لأول مرة، شهدت محافظة سوهاج، أول قافلة بيطرية للكشف عن الحيوانات الأليفة، بتنظيم مديرية الطب البيطري، وبالتعاون مع نقابة الأطباء البيطريين بالمحافظة؛ بهدف تعزيز العمل الحكومي في مجال الطب البيطري للحيوانات الأليفة.
وحضر عشرات المواطنين للاستفادة من الخدمات التي تقدمها القافلة أمام مديرية الطب البيطري في شارع 15، منها الكشف وصرف الأدوية والإرشاد الصحي للتعامل مع الحيوانات الأليفة، وصرح منظمو القافلة لـ"أهل سوهاج" أن المحافظة ستشهد تنظيم عدة قوافل خلال الفترة المقبلة.
خدمات القافلة
وأوضح أحمد حامد، مدير مديرية الطب البيطري في سوهاج، أن المديرية نظمت أول قافلة طبية بيطرية مخصصة للحيوانات الأليفة في صعيد مصر، بهدف تعزيز دور القطاع الحكومي في هذا المجال مقارنة بالقطاع الخاص.
وأشار لـ"أهل سوهاج" إلى أن القافلة قدّمت خدمات بيطرية مجانية ذات جودة عالية للحيوانات الأليفة، واختير موقع المديرية في شارع 15 بمدينة سوهاج لتسهيل الوصول وجذب الأهالي.
وفيما يتعلق بالتحديات، أوضح أن القافلة كانت الأولى من نوعها في سوهاج، مما استلزم تخطيطًا دقيقًا لتوفير المستلزمات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى تواجد أطباء بيطريين متخصصين.
وأضاف: "القافلة حققت نجاحًا كبيرًا بسبب الحضور الكبير للمواطنين، لذا نخطط حاليًا لتنظيم قوافل أخرى في مناطق مثل جرجا وطهطا وطما".
تحديات التنفيذ
وكشف وليد محمود، أمين نقابة الأطباء البيطريين في سوهاج، عن أن فكرة القافلة طُرحت منذ فترة، وبدأت مناقشة تنفيذها قبل أسبوعين، بالتنسيق مع الأطباء المتطوعين والمتبرعين بالأدوية لتجهيز القافلة بشكل كامل.
كما أكد لـ"أهل سوهاج" على أهمية القوافل البيطرية في زيادة الوعي وتسهيل وصول الخدمات البيطرية لعدد أكبر من المواطنين: "التحضيرات للقافلة شملت تجهيز الأطباء المتطوعين وتنسيق الحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وأشار إلى أن أبرز التحديات التي واجهتها القافلة تكمن في ضعف الإمكانيات الحكومية ونقص العمالة في القطاع البيطري، مضيفًا: "هناك ضرورة لتوفير الأدوية والأدوات اللازمة، وتحفيز الأطباء على المشاركة، بالإضافة إلى تكثيف الحملات التوعوية حول أهمية هذه القوافل في خدمة المواطنين".
وأشادت ياسمين عبدالرزاق، إحدى المستفيدات من القافلة في سوهاج، بالتنظيم والدعاية عبر الصفحة الرسمية للمديرية على موقع "فيس بوك": "كانت فرصة هامة للكشف على قطي لأن لديه قيء متكرر، أما القطة الأم لديها إسهال مصحوب بالدم، وصغر الحجم".
وأثنت على الخدمات التي تقدمها القافلة، واستفادت من التطعيمات المجانية والنصائح البيطرية المتعلقة بالنظام الغذائي لحيواناتها، مضيفة: "لدينا ندرة في الأدوية البيطرية الخاصة بالقطط، لذا نطالب دومًا بتنظيم قوافل بيطرية لتحسين صحة الحيوانات".
سيارات متنقلة
وشارك في القافلة أكثر من عشرة أطباء بيطريين، وقدّموا خدمات متنوعة مثل العلاج، الفحص، الكشف عن الأمراض التناسلية، والجراحة.
وأكدت الدكتورة عبير عكاشة، إحدى الطبيبات في القافلة، أن دور الطبيب البيطري لا يقتصر على العلاج فقط، بل يشمل أيضًا نشر ثقافة الرفق بالحيوان وتقديم الخدمات الصحية والإرشادية للمربين مثلما حدث في القافلة.
وأوضحت لـ"أهل سوهاج" أن الحالات التي استقبلتها القافلة كانت متنوعة، مثل تساقط الشعر، الديدان، ونقص الوزن، دون وجود مرض محدد منتشر بين الحيوانات: "من بين الحالات الغريبة، كان هناك كلب تعرض للتسمم بعد تناوله فأرًا، مما استدعى تدخلاً سريعًا".
وأشارت إلى أن أبرز التحديات التي واجهتها القافلة كانت ضعف وعي بعض المربين بأهمية الرعاية الصحية، بالإضافة إلى نقص بعض الأدوية البيطرية المتخصصة، لذا يجب توفير سيارة بيطرية متنقلة للوصول إلى المزيد من المناطق.
وكشفت الدكتورة دنيا طاهر، إحدى الطبيبات المشاركات في القافلة، عن أن أغلب الحالات التي استقبلتها كانت تتعلق بالأمراض الباطنية، التهابات الأذن، والأمراض الفيروسية، بالإضافة إلى تحصينات الحيوانات.
وأوضحت لـ"أهل سوهاج": القافلة كانت ضرورية خصوصًا مع دخول فصل الشتاء، حيث يزداد انتشار الأمراض، فلا بد من التوعية بأهمية الكشف المبكر عن الأمراض وتوعية المربين بأساليب الرعاية السليمة".