يُعاني سكان منطقتي دار السلام وحدائق المعادي في محافظة القاهرة، من أزمة يومية تتمثل في صعوبة استخدام كوبري المشاة المعروف بـ"سلم المطبعة"، الواقع أعلى محطة مترو دار السلام، والذي يُعد شريانًا حيويًا يربط بين المنطقتين مرورًا بشارع 9 ومنطقة دجلة بالمعادي.
ويتسبب الكوبري، الذي لم يشهد أي أعمال صيانة أو تطوير منذ سنوات، في مشقة كبيرة للمواطنين، بسبب تهالك درجات السلم وضيق المساحة وارتفاعه الحاد، إلى جانب تزاحم الباعة الجائلين على جانبيه، ما يجعل المرور عليه محفوفًا بالمخاطر، خاصة لكبار السن والأطفال.
وطالب عدد من السكان استبداله بسلم كهربائي في ظل عمليات التطوير التي يقوم بها حي دار السلام في الوقت الحالي بميدان المطبعة، وقال سامي ناجي 60 عامًا، أحد سكان شارع عبد الحميد مكي في حدائق المعادي، إنه يستخدم الكوبري بشكل شبه يومي، سواء لزيارة ابنته أو شراء الأدوية، مؤكدًا أنه يعاني من صعوبة بالغة في صعوده وهبوطه، ويصفه بـ"غير الآدمي".
وأضاف: "أحد أقاربي انزلق على السلم منذ عامين وكُسرت يده بسبب درج مكسور، وأخشى أن يحدث لي ما حدث له".
وبدأ حي دار السلام بالتعاون مع محافظة القاهرة في مارس الماضي، أعمال تطوير ميدان المطبعة، شملت نقل المواقف العشوائية وتفريغ مساحات مهجورة من الأكشاك والقمامة، لم تمتد هذه الخطة حتى الآن إلى كوبري المشاة، وهو ما دفع العديد من الأهالي إلى المطالبة بضمه إلى خطة التطوير.
وقالت عايدة محمد 53 عامًا، معلمة لغة عربية وتقيم في دار السلام: "بسبب خشونة الركبة، أجد صعود السلم مرهقًا للغاية وأتمنى تركيب سلم كهربائي أو تطوير الكوبري ليتناسب مع كبار السن".
الكوبري يخدم أيضًا عددًا من المدارس الواقعة في شارع 9، ما يؤدي إلى ازدحامه يوميًا في أوقات الذروة، وعن ذلك قالت مريم عماد، ربة منزل: "ابني في الصف الأول الابتدائي في مدرسة الشهيد عبدالخالق نبيل، ولا يستطيع عبور الكوبري بمفرده بسبب الزحام الشديد، فأضطر للسير به يوميًا حتى محطة حدائق المعادي لاستخدام السلم الكهربائي ثم العودة سيرًا إلى نفس النقطة، وهو مجهود كبير بالنسبة لي ولابني".