ليلة صوفية على "الطريقة الحديثة".. ودينا الوديدي تُبهر الجمهور

تصوير: دينا عبد العزيز - دينا الوديدي تحيي حفلًا في مهرجان القلعة في دورته الـ32

كتب/ت دينا عبد العزيز
2024-08-22 16:21:45

بمزيج من الأناشيد الصوفية والأغاني التراثية انتهت ليلة جميلة من ليالي مهرجان القلعة في دورته الـ32، تفاعل معها فتاة تصادف وجودها لأول مرة، وسيدة قادمة من أبو ظبي، وأبًا اصطحب عائلته من ذوي الميول الموسيقية المختلفة.

صادف وجود جنة فوزي بالقاهرة مهرجان القلعة، وقررت حضور الليلة السادسة من المهرجان الذي توافق الثلاثاء الماضي، وتقول جنة "دي كانت أول مرة أحضر المهرجان"، وأعجبت الشابة العشرينية باختيار الفنانين، المنشد محمود التهامي والفنانة دينا الوديدي، واشتهر التهامي بأناشيده الصوفية، أما دينا فاشتهرت بأغانيها التراثية والمختلفة عن الذوق المعتاد.

أكاد من فرط الجمال أذوب!

الله عليك يا شيخ محمود".. كانت صيحات الجمهور الذي وصل عدده إلى 3500 شخص تتعالى من نشوة الموسيقى، وقد قدّم التهامي وفرقته أناشيد صوفية ممزوجة بالموسيقى الحديثة بقيادة الموسيقار فتحي سلامة، وأعجبت جنة بها كثيرًا "المزيج ده كان رائع"، وغنى التهامي "للعشق إنشادي" و"فرط الحب" و"البردة" و"قمر" و"نهاوند" و"الله كريم" و"أكاد من فرط الجمال أذوب".

وعقدت جنة النية لتكرار مجيئها إلى مهرجان القلعة، المستمر حتى يوم 28 أغسطس، خاصة بعدما رأت التنظيم الجيد للحفلة، وعدم وجود زحام "عكس الحفلات اللي بحضرها في إسكندرية، التنظيم هناك شبه معدوم"، وتنوي جنة حضور حفلتي مدحت صالح وسمر طارق "أنا متحمسة أوي لأن كمان سعر التذكرة مناسب جدًا"، وتبلغ سعر التذكرة 60 جنيهًا.

لثلاث سنوات اعتاد محمد مجاهد حضور حفل الشيخ محمود التهامي، مُعجبًا بالتطور الذي أضافه التهامي لأناشيده الصوفية "إضافة الجيتار الإليكتريك والطبل البلدي جعل الموضوع مختلف لشكل الحضرة"، ولم يغفل مجاهد في حديثه الإشادة بتنظيم الحفل.

دينا الوديدي وتفاعل الجمهور

"عظمة على عظمة يا ست".. هتف جمهور مهرجان القلعة لاستقبال دينا الوديدي التي صعدت على مسرح محكى القلعة في الساعة العاشرة والنصف تقريبًا، وخلت الكراسي جميعها من الجمهور الذي وقف على أقدامه، فيما تعالت أصواتهم وتصفيقهم وصراخاتهم، كما اهتم البعض بتصويرالمشهد، ومن بين الحضور كانت انتصار السعيد التي تعيش في أبو ظبي منذ عشرين عامًا، وصادف تواجدها بالقاهرة مهرجان القلعة، لتحضر أول حفلة ثقافية لها في مصر واصفة التجربة بـ"الاستثنائية"، وقالت: “لم أتوقع النظام الموجود داخل القلعة، المكان نظيف، والخدمة المقدمة جيدًا جدًا".

وغنت دينا الوديدي عددًا كبيرًا من الأغاني؛ منها سكون، وبعدها غنت بعد البيبان، ثم المجد ووشوش الودع ودواير، وأغاني أخرى، وبناءًا على طلب الجماهير غنت دينا السيرة الهلالية الجزء الأول والثاني، بالإضافة إلى يابدر، الكون، يا فلسطينية، ياجنوبي، ياللي معدي.

حضر أيضًا المهندس عصام السيد بصحبة عائلته، الذي علم عن مهرجان القلعة عن طريق مشاهدته لإحدى حفلاته بالتليفزيون، إذ يبث المهرجان مباشرة عبر إحدى القنوات، لذا قرر القدوم. وتذكر الرجل الستيني حضوره للمهرجان في دوراته الأولى "لكن كان مختلف، كانت فرق صغيرة بتقدم موسيقى عربية، النهاردة الوضع مختلف بداية من اختيار المغنيين لحد التنظيم".

 

تصوير: دينا عبد العزيز - الشيخ محمود التهامي ودينا الوديدي يحيان حفلًا في مهرجان القلعة بدورته الـ32