"عيد مرأة سعيد، سيدتي" جملة أعتقد أنك لم تسمعها من قبل في شوارع مصر، عرفت باليوم بعدما وصل إلي السادسة عشر من عمري، كنت قبلها أعرف فقط الأيام المعتادة (عيد الأم، عيد الحب، عيد الطفل).
على الرغم من انتشار ثقافة إحترام وتقدير المرأة بشكل كبير مؤخرًا، لكن مازالت ثقافة يوم المرأة لم تنتشر، أو هذا ما كنت أظنه.
اختلفت نظرتي لليوم منذ أن شهدته للمرة الأولى مع انتقالي للدراسة في روسيا، عرفت أنه يوم مهم جدًا لتقدير المرأة، يوم عطلة رسمية في معظم دول العالم الغربي إحترامًا للمرأة وكل ما تبذله من مجهود، هذا ليس الاختلاف الوحيد منذ سافرت إلى روسيا، تعودت رؤية الجديد و المُختلف لكل شئ.
لا تصدق تجول معي لأحكي لكم تفاصيل عيد المرأة وكما لم تراه من قبل.
التحضير يبدأ قبل أيام ببشائر عيد المرأة العالمي، ورود تزين الشوارع في كل ركن في مدن روسيا، المحلات تستعد لهذا اليوم، وايضًا إعلان يومان إجازة بمناسبة هذا اليوم . كل شئ حقًا مُختلف.
٨ مارس ٢٠٢٢
يوم جديد مُختلف بشكل جديد في حياتي، تعلو أصوات الموسيقى في غرف الفتيات الأجانب في السكنات الجامعية. الأولاد من كل الجنسيات يمشون في الممرات يحملون باقات الورد والهدايا وهو شيء أراه لأول مرة.
في الصباح هو فرصة للتنزه ، اليوم عطلة، الشوارع ومحطات الاتوبيس يتنشر بها بائعي الزهور، يتبادل الشباب مع الفتيات عبارات المعايدة، ركوب الأتوبيسات مجانية للسيدات و البنات، الكل يتعامل بمنتهى التقدير للمرأة، يسير الرجال في الشوارع بباقات الورود و الهدايا، أو مع أسرهم بطريقة لطيفة.
مَر اليوم مُختلف بشكل الشوارع والورود، والأسر والنساء في كل مكان يحملن الزهور، بأصوات المعايدة في كل جهة من حولك، هو فقط ليس يومًا عاديًا، إنه عيد لكل سيدة تريد أن تجد من يقدرها.