يُعتبر اللبلابي"أكلة الفقير"، من أشهر الوجبات التونسية؛ فبمزج الحمص بالهريسة، والبيض وزيت، الزيتون، تفوح رائحة التراث التونسي من طبق دافئ لم يتكلف غير دنانير معدودة.
ويتميز طبق"اللبلابي" بسرعة التحضير، وبساطة التكلفة، ما يجعله ملاذًا للأسر البسيطة للاحتماء من نزلات البرد، والشعور بالدفء في فصل الشتاء.
ويتكون الطبق الشهير من: الحمص، والهريسة، والملح، والبهارات والبيض وزيت الزيتون والكمون، ثم تُسكب المكونات كلها فوق خبز مفتت منذ يوم أو يومين.
ويقول المؤرخ التونسي عبد الرحمن أيوب، إن تاريخ أكلة "اللبلابي" يعود إلى ما قبل زمن العثمانية، فهي الأكلة الرسمية واليومية لسكان شمال أفريقيا؛ حيث توفر لهم الكثير من الدفء، والنشاط، وتنقذ الخبز القديم من التلف.
ومن أشهر صناع طبق اللبلابي في بني خلاد ولد الزماني؛ إذ يتوجه إليه معظم سكان الجهة للشراء.
ويوضح عمر الوداني ــ أصيل بني خلاد ـــ إنه من محبي اللبلابي فهو أول خيار له خلال فصل الشتاء بسبب لذته الخاصة وفوائده الصحية على جسم الإنسان، فضلًا عن أنه لا يتكلف غير 4 دنانير.
أما إيناس الحمامي ـ أصيلة بني خلاد وربة بيت ـ فتشي إلى اعتيادها أكل "اللبلابي" خلال الأيام الباردة، قائلة إنه الخيار الأول لدى أسرتها في فصل الشتاء.
وتتابع في حديثها لـ"المشعل": "إعداده لا يأخذ الكثير من الوقت، وهو مغذي غذائي مهم للجسم يقوي المناعة، غني بالبروتين والحديد".