عُقد امتحان التاريخ للشعبة الأدبية و الفيزياء للشعبة العلمية، صباح اليوم السبت الموافق 29 يونيو، ولمدة ثلاث ساعات، من 9 صباحًا حتى 12 ظهرًا، حيث استقبلت مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بنات، طالبات المدرسة وطلاب مدرسة الخلفاء الراشدين الخاصة، لآداء الامتحان بحي دار السلام.
ومع اقتراب خروج الطلاب من اللجان، اكتظت الشوارع المجاور للمدرسة بأولياء الأمور، ينتظرون خروج الطالبات، بعدد أكبر من الامتحانات السابقة، يبدو على وجوههم ملامح التوتر، وتردد الحديث بينهم على انتشار أخبار عن صعوبة امتحان الفيزياء بعد أول عشر دقائق من الامتحان، بينما تداول البعض أخبارًا عن تسريب امتحان المادتين ليلة الامتحان، فيما لم تصدر وزارة التربية والتعليم ردًا على أنباء التسريب.
خرج الطلاب بعد موعد الخروج بعشر دقائق، على عكس المعتاد، ومع خروج أول طالب بدى على وجهه الحزن بينما انهار بعض الطلاب والطالبات.
تقول مادونا مجدى -شعبة علمى- باكية " أنا ذاكرت طول السنة عشان يجيلي امتحان بالصعوبة دي !.. ولا كأني عملت اي حاجة وفي الآخر هجيب مجموع وحش ومش هدخل الكلية اللي نفسي فيها".
"الورقة اتسحبت مننا في آخر الوقت" ذلك ما حكي عنه يوسف محمود، عن الحالة التي كانت فيها اللجنة واحتياج طلاب الشعبة العلمية لوقت أطول في آداء الامتحان، بينما قبل سحب الورق بخمس دقائق كان لدى يوسف أكثر من 7 اسئلة لم ينتهي منها، لكنه قرر أن ينقذ ما يمكن إنقاذه ويضع الاجابات ليس متأكد منها، وهو يشعر أن حلم كلية الهندسة يختفي من احلامه، بينما يوضح أن المشكلة كانت في طبيعة الأسئلة والوقت.
تحاول خلود محمد أن تطمئن أهلها- شعبة علمية- من خلال مكالمة، لأنهم كانوا قلقين بسبب تداول اخبار صعوبة امتحان الفيزياء، فيما تحاول جاهدة لامتلاك اعصابها بدلاً من الانهيار، حسب وصفها، فهي تري أن أكثر من نصف أسئلة الامتحان كان صعبًا، بسبب وضع اسئلة تتطلب استخدام عدة قوانين والتفكير بعمق حتى تحصل على الناتج، بينما الامتحان مدته ثلاث ساعات فقط، التي لم تناسب طبيعة ذلك الامتحان الذي يتكون من 46 سؤال، سؤالين مقالي والباقي اختيار من متعدد.
وتختلف معها في الرأي، منة الله محمد -طالبة علمي- في أن امتحان الفيزياء كان متوسط يميل في جزء منه للصعوبة، بينما أكت أن أسئلة الامتحان كانت غير متوقعة، ما أدي إلى رهبة وحالة توتر وبكاء لبعض الطلاب في اللجنة بشكل أثر على تركيز منة أثناء آداءها للامتحان.
بجانبها يقف محمود أحمد- شعبة أدبية- ينتظر "ميكروباص" فايدة كامل، حتى يعود للمنزل وهو في حالة رضا عن امتحان التاريخ، ويوضح أحمد أن الامتحان كان سهلاً، فيما أشار إلى أن السؤال مقالي واحد كان مختلفًا عن ما اعتاد عليه، حيث كان يطلب شرح حالة الوحدة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين في ثورة 1919، وتلك نقطة غير مألوفة وغير متوقعة فى الامتحان، لأن إجابته إبداعية وليست نموذجية كما هو معتاد.
كان ذلك نفس حال طلاب الشعبة الأدبية، الذين حصلوا على امتحان مكون 46 سؤال إيضًا، لكن كان حظهم أفضل لذلك اليوم، حيث تضيف أشرقت أسامة -شعبة أدبية- أن بعض الأسئلة كانت من خارج المنهج، من خلال السؤال عن تفاصيل فرعية، أو اسئلة خيالية وخارج المنهج، لكنهم لم يتخطوا خمسة اسئلة من إجمالي أسئلة الامتحان.