5 آلاف طفل استشهدوا حتى الآن في القصف المتواصل للاحتلال الاسرائيلي ضد قطاع غزة، في مخالفة لكل الحقوق التي تقرها لهم كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية سواء فيما يخص حماية المدنيين أو الأطفال على وجه الخصوص، بما يصل إلى جرائم حرب.
وفيما تحتفل منظمة الأمم المتحدة في 20 نوفمبر من كل عام بما تطلق عليه "اليوم العالمي للطفل"، لا تستطيع المنظمة وكل آلياتها التنفيذية وغيرها من المؤسسات الدولية وقف القصف اليومي للاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة وسقوط الشهداء والمصابين والمفقودين من المدنيين، والذي تشير الاحصائيات إلى ارتفاع نسبة الأطفال من بينهم.
وقد أقرت الأمم المتحدة في عام 1954 اليوم العالمي للطفل كمناسبة يحتفل بها العالم لتعزيز الترابط الدولي وإزكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم، بينما تم اقرار اتفاقية حقوق الطفل عام 1989.
ويبدو أن التوقيع على الاتفاقية لا يشغل بال قوات دولة الاحتلال الإسرائيلي الذين يخالفونه يوميًا، فالبنود التي من المفترض أن تلزم الموقعين عليها بحقوق الطفل، تنتهكها قوات الاحتلال طوال الوقت.
وتظهر الاحصائيات التي توثقها المنظمات الفلسطينية أن الأطفال أحد الأطراف الذين يستهدفهم الاحتلال طوال الوقت سواء على مستوى الحياة اليومية والطعام والشراب والتعليم والعلاج، فضلًا عن الانتهاكات التي يلاقونها في فترات القصف العسكري والاعتقالات والقتل المباشر.
ويمثل الأطفال في فلسطين نسبة 37 % من سكان فلسطين، وفق جهاز التعبئة والإحصاء الفلسطيني.
ووفقًا للتوثيق الرقمي الذي تنشره وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" على موقعها الالكتروني منذ عام 2000 إلى 2023 حتى كتابة هذه السطور؛ وصل عدد شهداء فلسطين من الأطفال إلى 7,002 شهيدًا، منهم فقط 5000 من قطاع غزة في 44 يومًا منذ السابع من أكتوبر إلى التاسع عشر من نوفمبر الجاري.
ويكشف "الانفوجراف" التالي أن أعداد الشهداء من الأطفال الفلسطينيين في تزايد مستمر في جرائم مستمرة يرتكبها الاحتلال خلال 23 عامًا فقط وهي الأعوام التي اقتصر عليها التوثيق في الوكالة الفلسطينية.