"البنت زي الولد.. ماهيش كمالة عدد".. على خلفية أغنية "البنات البنات" التي كتب كلماتها الشاعر صلاح جاهين، تعرف الصغار لأول مرة على واحد من أهم شعراء العامية المصرية، في يوم لن ينسوه داخل مكتبة مصر العامة بالمنصورة.
وقد أقيم، يوم الأربعاء الماضي، احتفالية خاصة بصاحب أوبريت الليلة الكبيرة، وذلك في إطار احتفاء وزارة الثقافة بتراث وإرث صلاح جاهين الفني، عبر سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية بالمحافظات.
صلاح جاهين في "ورشة رسم"
بدأ احتفال مكتبة مصر العامة بفقرة الكراسي الموسيقية، التي لعبها الأطفال على خلفية أغاني من تأليف صلاح جاهين، مثل "شيكولاتة"، "البنات البنات" و"يا واد يا تقيل"، بعدها بدأ الفنان محمد قطامش برسم صورة لصلاح جاهين أمامهم، ثم قاموا باللعب بعرائس الماريونت، كما استمعوا لأوبريت "أبو زعيزع".
لم ينتهْ اليوم عند ذلك، بل قام الصغار برسم بورتريه لصاحب قصيدة "على اسم مصر"، كما علّمتهم الرسامة فاطمة عيسى، بعد ذلك وجّهتهم لرسم عرائس أوبريت الليلة الكبيرة، وهو الأوبريت الذي يعبر عن الشكل الشعبي للمولد في مصر، وقد صمم عرائس الماريونيت ناجي شاكر.
بجانب ذلك شاهد الأطفال الأوبريت نفسه، بقاعة السينما بالمكتبة، وأُخذوا بروعة العرائس التي تتحرك أمامهم على الشاشة وتغني.
يا صهبجية.. إيه يالا للي
وفي نهاية اليوم استمع الأطفال وجمهور المكتبة من الكبار إلى أغاني قدمها فريق الكورال، من تأليف صلاح جاهين، مثل "الصهبجية"، فضلًا عن أغاني متنوعة أخرى، ما بين قديم وحديث، مثل "الورد جميل"، "على حسب وداد"، "على رمش عيونها"، "سهر الليالي" و"النور مكانه في القلوب".
نالت الأغاني إعجاب جمهور المكتبة، ومن بينهم ندى سعد، التي قالت "دي أول مرة أحضر حفلة في المكتبة، وحسيت إني فايتني كتير"، مُضيفة في حديثها "الأصوات جميلة ومميزة ودمهم خفيف".