«فيلم في الخمسينة» لـ«محمد طاهر».. كيف يختلف الكتاب عن محتوى فيديوهاته؟

تصوير: عبدالرحمن خليفة

كتب/ت عبدالرحمن خليفة
2024-03-09 14:22:11

«في يوم الأيام في وقت من الأوقات».. مقدمة شهيرة عُرف بها صانع المحتوى محمد طاهر، حين يبث فيديو يلخص فيه أحد الأفلام الموجودة على الساحة، وهي ذات المقدمة التي استخدمها في كتابه «فيلم في الخمسينة» والذي يتشابه مع فيديوهاته التي تقدم تلخيص فيلم خلال خمس دقائق.

وخلال لقاء عُقد بين طاهر وجمهوره في المنيا استخدم نفس المقدمة، إذ التقى بهم في ندوة وحفل توقيع كتابه، ضمن برامج معرض ملوي للكتاب التابع لمؤسسة مجراية الثقافية، مع يوسف إبراهيم كاتب اسكريبت حلقات طاهر في تلخيص الأفلام على صفحاته بالسوشيال ميديا ومشاركه في الكتاب.

وتحدث داخل الندوة التي أدارها حماده زيدان، مدير مؤسسة مجراية الثقافية، عن المحتوى الذي يقدمه طاهر والطريقة التي يتبعها في تحضير وتلخيص الأفلام، وكتابات يوسف إبراهيم لـ«اسكريبت» الحلقات التي يقدمها طاهر عبر صفحته «فيلم في الخمسينة» قبل أن يحولها إلى كتاب.

يقول يوسف إبراهيم: «جاءت فكرة الكتاب لأن هناك بعض الأشخاص يحبون القراءة وليس سماع الفيديوهات، ولم يكن الكتاب قائمًا فقط على التلخيص للأفلام بل يوجد داخله بعض المعلومات الخاصة بالإنتاج والمشكلات التي واجهت فريق العمل».

يضيف لـ«المنياوية»: «الكتاب يعد تجربة مختلفة عن صفحة فيلم في الخمسينة، لأن المحتوى داخله مختلف تمامًا، كما أن الكتاب يتناول معلومات جديدة عن الأفلام لم يتم تقديمها عبر الصفحة، وأفادتني تجربة العمل على تلخيص الأفلام في زيادة مخزون الصياغة والإبداع».

وعن اختيارهما للحضور يقول مينا يسري، مدير ومؤسس مجراية: «عندما كنا نضع برامج فعاليات المعرض أردنا أن يكون هناك أنشطة متنوعة ليس الأدب فقط، فوقع الاختيار على محمد طاهر ويوسف إبراهيم، لأن محتواهما موجه إلى شريحة معينة من الشباب».

ويضيف: «جمهور المؤسسة متأثر بما يقدمه صانع المحتوى محمد طاهر، وأخذوا وقتًا طويلًا في المناقشة، ومنذ وقت إعلان أن محمد طاهر ضمن فعاليات المعرض جاءت لنا الكثير من الاستفسارات وهناك بعض الأشخاص جاؤوا إلى المعرض قبل موعد الندوة، ما يدل على اهتمام الجمهور بما يقدمه».

واختلفت آراء الجمهور حول ما يقدمه طاهر، إذ يقول بيشوى كامل، أحد الحضور، أنه استمع إلى فيديو واحد فقط لمحمد طاهر يخص فيلم فيلم أصحاب ولا أعز للنجمة منى زكي.

يعلق قائلًا: «لم أر أي نوع من أنواع النقد، بل كنت آراءه طوال الفيديو تنصب على مشهد واحد فقط، وشعرت أنها مجرد قرصنة للأفلام وليس تلخيصًا».

وعلى النقيض جاءت سمر محمد، إحدى الحاضرات، بسبب متابعتها لما يقدمه طاهر وحبها لها، تقول: «منذ الإعلان عن المعرض وأنا أنتظر ندوة طاهر لأني أحب أسلوبه الساخر ونقده وتحليله للأفلام وأكثر فيديو أحبه له مراجعته فيلم مرعي البريمو للنجم محمد هنيدي».