في صباح يوم الخميس الماضي، استيقظت من نومي وأنا متكئة على فراشي، ونظرت حولي ضوء الشمس يملأ غرفتي، عرفت أنه يوم جميل مشرق، نظرت في هاتفي.. ماذااا؟ أنه الرابع عشر من شهر أكتوبر إنه عيد ميلاد أمي كيف نسيت هذا اليوم؟
تحركت فورًا من على فراشي وأنا ألتفت حولي يمينَا ويسارًا أبحث عن مالي، لدي 200 جنيه، فكرت ماذا يمكن أن أبتاع لأمي بهذا المبلغ؟، وذهبت إلى والدي كي أحصل منه على مزيد من المال ودار بيننا حوار.
سلمى: أبي أبي
الأب: ماذا تريدين يا سلمى؟ ولم الاستعجال؟
سلمي: يا أبي أريد منك المال حتى أجلب لأمي هدية لأن اليوم ميلادها؟
الأب : كم تريدين؟
قلت له: أريد 300 جنيه
قال: ماذا؟ هذا كثير جدًا لن أعطيكي غير مائه جنيه فقط
قلت: حسنًا حسنًا سوف أخذها
خرجت من الغرفة وأنا أحدث نفسي والآن ماذا أفعل وإلى أين أذهب؟
فكرت في أخي الأكبر
سلمي: أسامة أخي الحنون أين أنت؟
أسامة: من المؤكد أنك تحتاجين شيئًا قولي ماذا تريدين؟
سلمي: أنا لا أريد شيئًا صعبًا، أريد مائة جنيه لأجل هدية أمي ألم تعلم أن اليوم ميلاد أمي؟
أسامة: أعلم وجلبت لأمي هدية أيضًا
سلمي: ماذا؟ كيف جلبت هدية قبل مني؟
أسامة: حسنًا حسنًا سوف أعطيكي المال كي تشتري هدية.
خرجت من الغرفة وأخذت أحسب ما جمعته أصبح 400 جنيه، يتبقى 100 جنيه، من أين أحصل عليها؟، لا يصح من أمي لأنها هدية عيد ميلادها، ولكن سأخذها وأردها قريبًا.
فذهبت إلى أمي وقلت لها أريد منك 100 جنيه، سألتني لماذا؟ اذهبي إلى والدك واطلبي منه، قلت لها بالفعل ذهبت له ولكن قال لي أذهب لكي، سألتني ماذا سأفعل بالمال، فقلت لها ينقصني أشياء للدراسة، فأعطتني 100 جنيه وطلبت مني عدم التأخير.
أخذت المال وكنت سعيدة وذهبت إلى متجر الأحذية والحقائب واشتريت لها حذاء وحقيبة، وحين عدت إلى المنزل وجدت أسرتي مجتمعة في الفناء، وكل واحد يعطي أمي هديتها، سمعت أمي تسأل أين سلمى لماذا تأخرت هكذا؟.
بدأت ألوح بأكياس الهدايا في يدي وقلت: «أنا هنا يا أمي أنا هنا وجلبت لك هدية رائعة»، وأعجبت الهدية أمي للغاية، وبدأت تشكرنا جميعًا، فقال أبي: «سوف أنتظر هديتي أيضًا في يوم ميلادي ونرى ماذا ستعطون لي» وضحكنا جميعًا.