في أولى جلسات مهرجان "التحرير الثقافي".. أزمة تنظيم ومحاولات للحل

تصوير: مريم أشرف - زحام أمام القاعة عقب امتلاؤها بالحضور

كتب/ت مريم أشرف
2024-04-20 18:11:41

في السابعة مساء أمس الجمعة، 19 أبريل، انطلقت جلسة "القاهرة .. الرواية والراوي" بالجامعة الأمريكية في التحرير، وسط القاهرة، وذلك في إطار النسخة الأولى لمهرجان "التحرير الثقافي"، الذي تنظمه مكتبة الجامعة بالتعاون مع مكتبة تنمية.

 

استضاف لقاء أمس الكاتبين عمر طاهر وأشرف عشماوي، للحديث عن أعمالهم الأدبية والدرامية عن القاهرة وتوثيق الأنماط الاجتماعية المصرية، وأدار النقاش عمرو المعداوى، صانع محتوى خاص بالقراءة والكتب على منصة "اليوتيوب".

قبل الجلسة بساعة، كانت القاعة المخصصة لاستضافة الندوة قد امتلأت عن آخرها، وفي خارجها كان يقف العشرات الذين حجزوا -مثلنا- تذكرة الكترونية مجانية وتوجهوا إلى مقر الجامعة دون علمهم بأن مساحة القاعة المقررة للندوة لا تستضيف إلا نصف العدد تقريبًا.

 

ورغم محاولات المنظمين ايجاد حل عبر تخصيص قاعة أخرى تنقل الجلسة من خلال جهاز "البروجكتور"، لكنها لم تستوعب أيضًا باقي الحضور الذي كان قد وصل الجامعة، مما أثار غضب من لم يتمكن من دخول كلا القاعتين، كما عطل بدء الجلسة عن موعدها إلى السابعة والثلث تقريبًا، وبينما بدأت تتزايد حدة الاعتراضات قرر طاهر وعشماوي توقف الجلسة والخروج للحديث مع الحضور الغاضبين ووعدهم بأنهم سيلتقوا بهم في جلسات ثقافية مقبلة.

 

تقول هاجر ربيع، 24 عام، من المهتمين بالمجال الثقافي ومحبين لأعمال عمر طاهر: “"الناس تحركت على القاعة الثانية وفاكرين أن طاهر وعشماوي هيكونوا هناك لأنها قاعة أوسع، لكن تفاجأنا بأن الجلسة بتتعرض من البروجكتور، وده كان سبب أن الناس تغضب أكتر لأنهم كانوا ممكن يشوفوا بث مباشر للجلسة في بيتهم".

 

وصلت هاجر إلى القاهرة قبل المهرجان بيوم، من محافظتها الإسكندرية، بهدف حضور المهرجان وعددًا من المناسبات الثقافية الأخرى، وشراء بعض الكتب، لكن بعد ما حدث اليوم فقدت الأمل في حضور باقي الجلسات، حسب وصفها، لكنها تتمنى أن تحل أزمة التنظيم لأن الموضوعات المطروحة للجلسات مميزة.

 

وقرر محمد الحداد أن يحضر المهرجان، لأنه يعمل في إحدى المكتبات الشهيرة إلى جانب انخراطه في المجال الثقافي، ويري أن سبب ما حدث من أزمة هو أن الكاتبان لهما جمهور كبير، وأنها أولي الجلسات على القائمة، لذلك يجب استيعاب مشكلة التنظيم، التي قد تتحسن خلال باقي أيام المهرجان.

 

ووضع طارق عبد الباسط، 55 عام، الجلسة ضمن قائمة الأنشطة التي سيقوم بها في إجازته السنوية لمصر، فهو يعيش في هولندا بسبب طبيعة عمله، ويقرأ لعمر طاهر وأشرف عشماوي حتى يشعر بالقاهرة وهو في منزله بهولندا، وصادفت إجازته مع الجلسة، وبسبب أزمة التنظيم لم يستطيع الحضور، مما أثار غضبه قليلاً، لكنه ينتظر الكاتبان ليلتقي بهم حتى لا تضيع عليه فرصة الالتقاء بهم.

وعلق خالد لطفي، مؤسس مكتبة تنمية، المشاركة في تنظيم المهرجان، لـ "ًصوت السلام"، قالًا: "بنعتذر للحضور، تفاجأنا إن الأعداد كبيرة، القاعتين اتملوا بالكامل والموضوع خارج عن إرادتنا، لأن الجامعة لها قوانين خاصة في استخدام القاعات، ودي كانت القاعات المتاحة لينا".

 

أوضح لطفي أنهم سيلجأون إلى حلول تساعد في زيادة فاعلية تنظيم الجلسات القادمة حتى تكون تجربة أفضل، من خلالو محاولة توفير قاعات أكبر للجلسات التى من المتوقع وجود عدد كثيف من الحضور.

وتستمر أنشطة المهرجان حتى يوم الاثنين الموافق 22 أبريل، بمقر الجامعة الأمريكية بوسط القاهرة، وينشر الفعاليات اليومية للمهرجان على الصفحة الرسمية لمكتبة تنمية على "الفيسبوك".

 

ويعقد المهرجان إلى جانب جلساته النقاشية التي تدور حول القاهرة؛ ورش ومعرض للأعمال اليدوية، والفوتوغرافيا ومعرض لبيع الكتب.