يستعد منتخب مصر لخوض منافست دور الـ16، من بطولة الامم الافريقية، لتستمر احتمالية فوزه بالنجمة الثامنة، بعد 7 بطولات حصل عليها خلال سنوات البطولة منذ بداية انطلاقها عام 1957، ورغم البداية الهزيلة، والصعود بشق الأنفس بعد 3 تعادلات بمواجهات المنتخب بالدور الأول، إلا أن الأمل في النجمة الثامنة لا يزال قائمًا، وفي التقرير التالي، نستعرض مشوار في 7 بطولات اسطاعت بهم تتويج تيشرت المنتخب بسبعة نجوم.

تعتبر مصر الدولة الأكثر تتويجًا من حيث عدد الحصول على بطولات، مقارنة بباقي دول القارة، وحصلت مصر على 7 بطولات من عام 1957 حتى عام 2010،وهي الدولة الوحيدة التي حققت البطولة 3 مرات متتالية في أعوام 2006 و 2008 و 2010، وكل بطولة منهم تمتلك قصة خاصة ولاعبين ومدربين.

في البطولة الأولى لمصر، عام 1957 التي هي أول نسخة للكأس، كانت تقام لاربع دول فقط وهما مصر والسودان، وجنوب إفريقيا وإثيوبيا، وكانت السودان هي منظمة البطولة، لعبت4 مباريات بين اثيوبيا وجنوب افريقيا، وفازت إثيوبيا بهدفين مقابل لاشئ، بينما فازت مصر بهدفين مقابل هدف في مباراتها مع السودان، ثم التقت مصر في النهائي مع إثيوبيا وأحرزت 4 اهداف مقابل لا شيء، وأحرز المهاجم احمد دياب العطار الأهداف كلها خلال المباراة،وحصلت مصر على البطولة في النسخة الأولى للكأس، كما حصل على لقب احمد دياب العطار بهداف البطولة بخمسة أهداف، ويليه رأفت عطية بهدف واحد.

في عام 1959، وبعد عامين من البطولة نظمت مصر البطولة على أرضها، بنظام المجموعة الواحدة، وشارك منتخب السودان ومنتخب اثيوبيا، واستبعدت جنوب السودان بسبب المشكلات السياسية والاستعمارية، ولعبت مصر في هذه النسخة ثلاث مباريات، الأولى بين مصر وإثيوبيا وفازت مصر بأربعة أهداف مقابل لا شئ، وفي المباراة الثانية فازت السودان هدف مقابل لا شيء امام اثيوبيا، وفي النهائي بين مصر والسودان، وفازت مصر بهدفين مقابل هدف للسودان، أحرز الهدفين اللاعب عصام بهيج، وحصل اللاعب محمود الجوهري على لقب هداف البطولة بثلاثة أهداف، يليه عصام بهيج بهدفين.

في البطولة الثالثة لمصر، في النسخة الخامسة للكأس في 1986، التي أصبح فيها المنافسة أقوى بسبب دخول منتخبات جديدة وهما الجزائر والمغرب، وموزمبيق وساحل العاج، الكاميرون، السنغال وزامبيا، ونظمت مصر البطولة خلال هذا العام، في المباراة الأولى قابلت مصر السنغال التي فازت عليها بهدف مقابل لا شئ، ثم قابلت مصر كوت ديفوار وفازت بهدفين مقابل لا شيء، وثم موزمبيق وفازت مصر بهدفين مقابل لاشيء، وتغير مسار البطولة لصالح مصر.

تأهلت مصر لنصف النهائي، ولعبت مباراة أمام المغرب حققت فيها مصر الفوز بهدف مقابل لا شئ،ومع انطلاق صافرة مباراة النهائي، بين الكاميرون ومصر التى انتهت بدون أهداف للمنتخبين، ثم بدأت ضربات الجزاء التي حسمت المباراة، وسط توتر الجمهور المصري وشحن أستاد القاهرة بمشاعر القلق، وصوت المعلق "يارب يا ثابت" تعبيرًا عن تشجيع ثابت البطل حارس مرمى منتخب مصر، وأحرزت مصر 5 ضربات جزاء مقابل 4 من منتخب الكاميرون، وكان صاحب الضربة الفارقة هو المهاجم طارق يحيي، الذي حصل على لقب كثاني أفضل هداف على مستوى البطولة، وتسلم المنتخب الكأس الذي كان يوضع أمام حسني مبارك، الرئيس السابق، طوال المباراة.

تميزت البطولة الرابعة أنها كانت البطولة الأخيرة في القرن العشرين، وكانت في عام 1998 واستضافتها بوركينا فاسو، وكانت مصر من مجموعة "دال"، التي كانت تشمل مصر والمغرب، وموزمبيق وزامبيا، وقابلت مصر منتخب موزمبيق في المباراة الأولى وفازت مصر بهدفين مقابل لا شئ، وقابلت زامبيا وفازت بهدفين مقابل لا شئ، ثم قابلت المغرب وفازت المغرب بهدف مقابل لاشئ لمصر.

وفي دور خروج المغلوب، فازتت مصر على خمس أهداف مقابل 4 أهداف امام منتخب كوت دايفور بضربات الجزاء الترجيحية، وقابلت بوركينا فاسو وفازت بهدفين مقابل لا شئ، بينما في الربع نهائي، فازت مصر 5_ 4 بضربات الترجيح أما لمنتخب كوت دايفور، وفي النصف نهائي حصلت مصر على تذكرة النهائي بمباراتها امام بوركينا فاسو، حيث فازت بهدفين مقابل لا شئ.

صمدت مصر حتى النهائي الذي كان امام منتخب جنوب إفريقيا، وفازت مصر على هدفين مقابل لا شيء، حققهم أحمد حسن وطارق مصطفي، على ملعب واجادو، وحصل حسام حسن على لقب هداف البطولة ، وثاني أفضل لاعب بعد معجزة جنوب افريقيا "بينديكت ماكارثي" ، واللذان أحرزا 7 أهداف خلال الكأس.

وفي النسخة الخامسة والعشرون بعام 2006، تبدأ الثلاثية المصرية المعروفة كرويًا، بسبب تحقيق مصر ثلاثة بطولات متتالية خلال عام 2006 و2008 و2010، في ربيع ازدهرت فيه الكرة المصرية افريقيًا، وفي 2006 حصلت مصر على البطولة ب 4 أهداف مقابل هدفين لمنتخب كوت ديفوار، في مباراة النهائي، وفي ذلك العام استضافت مصر البطولة على أرضها.

بدأت مصر في المباراة الأولى، لكونها من مجموعة "ألف"، قابلت مصر منتخب ليبيا وفازت بـ3 أهداف مقابل لا شئ، وفي مباراة مصر والمغرب إنتهت بنتيجة التعادل، بينما في مباراة مصر وكوت ديفوار أحرزت مصر على ثلاث أهداف أحرز منهم عماد متعب هدفان، وأحرزابو تريكة هدف.

وفي دور خروج المغلوب، قابلت مصر الكونغو والسنغال وكوت ديفوار وفازت وقابلت مصر في الربع نهائي منتخب الكونغو وفازت، والتقت بمنتخب السنغال في النصف نهائي، وفازت وتأهلت للنهائي، التي حققت فيه 4 ضربات جزاء مقابل ضربتان لمنتخب كوت ديفوار وحصلت على البطولة.

استضافت غانا النسخة السادسة والعشرين للبطولة، وحصلت عليها مصر من خلال مباراة النهائي التى كانت بين مصر الكاميرون، بهدف مقابل لا شئ، حقق اللاعب محمد ابو تريكة الشهير بـ"أبوتريكة" هدفًا في الدقيقة 77 من المباراة، وانتهت بفوز مصر بهدف أبو تريكة، واحتفال المصريين بالبطولة على أرض ملعب "اوهين دكان"، الذي يوجد بدولة غانا المستضيفة لهذه النسخة.

خلال بطولة طويلة كانت فيها مصر في المجموعة "جيم"، بدأت فيها مصر أول مباراة أمام الكاميرون ب 4 اهداف مقابل هدفين، ثم حققت هدف امام هدف من منتخب زامبيا، وبعد دور خروج المغلوب التي نجت منه مصر، لعبت امام انغولا في الربع نهائي واحرزت هدفان امام هدف.

وفي مباراة النصف نهائي وصلت مصر إلى 4 أهداف مقابل هدف من كوت ديفوار، حتى وصلت للنهائي، ولقب عصام الحضري كأفضل حارس مرمى بالبطولة، وحسني عبد ربه بأفضل لاعب، وابو تريكة وعمرو زكي كأفضل هدافين.

في 2010، حصل المنتخب المصري البطولة للمرة الثالثة على التوالي، على أرض دولة أنغولا، عندما حققت هدف من خلال اللاعب محمد ناجي "جدو"، مقابل لا شئ من منتخب غانا، وحصل أحمد حسن على أفضل لاعب خلال البطولة، وعصام الحضري كأفضل حارس مرمى للبطولة الثانية على التوالي، وجدو كأفضل هداف.

بدأت البطولة وكانت مصر في المجموعة جيم، ولعبت أمام نيجيريا وموزمبيق، وبنين وفازت على هذه المنتخبات، وتأهلت إلى دور خروج المغلوب و فازت على الكاميرون والجزائر، و الربع نهائي فازت ب3 أهداف مقابل هدف من الكاميرون، وفازت مصر بـ4 أهداف مقابل لا شئ من منتخب المغرب في النصف نهائي، تأهلت إلى النهائي وفازت بالبطولة بقيادة حسن شحاتة.

وبعد مرور 14 عام، تشارك مصر في النسخة 34 للبطولة،التي تقام على أرض كوت ديفوار، و تنتظر حصولها على البطولة الثامنة، يعد خسارتها نهائيان في عام 2017، امام الكاميرون التى حققت هدفين مقابل هدف من منتخب مصر، وفي 2021 عندما حققت السنغال 4 ضربات جزاء مقابل ضربتان من مصر، لكنها تظل على عرش الدولة الأكثر تتويجًا في كأس الأمم الافريقية.