عندما نذكر اسمه نبتسم ونتخيل عجوز سعيد دائمًا، وسمين بعض الشئ، تغطي وجهه لحية ناصعة البياض، يضحك دائمًا،و يرتدي سترة حمراء، بحزام أسود، وأطراف من الفراء الأبيض،.
كما يرتدى حذاء أسود لامع ،ويشتهر ايضًا بقبعته الحمراء ذات الطرف الأبيض، ومعه "شوال" ملئ بالهداية، يجلس في عربة يقودها الغزلان، إنه بابا نويل أو كما يطلق عليه البعض "سانتا كلوز".
ولعلك دائمًا تفكر من هو بابا نويل؟ وما قصته؟
بابا نويل هو القديس نيكولاس، تعود قصته إلى إقليم مبرا في آسيا الصغرى في القرن الخامس الميلادي تقريبًا؛ حيث كان القديس نيكولاس يوزع الهدايا والطعام، والملبس على العائلات الفقيرة بالتزامن مع العيد دون أن يعلم أحد هوية الفاعل.
كان والدا القديس نيكولاس توفيا وهو شاب تاركين له أموالا وثروة، فقرر أن يكرسها في أعمال الرحمة، حيث لقب بـ "صانع العجائب"، ورئيس أساقفة ميرا ليكيا، الكنيستين الشرقية والغربية تعيّدان له.
ومع جلوسه على رئاسة الكهنوت كأسقف ميرا، أخذ على نفسه أن يكون الراعي الصالح، فكان شديدًا على نفسه، لا يأكل إلا مرة واحدة في النهار ولا يذوق اللحم أبدًا.
أما عن الأسطورة الخيالية لبابا نويل، والمعروف أيضًا بـ"سانتا كلوز"، فهو بشكله المعروف حاليًا يعود لعام 1823م، حين كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف بها هذه الشخصية.
وأيضًا قام الرسام الأمريكي توماس نيست، في عام 1881، في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما هو معروف اليوم، ببدلته الحمراء وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود اللامع، ويقال إن ذلك كان ضمن حملة ترويجية لشركة كبرى.
ومنذ ذلك الحين، انتشر بابا نويل في ثوبه الجديد وصار من أشهر الشخصيات التي يحبها الأطفال في كل أنحاء العالم.
ومع تغير المكان تخلى (سانتا كلوز) عن حماره الذي كان يحمل عليه الهدايا والألعاب ليمتطي زحافة على الجليد يجرها 8 غزلان.
ويقال إن اسم سانتا كلوز هو اسم محرف من "سانتا نيكولاس" أي القديس نيكولاس، وتختلف أسماء بابا نويل من دولة لأخرى، ففي فرنسا يسمى بـ"بير نويل"، أما "سانتا كلوز" هو الاسم المشهور فى المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا، و"تالي" في إيطاليا، وفى روسيا باسم "ديد بابو ناموروز"، و"نويل بابا" في تركيا، ويطلق عليه "هوتيشو" في اليابان.
وتروي الحكايات أن بابا نويل يضع للأطفال الهدايا داخل جوارب صوفية يضعونها فوق المدفأة في منازلهم، حيث كان يتسلل من خلال فتحة المدفأة حتى لا يراه الأطفال ليلًا ويفاجئهم بالهدايا في الصباح فيملأهم السرور.