شلل مروري بعد إغلاق كوبري فاروق.. ومواطنون: «نتمنى الانتهاء منه سريعًا»

تصوير: محمود جابر - أعمال الصيانة على كوبري الملك فاروق

كتب/ت محمود جابر
2024-02-08 13:31:02

شلل مروري شديدة أصاب سكان حي وسط محافظة المنيا، منذ إعلان الوحدة المحلية إغلاق كوبري الملك فاروق من يوم الجمعة 19 يناير ولمدة ثلاثة أسابيع لإجراء صيانة به، وأحدث ذلك الغلق تأثيرًا على حركة مرور السيارات وذهاب المواطنين إلى عملهم في الصباح.

حدث ذلك التأثير، نتيجة الإعلان قبل الغلق بيوم واحد أي يوم الخميس الموافق 18 يناير، من قبل الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا في منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الذي أوضحت فيه الطرق البديلة وهي كوبري محمد بدوي مصر أسوان شمالاً أمام مدرسة ناصف الإعدادية.

رصدنا ردود الفعل على الغلق وتأثيره على المواطنين ومستخدمي الكوبري من السائقين. إذ قال يحيى أحمد، موظفًا، 50 عامًا: «أنا بستخدم الكوبري بقالي أكثر من 30 سنة، وغلقه بيعطل حركة المرور لأنه في مكان حيوي، كنت بروح شغلي من خلال الكوبري، لكن حاليًا لازم طريقًا بديلًا».

أثر الغلق على يحيى، فبعدما كان يذهب عمله في 10 دقائق أصبح يستغرق ساعة، بسبب بعد المسافة والتكدث والازدحام المروري: «جميع السيارات والأهالي يستخدمون نفس الطريق بعد غلق الكوبري»، مطالبًا بسرعة الانتهاء بسبب أهمية الكوبري والازدحام الذي سببه الغلق.

كوبري الملك فاروق يطلق عليه الكوبري العالي تم إنشاؤه العام 1932 في عهد الإنجليز، وبعد أقدم كوبري علوي بمدينة المنيا، يقع وسط المدينة حيث يربط بين الجهة الشرقية والغربية إلى ترعة بترعة الإبراهيمية، ويعتبر الغلق الحالي للإصلاح هو ثاني تطوير للكوبري، إذ تم غلقه في العام 2016 لمدة سبعة أشهر للتطوير.

لم يؤثر قرار الغلق على النقل الجماعي لكونه لا يمر من عليه، على عكس الملاكي وسائقي التاكسي الذين تأثروا بطول المسافة وعدم قدرتهم على رفع الأجرة دون قرار حكومي.

حسن محمود، سائق تاكسي أجرة، 30 عامًا، رأى أن غلق الكوبري مثل عائق كبير له، وله تأثير سلبي على عمله: «كنت بعدي على كوبري الملك فاروق ما يزيد عن 15 مرة في اليوم الواحد، دلوقتي أنا مضطر استخدم الطريق البديل لكنه مزدحم للغاية».

أما عمرو مصطفى، سائق تاكسي، أوضح أن غلق كوبري الملك فاروق له تأثير شديد على سائقي التاكسي والملاكي، لأنه كان موفرًا للوقت والجهد والوقود المستخدم وهو أمور زادت في مدتها وكميتها بعد غلق الكوبري.

وكان لغلق الكوبري تأثير على الطلاب أيضًا، إذ أوضح معتز محمد، طالبًا جامعيًا، أنه يستخدم الكوبري يوميًا في الذهاب إلى الجامعة، فكان يرتاد سيارة تاكسي وبعد 10 دقائق يكون في الجامعة أما الآن أصبح التاكسي يعبر كوبري محمد بدوي كطريق بديل، وطالت مدة الذهاب إلى 20 دقيقة كاملة.

ومنذ 7 أشهر بدأ تطوير الكوبري، لإنجاز الأعمال والتسليم في الوقت المحدد بإشراف جهاز الخدمة الوطنية، ومديرية الطرق والنقل، بتكلفة تبلغ 13 مليون جنيه، وشملت الأعمال إحلالًا وتجديد سقف الكوبري وتغيير الفواصل ورفع كفاءة الهيكل الحديدي.

تصوير: محمود جابر - أعمال الصيانة على كوبري الملك فاروق