بعد أسبوع.. قرار غلق المحلات يُقيّد حركة البيع والشراء في سوهاج

أرشيفية

كتب/ت رحمة أشرف - ريماس محمد
2024-07-09 17:12:47

انقضى أسبوع على غلق أصحاب المحال التجارية أبوابها في العاشرة مساء، بعد قرار مجلس الوزراء، الصادر في 25 يونيو الماضي، بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء، إلا أن الحال "واقف" كما اتفق الجميع، ولم يتأزم الموقف بالنسبة لأصحاب المحال التجارية فقط، بل بالزبائن أيضًا.

الثلاثاء 25 يونيو الماضي، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بدء غلق المحال التجارية في الـ10 مساء، في أنحاء الجمهورية، بدءًا من مطلع الشهر الجاري، باستثناء الصيدليات والسوبر ماركت والمطاعم، التي ستُغلق بحد أقصى الساعة الواحدة صباحًا.
 
استاء الجهيني خلف، صاحب محل عطور بسوهاج، من قرار الغلق، صحيح أنه اضطُر لتنفيذه، إلا أنه أثر سلبيًا على حركة البيع، فيما قال "كُنا نغلق المحل الساعة 12 أو 1 صباحًا، بعد تطبيق قرار الغلق اضطررنا لفتح المحل 9 صباحًا عوضا عن الـ10 لتعويض الساعتين".
 
لكن الأمر لم ينجح، بسبب انشغال المواطنين في عملهم بالمصالح الحكومية والقطاع الخاص، مؤكدًا على أن الإقبال صباحًا "يكاد يكون معدوماً".
 
يُكرر محمد حسن، صاحب محل ملابس رجالي، الأمر ذاته، لتعويض الفارق في المدة، لكن ذلك لم ينجح أيضًا، إذ أكّد أن النسبة الأكبر من زبائنه تأتي من المراكز والقرى "لكن في العادي بييجوا بالليل مش الصبح"، وعادة ما يكون الإقبال عنده بعد العشاء.
 
وفي حالة تلك المحال ربما تستطيع العمل لعدد ساعات محدود، إلا أن الأزمة تتأزم كثيرًا لدى سامح نشأت، صاحب محل كوافير وأتيليه، لأن طبيعة عمله تقتضي فتح أبواب محله في الفترة المسائية، ومع ارتفاع درجات الحرارة، فإن الزبائن يأتون بعد التاسعة مساء "وبعد تطبيق القرار بشتغل ساعة واحدة فقط".
 
قرار الغلق لم يُضرّ فقط بأصحاب المحال التجارية، بل بالزبائن أيضًا، نجلاء علي التي تعمل مديرة مدرسة، بجانب مهامها كربة منزل وأم، عادة ما تخرج مساءً، خاصة في موسم الصيف، لإنهاء طلبات منزلها "لكن بعد تطبيق القرار مبقتش ألاقي وقت أنزل فيه"، مما قيّد حريتها في الشراء بدرجة كبيرة، واتفقت معها نادية أحمد، ربة منزل، فهي أيضًا تبدأ في النزول مساءً لقضاء حاجاتها، "مبنقدرش ننزل من بيوتنا بدري عشان ارتفاع درجات الحرارة، طب نعمل ايه؟!".