اشتكى عدد من سكان حي دار السلام في القاهرة من انقطاع المياه يوميًا لمدة تتراوح بين نصف ساعة وساعة، خلال الأسابيع الماضية، دون إعلان واضح عن السبب.
وأفاد المتضررون بأن الانقطاع يؤثر على احتياجاتهم اليومية، خاصة مع حدوثه في توقيت حساس، إما قبل الإفطار بساعة أو بعده مباشرة.
ويعاني من هذه المشكلة سكان جزيرة دار السلام، وشارع الفيوم، وعدة شوارع أخرى بمنطقة فايدة كامل، حيث أكد الأهالي أنهم اضطروا إلى تخزين المياه مسبقًا لمواجهة الانقطاع المفاجئ.
الأهالي: "المياه تنقطع في أوقات حرجة"
قالت إسراء القاضي، 25 عامًا، من سكان شارع الفيوم، إن انقطاع المياه في هذا التوقيت يعرقل أسرتها، خاصة خلال الاستعداد لصلاة التراويح.
وأضافت أن عائلتها في البداية اعتقدت أن المشكلة تتعلق بموتور المياه، لكن بعد التواصل مع الجيران تبين أن الانقطاع يشمل الشارع بأكمله، ما دفعهم إلى تخزين المياه مسبقًا كحل بديل.
وأكدت سماح صلاح، وهي ربة منزل تعيش في شارع مصر حلوان الزراعي، أن المياه تنقطع يوميًا قبل الإفطار بساعة، مما يعرقل تجهيز وجبة الإفطار.
ولفتت إلى أن الانقطاع يستمر عادة بين 30 إلى 60 دقيقة، لكنه امتد في إحدى المرات إلى ثلاث ساعات، مما زاد من معاناة الأهالي.
وأشار حارس العقار الذي تسكنه سماح إلى أن المشكلة لم تكن متعلقة بموتور المياه أو المواسير، بل كانت ظاهرة عامة في الشارع.
وعبرت سماح عن خوفها من استمرار الأزمة بعد شهر رمضان، خاصة أن توقيت الانقطاع يتزامن مع عودة زوجها من العمل وأطفالها من المدرسة، ما قد يشكل أزمة يومية للعائلات.
وطالب محمد مجدي، أحد سكان الحي، بمعرفة السبب الحقيقي وراء انقطاع المياه، مؤكدًا أن من حق الأهالي الحصول على تفسير رسمي: "تواصلت مع أقاربي في أحياء أخرى ولم يواجهوا نفس المشكلة، لكن في دار السلام المياه تنقطع يوميًا قبل أو بعد الإفطار، مما يعوق السكان عن تجهيز الطعام أو الاستعداد لصلاة التراويح، حتى المسجد تأثرت خدماته بسبب انقطاع المياه".
الشركة القابضة لمياه الشرب
تواصلت "صوت السلام" مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالقاهرة عبر الخط الساخن 125، إلا أن الرد جاء بأن الشكاوى لا تُقبل إلا في حال استمرار الانقطاع، كما أوضح ممثل الشركة أن زيادة الضغط على استخدام المياه بعد الإفطار قد يكون سبب المشكلة، دون تقديم تفاصيل حول أي حلول مرتقبة.
