من منا لا يعلم "الجبة التقليدية" التونسية، التي جاءت نتيجة حرفة وصنعة ماهرة أجادها الأجداد وتوارثناها منهم عبر الأجيال المختلفة، تحتاج صبرا وإتقان في الخياطة والتطريز، يجلس كبار السن على عرش صناعة "الجبة التونسية"، يعتقدون أن هذه الحرفة لها أسرار ومميزات حافظوا عليها قدر المستطاع طوال السنوات الماضية لتظل واحدة من أهم الصناعات متواجدة حتى الآن .
تنقسم مراحل صناعة الجبة إلى عدة مراحل تبدء بالتفصيل عن طريق تركيب الحرج، ثم البوشمار ثم نقشة التطريز اليدوي وختاما بالخياطة النهائية .
أما بالنسبة للأنواع، يوجد الكثير منها، تتنوع ما بين جبة الحرير الأصلي، الشكرودة، القمراية، المقرزش، الصوف، الملف وغيرها .
ويعرف شكل "الجبة التونسية" بشكل تقليدي متوارث عبارة عن لباس خارجي فضفاض مغلق له جيب يفتح عند الرقبة وفتحتان في الجانب لإخراج الذراعين وتختلف الجبة باختلاف المادة التي تنسج منها وهي تلبس عادة فوق مجموعة من قطع الملابس الداخلية وتعود جذورها الى الأمازيغية بالإضافة إلى تاريخها العريق الذي يعود لزمن الأندلسيين وكانت في الماضي متوفرة بلونين هما الأبيض والرمادي واليوم أصبحت متوفرة بألوان مختلفة، وتختلف أسعارها حسب المواصفات التي يقترحها الزبون لتتراوح ما بين 298 دينار وأكثر.
ولقد أعيد إحياء لباس الجبة وازدهار ارتداءها خلال اليوم الوطني للباس التقليدي إلى جانب وجودها خلال الأعراس التونسية من قبل العريس خلال عقد قرانه أو في يوم الحنة أو حفلات ختان الأطفال .
لهذا اللباس معنى ومكانة خاصة فهي رمز حضاري للتونسيين وتتطلب صبرا وشغفا ومهارة لخياطتها بكل حب حتى تخرج في شكل مناسب يلبي حاجة وإعجاب المشتري وهي متاحة للرجال والنساء والأطفال .