منذ أربعة شهور تقدم الناقد الفني أحمد عسر بمقترح وطلب إلى اللجنة العليا للمهرجانات بوزارة الثقافة؛ لإقامة مهرجان بورسعيد السينمائي، مستندًا في ذلك إلى خطة يعززها كونه أحد أبناء المدينة الساحلية.
ويمتلك عسر خبرة في مجال السينما، إذ عمِل مديرًا لوحدة دعم سينما الشباب، ومسئولًا للجنة شؤون الفنانين بالمركز القومي للسينما، بجانب عضويته بالجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، كما عمِل رقيبًا بالإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، ومشرفًا فنيًا بنادي السينما المستقلة، ونادي الأوبرا بالإسكندرية، وحَكم في لجان أفلام بعدة مهرجانات محلية.
ودرس أيضًا بالمعهد العالي للنقد الفني، وحصل على دبلوم الدراسات العليا في النقد الفني في تخصص النقد السينمائي.
وحاورت "البورسعيدية" الناقد أحمد عسر عن مقترحه بتنظيم المهرجان وإلى أين وصل فيه، وما يستهدفه؟
فإلى نص الحوار
* لماذا اقترحت فكرة مهرجان بورسعيد السينمائي؟
فكرتي أن يرى الجميع بورسعيد بعيون فنية، فكرت في إقامة المهرجان؛ لتوافر كل العوامل المناسبة لتنظيم ناجح، بالإضافة لما حصلت عليه من مساندة من جمعية بورسعيد للثقافة والفنون المسرحية برئاسة عبدالسلام الألفي، حيث مقرر أن يقام المهرجان تحت مظلة الجمعية.
* ومتى بدأت العمل على مشروع المهرجان؟
منذ أربعة شهور وأنا أواصل العمل رفقة فريق عمل المهرجان، وافتخر أنهم جميعًا من أبناء بورسعيد المتخصصين والمبدعين.
* وماذا تستهدف من المهرجان؟
هناك أهداف مختلفة ومتنوعة، مثل تعزيز حركة السياحة والترويج للمدينة عبر خطة لاجتذاب زوار من شتى أنحاء العالم، ما يخلق فرصة لاستكشاف سياحة الشواطئ والتسوق ومراقبة الطيور في بورسعيد، والترويج للرياضة الشاطئية، وتسليط الضوء على الرياضات المائية المحلية مثل: "كرة المضرب، الطائرة، ركوب الماء، التزلج على الأمواج"، وكل هذا سيشجع الزوار من مختلف البلاد.
كما أن هذا سيكون فرصة من خلال المهرجان في إثارة النقاش حول الاستدامة البيئية وإجراءات حماية البيئة، مما يوفر قدرًا من الاستفادة للجمهور العام في رؤية فنانين يعبرون عن قضايا البيئة من خلال أعمالهم السينمائية.
* هل لاقت فكرة المهرجان دعمًا؟
نعم تم تفويضي رسميًا من مجموعة من فناني بورسعيد لتولي مسئولية تنظيم المهرجان، وتواصلت معي جهات عديدة داعمة للفكرة ومنها نقابات المحامين والتجاريين والمعلمين، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة، والكنيسة الإنجيلية، بجانب مجموعة من أبناء المدينة العاملين في صناعة السينما، وننتظر دعم اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بعد الموافقة على الفكرة من اللجنة العليا للمهرجانات بوزارة الثقافة.
* وما توقعاتك للمهرجان وما الذي تتمنى تحقيقه بخصوص تنظيمه؟
يمكن أن يتحول جزء من عمل المهرجان إلى منصة لعمل ورش فنية ومناقشات حوارية حول الفن والسينما، وعرض مجموعة من الأفلام التسجيلية والروائية والوثائقية المتنوعة؛ لإتاحة الفرصة للجمهور لاكتشاف آفاق جديدة للسينما، والتفاعل مع صناعها، ودعم الأفلام المستقلة، وتشجيع الصناع خاصة من بورسعيد في كل تخصصات صناعة الأفلام.
وأتمنى أن يتكاتف جميع أبناء بورسعيد لتقديم الدعم والالتفاف حول فكرة المهرجان سواء معنويًا أو ماديًا؛ لكي نضع بورسعيد على خارطة المهرجانات السينمائية العالمية.
* إذن هل تحدد موعد لانطلاق أو تنظيم المهرجان.. وماذا عن تحضيراته؟
أنا الآن في انتظار رد اللجنة العليا للمهرجانات بوزارة الثقافة بعد استيفاء كل المطلوب بشكل قانوني، ثم بعدها نبدأ في تجهيزاته، ونفتح الباب لجميع أبناء بورسعيد للمشاركة في فريق العمل المنظم للمهرجان.
* هل كانت هناك محاولات سابقة لإقامة مهرجان سينمائي ببورسعيد؟
كانت هناك نية لإقامة مهرجان بعنوان "بورسعيد لسينما العالم القديم" في عام 2020 برعاية وزارة الثقافة ومحافظة بورسعيد ولكن تأجلت الفكرة ثم أُلغيت قبل أيام قليلة من انطلاقه والذي كان مقررًا في يونيو 2022.
* لماذا تم إلغاء هذا المهرجان؟
المهرجان واجه عدة مشكلات أدت لإلغائه برغم التحضير له لمدة زمنية كبيرة، وليس لدي الصورة كاملة للحديث عن جميع المشكلات، ولكن أعتقد أن أكبر مشكلة كانت تعثر التمويل، وفي النهاية درست جيدًا جميع هذه المشكلات لتفادي الوقوع بها.