ملابس العيد.. حلم تلاشى أمام ارتفاعات الأسعار

تصوير: رفيدة اشرف - ورة أرشيفية_ سيدة تعاين ملابس بأحد محال البالة بسوهاج

كتب/ت نورهان عبد الرحمن
2025-03-29 13:06:17

مع حلول عيد الفطر المبارك، تتجدد فرحة الأطفال والكبار بملابس العيد الجديدة، إلا أن هذه الفرحة أصبحت مهددة بالتلاشي هذا العام، أمام موجة غير مسبوقة من ارتفاع أسعار الملابس، مما يضع العديد من الأسر أمام تحديات كبيرة لتوفير ملابس العيد لأطفالهم.

تعبر إسراء زكريا ذات الـ16 عامًا عن استيائها قائلة "هناك ارتفاع كبير في الأسعار، ويرجع ذلك إلى استغلال التجار لرفع الأسعار خلال فترة العيد لتحقيق أرباح كبيرة بالنسبة لهم، معتمدين على أن الجميع يرغب في شراء ملابس العيد".

تقول "إسراء" لـ"أهل سوهاج": "أسعار الفساتين وملابس الأطفال تتراوح أسعار بين 600 إلى 700 جنيهًا، بينما تبدأ أسعار البلوزات من 360 جنيهًا، وتتجاوز أسعار الفساتين إلى 1000 جنيهًا وخصوصًا في منطقة شارع 15، لذا لم أتمكن سوى من شراء ملابس بسيطة حتى يتمكن إخوتي أيضًا من شراء ملابس العيد".

اضطررت "إسراء" للتخلي عن شراء حقيبة العيد وبيجامة صيفية، بسبب شرائها "جيبة" بلغ سعرها 250 جنيهًا، و"بلوزة" بـ450 جنيهًا، وحجاب بـ150 جنيهًا، وحذاء بـ160 جنيهًا، وهي الخيارات التي جعلتها تعلق باستياء قائلة "الحل الوحيد هو مقاطعة شراء الملابس حتى انخفاض أسعارها، والأزمة أن جودتها رديئة، لذا يُفضل الشراء في نهاية الصيف، حيث تكون التخفيضات والعروض متوفرة في جميع المحلات". 

استغلال المصانع

يرجع محمود أشرف، أحد البائعين بمنطقة شارع 15 بسوهاج، الأسباب الرئيسية في ارتفاع أسعار ملابس العيد، إلى رفع المصانع لأسعار المنتجات استغلال للموسم.

يقول "أشرف": "الأسعار ازدادت بالتأكيد مع ارتفاع أسعار البترول وتكاليف النقل، وأثر ارتفاع الأسعار على حركة المبيعات لدينا، ولكن نحاول تقديم خصومات قدر الإمكان، مثل خصم 150 جنيهًا على أي قطعة، فيما يتراوح سعر قطعة الملابس ما بين 350 إلى 600 جنيهًا".

أسعار ثابتة 

خالفه في الرأي مصطفى جمال، صاحب محل محجبات بمنطقة العارف بسوهاج، فيقول: "لا يوجد ارتفاع في أسعار ملابس العيد حاليًا، الأسعار ثابتة منذ أربعة أو خمسة أشهر، ولم تتأثر مبيعاتنا بشكل ملحوظ، نظرًا لاضطرار الناس إلى شراء ملابس العيد".

يستكمل جمال حديثه قائًلا "نتعامل مع شكاوى ارتفاع الأسعار، بإضافة هامش ربح بسيط إذا كانت البضاعة متوفرة، حتى لا ترتفع الأسعار بشكل كبير ويتمكن الناس من الشراء".

الضروريات فقط 

وتؤكد نسمة مصطفى، طالبة في المرحلة الثانوية، أن أسعار الملابس هذا العام مرتفعة جدًا مقارنة بالأعوام السابقة، وأكثر القطع ارتفاعًا هي الجيب النسائية والفساتين.

وتستطرد نسمة في حديثها قائلة "الميزانية المخصصة لمستلزمات العيد لم تعد تكفي سوى لشراء الملابس، لذلك اضطررنا للتخلي عن شراء مستلزمات التجميل النسائية المخصصة للعيد مثل الماسكات والكريمات والهدايا، بهدف شراء الملابس، فالحل الوحيد أمامنا الآن الذي لجأت إليه هو شراء الضروريات فقط".

جودة منخفضة 

تختتم نسمة حديثها قائلة "جودة الملابس انخفضت مقارنة بالأعوام السابقة، بينما ارتفعت الأسعار خلال شهر رمضان، فأسعار الملابس قبل رمضان تكون مناسبة، ولكن كلما اقترب العيد، ارتفعت الأسعار، فهناك استغلال واضح من التجار".

 تفضل نورة محمد وهي ربة منزل وأم لــ6 أطفال "الشراء قبل رمضان"، معللة ذلك أن هناك استغلال من التجار كلما اقترب الموسم.

شراء تدريجي

تقول مي الشيمي، البالغة من العمر واحد وعشرون عامًا، إن أكثر ملابس العام ارتفاعًا، هي الملابس الشرعية للفتيات، مما أثر ذلك الارتفاع على ميزانية الكثير، خاصة مع عدم تناسب الرواتب مع هذه الزيادات، فأحيانًا "نضطر لشراء القطع تدريجيًا"، وقد يضطر البعض للتخلي عن بعض الكماليات، مع الحرص على شراء الضروريات.

وتستطرد مي في حديثها قائلة "الحل الوحيد هو البحث عن العروض والتخفيضات، أو شراء الملابس من أماكن تبيع بسعر الجملة".

 

تصوير: رفيدة اشرف - أرشيفية_ سيدات يتسوقن ملابس العيد بأحد محال سوهاج