استقبلت مدرسة مصر للتأمين الدولية للتكنولوجيا التطبيقية، أمس الموافق 23 إبريل، زيارة من السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، يرافقها وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة المنيا، حمدي مصطفى، ومدير عام التعليم الفني، المهندس أحمد فاروق.
جاءت السفيرة إلى المدرسة للتعرف عليها ومتابعة تطور التعليم الفني في مصر، إذ شهد التعليم الفني تطور كبير، وكان انطباع السفيرة نائلة جبر عن المدرسة والطلاب في محل إعجاب كبير، بهم من تميزهم واختلافهم عن بقية المدارس واختلاف تخصصهم الوحيد على مستوى الجمهورية وطريقة الطلاب في عرض المدرسة وتمثيلها في الأنشطة الفنية و مستواهم التعليمي المميز.
واطمأنت السفيرة على الطلاب وطرق التعلم، وتابعت مدى تطور الطلاب في مدارس التعليم الفني، كما تفقدت عددًا من الفصول وأقسام المدرسة، وقامت بالتحدث مع الطلاب، وعرض الطلاب بعرض مشروعات الأنشطة أثناء الزيارة،وتخللت الزيارة عرض موسيقي وعرض فني للرسومات والأعمال الفنية.
وقام طلاب المدرسة بتمثيلها والتحدث عنها وعن نظام التعليم بها أمام السفيرة نائلة جبر، حيث قالت إحدى طالبات المدرسة إن نظام الدراسة يختلف عن المدارس الأخرى، "ففي معظم أوقاتنا نشتغل في مجموعة عمل كفريق واحد، مما يطور من مهارات التفكير والتواصل والتفاعل بين الطلاب"، وظهر ذلك في عرض مشاريع "كابستون" التي كان يشترك بها عدد من الطلاب، وتختص هذه المشاريع بـ"التأمين والبنوك والبورصة و الدفع الإلكتروني".
ولتخرج الطلبة يجب تنفيذ مشروع ضمن تلك المشاريع "اللي بيكون عبارة عن مشروع تخرج تجريبي لتطبيق اللي درسه الطالب لتنفيذ فكرة معينة، ودا بينمي مهارات متنوعة عند الطلاب، وتوسع من آفاقه، وتعلمه فكرة العمل الجماعي".
كما أشارت السفيرة نائلة جبر في كلامها مع الطلاب أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة لها دور كبير في محاربة البطالة ومكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال توفير فرص عمل حقيقية للشباب، مما يوفر لهم حياة مستقرة، وأكدت على أن دعم مدارس التعليم الفني سوف يحد من إشكالية التسرب من التعليم.
كما أكدت على استخدام الرسومات والأعمال الفنية في التعبير عن منع الهجرة غير الشرعية، كذلك التوعية في منع الاتجار في البشر من خلال إبداع الطلاب في الأعمال الفنية المميزة في المدرسة.
وكان في استقبال هذه الزيارة عبدالرحمن عليوة، المدير الأكاديمي لمدرسة مصر للتأمين الدولية، وهاجر اسماعيل، المشرف التنفيذي والممثل للشريك الصناعي شركة مصر للتأمين، والمهندس إسلام صلاح، المشرف العام للمدرسة من مشروع قوى عاملة مصر.
وقال المدير الأكاديمي عبدالرحمن عليوة إن "الزيارة تأتي في إطار جولة قامت بها معالي السفيرة في بعض المدارس المتميزة للتعرف على طبيعة الدراسة فيها وتعريف الطلاب بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وحثهم على بناء قدراتهم للمنافسة في أسواق العمل العالمية".
وأشار إلى أن دراسة احتياجات سوق العمل والتخصصات النادرة كانت المحرك الرئيسي لوزارة التربية والتعليم في مبادرتها مع القطاع الخاص، حتى يتم إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر "وهذا لأنها تركز على التدريب والتطبيق بهدف تأهيل أخصائيين فنيين على كفاءة عالية في تخصصات مختلفة تخدم الواقع العملي"، بحسب قوله، كما أنه يقابل باهتمام كبير من أولياء الأمور لضمان وظيفة لأولادهم في بداية حياتهم.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم عن استقبال أول دفعة من الطلبة للمدرسة مصر للتأمين في أكتوبر 2022، وتقع المدرسة في محافظة المنيا، وتهدف لتحسين التعليم الفني والتدريب المهني في مصر.
والمدرسة ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، ومشروع قوى عاملة مصر Egypt Work Face، وتقوم باختيار مدرسين ومدربين محترفين، مع توفير خدمة الإرشاد والتوجيه المهني لمساعدة الطلبة في تحديد المهنة المناسبة لهم.
وتوفر المدرسة فرص للتدريب العملي أثناء الدراسة في شركات الشريك الصناعي، كما تقدم المكافآت المالية في فترة التدريب، وتحفز الطلبة من خلال أنشطة لبناء شخصياتهم في ريادة الأعمال، والتوجيه المهني، والموسيقى، والرسم، والدراما.
وفي رأي زياد ربيع سعيد أحد الطلبة بالمدرسة وأحد المشاركين في التنظيم، عن زيارة السفيرة نائلة جبر، فقال إنها كانت مليئة بالدعم النفسي والتحفيز وثقة أكثر، واستفاد زياد من حديثها عن منع الهجرة غير الشرعية، كذلك تأكيدها على أهمية الثقة بالنفس.