مع بداية رمضان.. كيف استعد أصحاب محال المخللات للشهر الكريم؟ 

أحد محال المخللات في سوهاج

كتب/ت رنا محمد
2025-03-02 23:08:14

يزداد إقبال المصريين على شراء المخللات خلال شهر رمضان، وقد رصدت "أهل سوهاج" استعدادات أصحاب محال المخللات للشهر الكريم، وتأثير الأزمة الاقتصادية الراهنة على حركة البيع والشراء. 

يقول محمود إبراهيم، صاحب محل مخللات في أحد الأسواق الشعبية بمركز أخميم، إن التحضيرات تبدأ قبل رمضان بفترة كافية لضمان توفير كميات إضافية من الأصناف الأكثر طلبًا، حيث يزداد الإقبال بشكل ملحوظ خلال الشهر.

وأوضح إبراهيم أن عملية تجهيز المخللات تختلف من محل لآخر، إذ أن التحضيرات في المحل الخاص به تبدأ قبل شهرين على الأقل، لضمان نضج المخللات بالشكل المطلوب، فضلًا عن استخدامه براميل خشبية كبيرة لضمان الحفاظ على الطعم والجودة. 

وفي سؤال بائعين آخرين، هما حسن عبدالله وخالد محمود، أكدا على أنهما لا يحتاجان لاستعدادات من نوع خاص لشهر رمضان "بل نقوم بتعزيز المخزون استعدادًا للطلب المرتفع"، واتفقا على أن التخزين الجيد يحتاج إلى مراقبة الجودة باستمرار، مضيفين أن الطريقة الأساسية للحفاظ على الجودة هي "التحكم في درجة الملوحة".

كما أكد محمود على أن الإقبال على شراء المخللات طوال العام، لكن يُقبل عليه الزبائن بشكل أكبر في رمضان، موضحًا "الإنتاج يرتفع بنسبة 50% إلى 70% مقارنة بباقي الشهور"، ولذلك يعمل على توفير كميات كافية من المنتجات الأكثر شعبية مثل مخلل الجزر والزيتون والفلفل الحار والليمون المعصفر. 

وعن زيادة الأسعار يقول محمود إنها لا ترجع فقط لارتفاع الطلب، بل بسبب زيادة تكاليف المواد الخام والنقل، ويضيف أن الأسعار شهدت ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفع سعر كيلو الزيتون إلى 90 جنيهًا، بعدما كان 60 جنيهًا في 2024، كما ارتفع سعر الخيار المخلل من 30 إلى 45 جنيهًا، الذي تأثر بارتفاع سعر الخيار والزيوت. 

اتفق الجميع على أن رمضان يُمثّل تحديًا كبيرًا لتجار المخللات، حيث يؤكد محمود أن تقلبات الأسعار وصعوبة توفير بعض المكونات الأساسية بالجودة المطلوبة تمثل أبرز العقبات التي يواجهونها، بينما يرى حسن أن الضغط الكبير على تلبية الطلب المرتفع مع الحفاظ على الجودة هو التحدي الأكبر.

أما خالد، فيشير إلى أن المشكلة الأساسية تتمثل في محاولة توفير المنتجات بأسعار مناسبة، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى ضغط العمل الكبير على أفراد العمالة خلال هذه الفترة.

وأكد التجار الذين تحدثت معهم "قلم المنصورة" على أن الأوضاع الاقتصادية الحالية أثرت بشكل واضح على حركة البيع، وأوضح محمود أن بعض الزبائن اشتروا كميات أقل مقارنة بالسنوات الماضية.

فيما أشار حسن إلى أن فئة من المستهلكين اتجهت إلى شراء المخللات من الأسواق الشعبية، بدلًا من المحال الكبيرة التي ترتفع فيها الأسعار، كما اتجه آخرين إلى صنع المخللات في المنزل كبديل اقتصادي، بحسب حديث خالد.

تصوير: رنا محمد وشهد الهيثم - استعدادات محال المخللات في رمضان