"روتين مختلف".. كيف تدرب لاعبي "كمال الأجسام" في "رمضان"؟

تصوير: زياد الجندي - أحد لاعبي كمال الأجسام أثناء التدريب بشهر رمضان

كتب/ت زياد الجندي
2025-03-29 13:56:43

شكل شهر رمضان تحديًا خاصًا للرياضيين، خاصة لاعبي كمال الأجسام، حيث تطلب الصيام تعديلًا في نمط التغذية والتدريب، للحفاظ على الأداء البدني والكتلة العضلية، في هذا التقرير، نستعرض آراء لاعبين ومدربين حول أفضل الأساليب لمواصلة التدريب خلال الشهر الكريم.

يؤكد حازم محمد، 19 عامًا، أن أكبر تحديات التدريب في رمضان كانت الشعور بالإرهاق السريع بسبب نقص السوائل، لكنه يرى أن التدريب قبل الإفطار ساعده على حرق الدهون بشرط التحكم في الحمل التدريبي، للحفاظ على الكتلة العضلية.

وشدد حازم على أن تناول كميات كافية من البروتين خلال فترة الإفطار كان العامل الأهم في معادلة الحفاظ على الكتلة العضلية، بالإضافة إلى الحرص على التغذية المتوازنة، فيما وازن بين الأحمال التدريبية العالية والتمارين الهوائية الخفيفة للحفاظ على النشاط دون إجهاد.

نصائح المدرب 

أما روشتة "كريم أحمد"، 23 عامًا، مدرب كمال أجسام، لممارسة رياضة كمال الأجسام خلال الشهر، فتمثلت في الحفاظ على معدل الاستشفاء العضلي في ظل نقص التغذية، وهو ما أكد أنه التحدي الأكبر الذي واجه لاعبيه خلال شهر رمضان.

وأشار "كريم" إلى أنه حدد أوقات تدريب مختلفة لكل لاعب، وفق ما يناسب جسده وأسلوب حياته وحمله التدريبي، فهناك من اختار له التدريب قبل الإفطار، وهناك من حدد تدريبه بعد الإفطار، بهدف الحفاظ على الكتلة العضلية.

وأكد كريم أن المزج بين التغذية الجيدة وتمارين المقاومة كان الحل الأمثل لعبور تحد الصيام والتدريب، كما نصح لاعبيه بعدم تناول أطعمة دهنية بكثرة قبل النوم لتجنب الكسل والخمول، والاستمرار في ممارسة تمارين المقاومة بانتظام مع تقليل الأحمال لتفادي الإجهاد الزائد.

وبخصوص التغذية، أكد "كريم" أنه أوصى لاعبيه بضرورة تحقيق التوازن بين التدريب والتغذية والراحة، مشددًا على أهمية الاستماع للجسد وعدم إجهاده، مع التحكم في كمية الكافيين المستهلكة خلال ساعات الإفطار، لتجنب تعريض الجسم للجفاف، مع التشديد على مراقبة الأداء البدني وتعديل التمارين وفقًا للشعور الشخصي لكل لاعب. 

ونصح "كريم" لاعبي كمال الأجسام باللجوء لتناول المكملات الغذائية عند الحاجة، وبهدف دعم النظام الغذائي للاعب.

تحديات الصيام

أما يوسف إسماعيل، 17 عامًا، فأكد أن التحدي الأكبر له كان انخفاض مستوى الطاقة أثناء ساعات الصيام، لذا فضل التدريب بعد الإفطار مباشرة للاستفادة من الطعام والطاقة الجديدة.

وأكد إسماعيل أن الاستمرار في رفع الأوزان وعدم تخفيف الحمل التدريبي ساعده في تقليل فقدان الكتلة العضلية خلال الشهر، مع الاعتماد على مصادر غذائية غنية بالسوائل لتجنب الجفاف، وتقليل عدد التمارين مع زيادة الأحمال.

اختار أحمد عبدالغني، 22 عامًا، التدريب بعد الإفطار بساعتين، لضمان هضم الطعام وتجنب الشعور بالخمول، وتجنب فقدان القوة أثناء رفع الأوزان.

 فيما أكد أن النوم الجيد والراحة الكافية كانا العاملين الأساسيين لدعم عملية استشفائه العضلي، مع تقسيم وجبات الإفطار والسحور بشكل متوازن، وتجنب الأحمال العالية جدًا خلال الصيام والتركيز على تمارين القوة بعد الإفطار.

 

تصوير: زياد الجندي - لاعبو كمال أجسام خلال تدريباتهم بهشر رمضان