وفقًا لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، كانت هزيمة الدول العربية أمام العدوان الإسرائيلي يونيو 1967 أو ما عُرف بالنكسة، لها نتائج مباشرة على الصعيد الفلسطيني، وتمثّلت في تحرر النضال الوطني الفلسطيني من قيود الوصاية الرسمية العربية، وسقوط الرهان نهائيًا على دور الجيوش النظامية العربية.
وكان على الشعب الفلسطيني الاعتماد على نفسه بالأساس في معركة تحرير وطنه، وذلك باللجوء إلى الكفاح المسلح باعتباره السبيل الوحيد إلى ذلك، لذا برزت تنظيمات وحركات فلسطينية جديدة، وتحول الكفاح إلى حركة مقاومة تحظى بتأييد شعبي واسع، ولم يعد الفلسطيني هو اللاجئ أو المشرد، بل أصبح الفدائي الذي يحمل السلاح.
وكان الطموح في البداية لفصائل المقاومة أن تُشَكّل الأراضي الفلسطينية المحتلة ساحة الكفاح المسلح الرئيسية، وكانت حركة "فتح" أول من ناقش الشروع في ممارسة الكفاح المسلح داخل هذه الأراضي؛ وفي حين قدّرت أقلية أن من الضروري تأجيل العمل العسكري إلى حين بناء التنظيم السري وتدريب الأعضاء على القتال وتوفير السلاح، رأت الأغلبية والتي وقف على رأسها ياسر عرفات، أن الشروع في المقاومة المسلحة سيرفع معنويات الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ويشجعهم على البقاء في أرضهم.
ووفقًا للقانون الدولي، فالمقاومة هي حركات تحرر وطني طبقًا لـ"اتفاقيات جنيف" عام 1949، والبروتوكولين الإضافيين لهم عام 1977، خاصة أن الكيان الصهيوني اعترف بذلك بأن عقد معهم صفقة تبادل أسرى عدة مرات، وبذلك أصبح معترف بها.
وهي حركات لها الشخصية القانونية الدولية، أي أنها شخص من أشخاص القانون الدولي تتمتع بالحقوق كافة، وتتحمل الالتزامات، ولها حق الدفاع الشرعي؛ لأنها تعمل على تحرير أرضها المحتلة في فلسطين.
كما ورد أيضًا في المادة الثانية من إعلان حقوق الإنسان والمواطن الصادر في 26 أغسطس 1789، أن "مقاومة القمع هي حق أساسي، وللفلسطينيين حق المطالبة به".
وتشير مؤسسة الدراسات الفلسطينية إلى أن جذور انطلاق أول فصائل المقاومة الفلسطينية تعود إلى نهاية الخمسينيات من القرن العشرين، وهي حركة "فتح" وجناحها العسكري "قوات العاصفة"، وهي حركة فلسطينية، وطنية، علمانية، يسارية، ثورية، تعترف بوجود دولة إسرائيل وبأحقيتها في الوجود على الأراضي التي احتلتها قبل عام 1967، وتعد ثاني أكبر فصيل ممثل في المجلس التشريعي الفلسطيني بعد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وتأسست "فتح" على يد خمسة مؤسسين وهم: "ياسر عرفات، عادل عبد الكريم ياسين، خليل الوزير، عبد الله الدنان، وتوفيق شديد"، وفيما بعد تم اغتيال عددًا من مؤسسي الحركة وقادتها الرئيسيين، مثل خليل الوزير، في تونس عام 1988 على يد الموساد الإسرائيلي، بالإضافة إلى صلاح خلف وهايل عبد الحميد، المسؤول عن جهاز الأمن والمعلومات بحركة فتح
وتعتبر "قوات العاصفة" الجناح العسكري الأقوى منذ 1965 وحتى عام 1982، ثم بعد ذلك برزت أجنحة متعددة لحركة فتح منها "كتائب شهداء الأقصى" و"كتائب الشهيد أحمد أبو الريش" الذراع العسكري لحركة فتح، بالإضافة إلى مجموعة "الفهد الأسود والجيش الشعبي"، والتي نشطت خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى (8 ديسمبر 1987 – 13 سبتمبر 1993 )
وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فالانتفاضة الأولى حملت اسم "انتفاضة الحجارة"؛ لأن الحجارة كانت أداة الهجوم والدفاع التي استخدمها المقاومون ضد عناصر الجيش الإسرائيلي، كما عُرف الصغار من الرماة بأطفال الحجارة.
والانتفاضة كانت شكل من أشكال الاحتجاج العفوي الشعبي الفلسطيني على الوضع العام المزري بالمخيمات، وعلى انتشار البطالة، وإهانة الشعور القومي والقمع اليومي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، واستمر تنظيمها من قبل القيادة الوطنية الموحدة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية فيما بعد، حيث بدأت الانتفاضة يوم 8 ديسمبر 1987، وكان ذلك في جباليا في قطاع غزة، ثمّ انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيّمات فلسطين.
واشتعلت الشرارة الأولى للانتفاضة إثر دهس سائق شاحنة إسرائيلي مجموعة من العمّال الفلسطينيّين على حاجز «إريز»، والذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية منذ سنة 1948، وهدأت الانتفاضة عام 1991، ثم توقفت نهائيًا مع توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.
وهذا السلام الذي حققته الاتفاقية لم يدم طويلًا، فوفقًا لموقع الموسوعة التفاعلية الفلسطينية والتابع لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، فإن حركة فتح قامت بالانتفاضة الثانية والتي اندلعت في 28 سبتمبر 2000، وتميزت مقارنة بسابقتها بكثرة المواجهات المسلحة وتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، وراح ضحيتها حوالي 4412 فلسطينيًا و48322 جريحًا.
وأما خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي فكانت 334 قتيلًا ومن المستوطنين 735 قتيلًا، ليصبح مجموع القتلى والجرحى الإسرائيليين 1069 قتيلًا و4500 جريحًا، وإعطاب 50 دبابة من نوع "ميركافا"، وتدمير عدد من "الجيبات" العسكرية والمدرعات الإسرائيلية.
ومرت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلالها بعدَة اجتياحات إسرائيلية منها عملية "الدرع الواقي" و"أمطار الصيف" و"الرصاص المصبوب"، وكانت شرارة اندلاعها دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، إلى باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، مما دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له، فكان من نتائج ذلك اندلاع أول أعمال العنف في هذه الانتفاضة.
ويوضح موقع الموسوعة التفاعلية الفلسطينية، أن الطفل الفلسطيني "محمد الدُرّة"، كان رمزًا للانتفاضة الثانية فبعد يومين من اقتحام المسجد الأقصى، أظهر شريط فيديو التقطه مراسل قناة تلفزيونية فرنسية في 30 سبتمبر 2000، مشاهد إطلاق رصاص من قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه الطفل، 11 عامًا، والذي كان يحتمي إلى جوار أبيه ببرميل أسمنتي في شارع صلاح الدين جنوبيّ مدينة غزة.
وتوقفت الانتفاضة الثانية فعليًا في 8 فبراير 2005 بعد إتفاق الهدنة الذي عُقد في قمة شرم الشيخ، والذي جمع الرئيس الفلسطيني المنتخب حديثًا وقتها محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون.
وبحسب موقع الجامعة الفلسطينية، فقد ظل ياسر عرفات يشغل منصب القيادة بحركة "فتح" حتى وفاته في باريس عام 2004، وبعد وفاته تم تقسيم المنظمات التي كان يرأسها، إذ تم انتخاب محمود عباس، خلفًا له في قيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وبعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة طرحت "فتح" اسم "محمود عباس" ليكون مرشحها لرئاسة السلطة.
ووقعت أول عملية بتاريخ الثورة الفلسطينية - وفقًا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية في ديسمبر 1964، حين قامت قوات "العاصفة" التابعة لحركة "فتح" بتفجير نفق "عيلبون"، مما أصاب جنديان إسرائيليان وتدمير النفق، وذلك ردًا على قيام إسرائيل بسحب مياه نهر الأردن، واستشهد في العملية الفلسطيني، أحمد موسى سلامة، والذي يعد أول شهيد في الثورة الفلسطينية المسلحة.
وتشير مؤسسة الدراسات الفلسطينية، إلى أنه في عام 21 مارس 1968 وقعت معركة كبرى في بلدة الكرامة الأردنيّة الصغيرة في غور الأردن بين القوات الإسرائيلية ومجموعة مشتركة من مقاتلين فلسطينيين وجنود الجيش الأردني، وأسفرت عن تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة نسبيًا بالمقارنة مع خسائره في حروبه السابقة، وذلك على الرغم من نجاحه في تدمير قاعدة المقاتلين الفلسطينيين في البلدة.
وأدّت أخبار تلك المعركة وصمود المقاتلين الفلسطينيين فيها إلى تزايد شعبية حركة المقاومة الفلسطينية التي شهدت انضمام عشرات الآلاف من المتطوعين الفلسطينيين والعرب إلى صفوفها، كما كان لصمود المقاومة في هذه المعركة تداعيات مهمة على الصعيد الرسمي العربي، إذ سارعت المنظمات الفدائية إلى فتح مكاتب لها في مدينة عَمان وفي مخيمات اللاجئين على مرأى من الحكومة الأردنية، وقام الملك السعودي فيصل بن عبدالعزيز آل سعود باستقبال وفد قيادي من حركة "فتح" وتعهد له بدعم مالي كبير.
كما تطورت علاقات "فتح" بمصر بعد سوريا إلى مستوى التحالف الاستراتيجي، إذ قدّر الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر والذي كان يجهز لخوض معركة استنزاف ضد إسرائيل على جبهة قناة السويس، أنه يمكنه الاستناد إلى عمليات منظمات المقاومة الفلسطينية وبخاصة حركة "فتح" ضد الأهداف الإسرائيلية، وذلك أن استقبل عبدالناصر وفدًا قياديًا من حركة "فتح"، ترأسه ياسر عرفات، وأُرسلت شحنة سلاح كبيرة إلى الحركة تعويضًا عن خسائرها في معركة الكرامة، وازداد عدد مقاتليها الذين يتلقون التدريب في مصر، وفقًا لمؤسسة الدراسات الفلسطينية.
أما عن حركة "حماس" فتقول نفس المؤسسة، إنه في عام 1984 تأسست الحركة، وهي حركة إسلامية سياسية سُنية فلسطينية مُسلحة مقاومة للاحتلال الصهيوني، ظلت ترتبط فكريًا بجماعة "الإخوان المسلمين"، ولكنها أعلنت فك ارتباطها التنظيمي بالجماعة في 2017، وتحولت لتنظيم فلسطيني مستقل.
وفي البداية كان عمل "حماس" ديني لنشر الدعوة الإسلامية في المساجد، ولكن في عام 1987 ومع بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى أعلن الشيخ أحمد إسماعيل ياسين الداعية والمجاهد، التحول من العمل الديني إلى العسكري، وهو رئيس أكبر جامعة إسلامية بها المجمع الإسلامي في غزة، ومؤسس حركة حماس وزعيمها حتى اغتياله على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في 2004.
في عام 1991، نسبة للداعية والمجاهد السوري الأصل عز الدين القسام، والذي وُلد في بلدة جَبَلة، وتخرج في الأزهر الشريف بالقاهرة، تأسست كتائب "عز الدين القسام"، وذلك بعد أربع سنوات على اشتعال شرارة الانتفاضة الأولى، وإعلان ياسين تأسيس "حماس"، وكتائب "القسام" هي الجناح العسكري للحركة.
ووفقًا أيضًا لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، فقد بدأت حركة حماس بالعمل العسكري قبل الإعلان الرسمي عن انطلاقتها، فقد أسس الشيخ صلاح شحادة، أول جهاز عسكري للحركة، والذي كان يُعرف حينها باسم "المجاهدون الفلسطينيون" عام 1984، وكانت مجموعة صغيرة من الخلايا العسكرية السرية التي نفذت سلسلة من العمليات ضد الاحتلال.
وتعتبر كتائب "القسام" أبرز وأقوى التنظيمات الفلسطينية المسلحة، عددًا وتسليحًا نوعيًا، وتمتلك إلى جانب الأسلحة الخفيفة، رشاشات وقذائف مضادة للدبابات وصواريخ يصل مداها إلى 160 كيلومترًا، ونفذت عشرات العمليات النوعية ضد إسرائيل، وخلال الانتفاضة الأولى والثانية، اشتهرت بعمليات خطف جنود الاحتلال الإسرائيلي، ثم بعمليات تفجير ضد أهداف في العمق الإسرائيلي، وكانت عملياتهم الأولى عبر تجهيز سيارة ملغمة، وتفجيرها في مستوطنة "رامات افعال" قرب تل أبيب في عام 1995.
ويقول موقع الموسوعة التفاعلية الفلسطينية، إنه في عام 2002 نفذ الفلسطيني، عبد الباسط محمد قاسم عودة، والذي ينتمي لحركة "حماس"، عملية استشهادية تعد أضخم عملية تفجيرية للمقاومة الفلسطينية في تاريخ إسرائيل، إذ تم تفجير فندق بارك في مستوطنة "نتانيا" بمدينة طولكرم، وعلى إثرها أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، عملية "الدرع الواقي"، والتي ضربت طولكرم وكافة الأراضي الفلسطينية.
وشنت أيضًا إسرائيل هجومًا بريًا شاملًا لمناطق الضفة الغربية، شمل حصار الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، إلا أن أشرس المعارك كانت في مخيم جنين، والذي اجتاحته القوات الإسرائيلية في محاولة للقضاء على المجموعات المقاتلة فيه.
كما برز اسم "سرايا القدس" في معركةِ مخيم جنين بقيادة محمود طوالبة، وهو قائد "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيثُ نجحت في إلحاق خسائر كبيرة بإسرائيل بعدما نسفت العبوات الناسفة في المخيم الذي كان مكتظًا بجنود جيش الاحتلال، كما أطلقت خلال المعركة أول صاروخ لها محلي الصنع، والذي وصل إلى وسط مدينة عسقلان، وذلك بحسب موقع الموسوعة التفاعلية الفلسطينية
ووفقًا لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، فقد تأسست سرايا القدس في عام 1987، كجناح عسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" وكانت الانطلاقة الأولى لسرايا القدس تزامنًا مع اندلاع الانتفاضة الأولى، وفي السنوات اللاحقة، عمل القادة الميدانيون في "سرايا القدس" على تطوير الصواريخ وصناعتها، بما في ذلك صواريخ "فجر 5" وصاروخ "بدر 3"، استهدفت فيها قلب مدينة تل أبيب، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي اغتال عددًا كبيرًا من قادتها داخل فلسطين وخارجها.
وخاضت سرايا القدس عشرات العمليات ضد إسرائيل بما في ذلك سلسلة من العمليات الاستشهادية وإطلاق الصواريخ وقنصٍ للجنود وتفجيرٍ للدبابات وعمليات اقتحام للمستوطنات بين الفينة والأخرى، منها: "عملية الاستشهادي عليان الوادية، عملية بركان الغضب الاستشهادية، عملية مفترق مجدو الاستشهادية، عملية كسر الحصار، معركة بشائر الانتصار، معركة ثأر الأحرار، وأخيرًا طوفان الأقصى 2023".
في عام 2012، أعلنت "سرايا القدس" امتلاكها لآلاف الصواريخ، وأنها قادرة على استهداف مدن في العمق الإسرائيلي في حال قامت إسرائيل بعمليات اغتيال جديدة في قطاع غزة، وذلك بحسب مقابلة أجراها "أبو إبراهيم" أحد أبرز قادتها مع وكالة "فرانس برس”.
وفي 2014، استهدفت "سرايا القدس" المفاعل النووي الإسرائيلي "ستوراك" جنوبيّ تل أبيب، بصاروخ بعيد المدى من نوع "براق 70"، كما قصفت ميناء أسدود بصاروخ "غراد"، وفي عام 2019، أعلنت "سرايا القدس" عن صاروخ "براق 120" محلي الصنع، والذي يصل مداه إلى 120 كيلومترًا، قصفت فيه مناطق إسرائيلية خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال نهاية العام 2019، بحسب موقع الموسوعة التفاعلية الفلسطينية.
وبحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، فقد جرت في 23 يوليو 1968، أول عملية تبادل أسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، بعد نجاح مقاتلين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اختطاف طائرة إسرائيلية كانت متجهة من روما إلى تل أبيب، وأجبرتها على التوجه إلى الجزائر، وبداخلها أكثر من 100 راكب، وكانت أول طائرة إسرائيلية تُختطف آنذاك، وتم إبرام الصفقة مع دولة إسرائيل من خلال الصليب الأحمر الدولي، وأُفرج عن الركاب مقابل 37 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام المرتفعة من ضمنهم أسرى فلسطينيين كانوا قد أُسروا قبل عام 1967.
وكانت هذه العملية بمشاركة ليلى خالد، والتي اتخذت الاسم الحركي "شادية أبو غزالة"، تيمنًا بأول مناضلة فلسطينية تصبح شهيدة بعد حرب 1967.
وفي نهاية 1969 شاركت أيضًا "خالد" في محاولة خطف طائرة شركة طيران العال الإسرائيلية التي هبطت في لندن، ولكن لم تنجح بمحاولتها وألقيّ القبض عليها، وبعدها تم اختطاف طائرة بريطانية من قبل مجموعة تتبع لنفس التنظيم وأجريت عملية تبادل، أطلق بموجبها سراح ليلى خالد.
وليس لقوات الاحتلال الإسرائيلي حق الدفاع الشرعي؛ لأنه وفقًا للقرار الأممي 3236، الصادر بتاريخ 22 نوفمبر 1974، لا دفاع شرعي ضد دفاع شرعي، ولا مقاومة لفعل مباح، ومن شروط الدفاع الشرعي ألا يقوم به معتدٍ طبقًا للقانون الدولي، وهذا يعني أن الكيان الصهيوني ليس له حق الدفاع الشرعي، لأنه قوة احتلال ومعتدٍ.
ويُعد تقرير المصير حقًا ثابتًا في القانون الدولي، ومبدأ أساسي في ميثاق الأمم المتحدة، حسب قرارها رقم 1514 لـ"إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة"، بتاريخ 14 ديسمبر 1960.
كما يؤكد أيضًا القرار الأممي 3236، بتاريخ 22 نوفمبر 1974، نصًا على أن الأمم المتحدة "تعترف كذلك بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه بكل الوسائل وفقًا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه، وتناشد جميع الدول والمنظمات الدولية أن تمد بدعمها الشعب الفلسطيني في كفاحه لاسترداد حقوقه"، وفقًا للميثاق".
كما أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة شرعية المقاومة المسلحة الفلسطينية، وذلك في قرارها بتاريخ 4 ديسمبر 1986، والذي ينص "على شرعية كفاح الشعوب من أجل استقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، والتحرر من السيطرة الاستعمارية والفصل العنصري والاحتلال الأجنبي بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك الكفاح المسلح".
وبعد عرض القوانين نجد أن المواثيق الدولية والقرارات الأممية تكفل حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بشتى الطرق، بما فيها المقاومة المسلحة، ولذلك فإن المقاومة الفلسطينية هي صاحبة الحق في الدفاع الشرعي، بما فيها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وفصائل المقاومة الفلسطينية كافة.