عامًا، أحد زبائن المعرض، أن المعرض فرصة كبيرة مع تلك التخفيضات والأسعار غير المرتفعة، مبينًا أنه متوفر كل أنواع الأثاث في المعرض، ويعد فرصة لأي شخص مقبل على الزواج.

بينما أشار رفعت علي، زبون بالمعرض، إلى أن معرض دمياط للأثاث فرصة للشراء لكون دمياط هي عاصمة الأثاث في مصر، مبينًا أن المعرض يقدم عروض حقيقة وتخفيضات على كل شيء ونسبة الإقبال مرتفعة.





 

 





تصوير: محمود جابر - مشاهد من معرض أوكازيون دمياط