تبدأ رحلتي بوضع قدمي اليمنى على مقدمة الإسكيت بورد "لوح التزحلق" وأقوم بالجري بالأخرى وأخذ السرعة المناسبة لكي أنطلق، لكن ذلك لا يحدث دائما فـ في بعض الأحيان بدلاً من وضع قدمي للانطلاق تقفز قدمي للأرض لا إرادياً لأسقط أرضا.
هذه رحلتي في التعلم التي لم تنتهي إلي الآن.
كانت تلك الرياضة في خاطري دائمًا في وقت الدراسة ولم اكترث لها كثيراً، فـفي البداية كنت أقوم بالتجربة فقط ولكن مع بدء العطلة ازداد شعوري بالملل والخمول وازدادت حماستي تجاه تلك الرياضة أيضًا فقررت أن أتعلمها.
في المرة الأولي لم أنجح من الأساس ولم استطع وضع قدمي على لوح التزحلق، يأست قليلاً في التعلم ولكن حماستي لم تكن قليلة بدأت بالنزول بمفردي لأقوم بالتجربة لم يكن الوضع جيد لعدم وجود طرق ممهدة ولكني حاولت بالطبع، بدأت أذهب لأماكن ذات طرق متساوية لأقوم بالانطلاق وأضع قدمي على مقدمة لوح التزحلق وبعد الجري بالآخرى لأخذ سرعتي وأقوم بوضعها في نهاية الاسكيت.
وأحيانًا أحاول أن أغمض عيناي لكي أقلل من توتري وخوفي من الوقوع، فأشعر بأنني أطير حقاً فأنا أتحرك بسرعة ولكن مع ذلك قدماي لا تتحرك، ما أجمل تتطاير خصلات شعري مع الهواء ونسمات الهواء تحيط بي من كل مكان وأنا أنطلق بسرعة.
ولكن كما يقول البعض " الحلو ميكملش " ففي الآونة الأخيرة أقوم بالجري بقدمي مسرعة عن سرعتي الأساسية لأجد نفسي انزلق على الأرض ويصطدم ظهري بالطريق، فتعد تلك إصابة مؤلمة لي فأجلس بضعة أيام لتخطي ذلك الألم، وأحيانًا اخرى لا أكون موفقة بذلك فـبدلًا من وضع الأخرى في نهاية لوح التزحلق أضعها في منتصفه فيختل توازني، و أحيانا أيضا أقوم بوضعها على الأرض مرة آخرى.
فشلت في ذلك لمرات طويلة ولكن أحيانًا أنجح أيضًا، ولم أستطع إلي الآن التعلم بشكل كافي فمازلت أقع ومازال الإسكيت يقوم بالهروب من تحت قدمي ولكن بالتأكيد سوف أنجح في النهاية.