أحد فئات المجتمع ولكن حاجاتهم الخاصة في النواحي التربوية والتعليمية جعلتهم يحتاجون إلى نوع مختلف وخاص عما يتطلبه أقرانهم الطبيعيين، هم ذوى الاحتياجات الخاصة، أفراد تجمعنا بهم صفات متعددة مشتركة وهم مثل جميع الأفراد بحاجة إلى التواصل مع البيئة المحيطة بهم.
إسمي هبه خيري وعمري 17 عام وأدرس بمدرسة التربية الفكرية، هكذا عرفت "هبة " عن حالها لصفحة عين الأسواني ، وأكملت، من أوائل الطلبة وقد أشتركت لي أمي بمركز شباب بدر لتنمية مهاراتي واكتساب خبرات جديدة فاشتركت بألعاب القوة، أنتمي إلى "متلازمة داون"، سافرت القاهرة لمسابقة ألعاب القوة ولكنى لم أحصل علي أي مركز، لم يجعلني هذا يائسة وشاركت أيضا في التدريب الحرفي وأحب الرسم والحرف اليدوية كما أني شاركت بالعديد من العروض الخاصة بالمسرح مع الأستاذ أحمد كشرى والأستاذ موسي في الفنون الشعبية ومع الأستاذ هشام ولكن هذه المرة الأولي لي علي خشبة المسرح مع اصدقائي ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يشبهونني.
أقوم بدور العصفورة فى مسرحية "فرح صاحب السعادة" والتي تحكي حكاية الراعي، كأحد أنواع الفنون الشعبية، لهذا أحببت الموضوع من أيام المدرسة الفكرية في الاعدادية، وقد شجعتني الأستاذة سميحة بالمدرسة والتي جعلتني أعمل مع الأستاذ أبو المعارف للمشاركة معه في الفن النوبي، هذه أول مسرحية أقوم بها ولكنها بالتأكيد لن تكون المرة الأخيرة
أضافت والدة هبة أن ابنتها تحب أن تفعل أشياء كثيرة بها روح التجربة وبالطبع قد يعرضها هذا لبعض التنمر، غير أنها شجاعة وتتخطى المواقف سريعا، ولكنها لم تتعرض إلي أي مضايقات على المسرح مما أثر على روحها ونفسيتها وأعطاها قوة أيجابية، وقد وافق العديد من المخرجين على العمل مع هبة ويتم تدريبها منذ شهر فبراير الماضي على تلك المسرحية.