بفنون العصا والتحطيب.. مركز مدحت فوزي يشارك في احتفالية أولمبياد باريس

مركز مدحت فوزي لفنون العصا

كتب/ت عبدالرحمن خليفة
2024-05-27 16:12:21

نظّمت السفارة الفرنسية بالقاهرة، أمس الأحد 26 مايو، احتفالية قبل مغادرة الفرق المصرية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باريس عام 2024، وتواجد "المنياوية" مساء السبت الماضي داخل مبنى السينما القديم في مركز ملوي محافظة المنيا، حيث كانت فرقة مدحت فوزي لفنون العصا تعمل على "البروفة" الأخيرة لها قبل المشاركة في الاحتفالية، وعلى أصوات الطبول والمزمار العذب كان الراقصون يتدربون على ما سيُقدّمونه في الاحتفالية.

يقول إبراهيم البرديسي، مدرب الفريق ومصمم الرقصات، إن المشاركة  جاءت للفريق بدعوة من السفارة الفرنسية، لتقديمهم عروض سابقة في فرنسا، مُضيفًا أن الفرقة تقدم بالأساس رقصات تراثية تُحيي من خلالها تراث فن العصا. 

ويحكي المدرب عن تاريخ الفرقة، إذ قال إنهم في البداية كانوا مجموعة من راقصي الفنون الشعبية، وفي ذلك الوقت أشار الفنان والمخرج حسن الجريتلي، مؤسس فرقة الورشة المسرحية، لأحد الراقصين البارزين، وهو مدحت فوزي، بعمل مركز لتعليم التحطيب، وذلك في تسعينيات القرن الماضي، فعندما كان الجريتلي يعمل على مسرحية بعنوان "غزير الليل"، التقى بالراقص مدحت فوزي لأول مرة، واختاره ليكون بطل المسرحية، وبعدها أنشأ مركز ملوي لفنون التحطيب في منتصف التسعينيات.

يستعرض البرديسي الرقصات الخاصة بالمركز، منها رقصة مُسمّاة باسم مدحت فوزي، وأخرى باسم رجل أعمال من ملوي، هو محمد عبد العظيم، ويُفسّر مدرب الفريق سبب إطلاق أسماء أشخاص على الرقصات، لأنهم مُرتبطون بفنون العصا والتحطيب، فعبد العظيم "كان يهوى التحطيب، وقبل وفاته كنا نشاهده يمارس التحطيب، فنقلت عنه الحركات"، كما يقول. 

ويُحاول المركز منذ تأسيسه عام 1996 التطور والاستمرار طوال الوقت، فضلًا عن مشاركته في الفعاليات، فقد قدّم الفريق عروضًا فنية في مهرجان "جانا في فرنسا"، حيث كانوا يمثلون أفريقيا في المهرجان، وأدوا العديد من العروض خلال 45 يوم. 

شاركت الفرقة أيضًا في احتفاليات منها احتفالية بالجامعة الأمريكية مؤخرًا، كما شاركوا ضمن افتتاح معرض ملوي للكتاب بمؤسسة مجراية الثقافية. 

ومنذ تأسيسه يتدرب الفريق داخل سينما ملوي، التابع لفرقة الورشة المسرحية، وقبل نحو 17 عامًا تغير اسم المركز الذي كان "مركز ملوي لفنون التحطيب"، وصار اسمه "مركز مدحت فوزي لفنون العصا"، وذلك بعد وفاة فوزي عام 2007. 

وبحسب البرديسي فإن المركز قِوامه 40 شخص ما بين راقصين وعازفين، تتنوع أعمارهم، فيما تحتضن الفرقة أي شخص يمتلك القدرة على الاستمرارية، وحب تعلم فن العصا.