يحاط الإنسان في حياته بوسائل مليئة بالتكنولوجيا الحديثة، حيث تتسارع الأجهزة والبرامج لتلبية احتياجاته المتزايدة، مما عجّل من وتيرة الحياة وأصبح كل شيء متاحًا بضغطة زر.
كان هذا التحول الرقمي سببًا في مشاركة ولاء حسين، من محافظة أسوان، بلوحتها في معرض الفنون التشكيلية على هامش مهرجان أسوان للثقافة والفنون؛ كي تعبر عن التحول الرقمي الذي رأته يسيطر على تفاصيل الحياة اليومية.
ولاء: "نشارك بلوحات متنوعة"
تقول "ولاء" لـ"عين الأسواني": "أصبحنا نشعر وكأننا مقيدون من هذا التغير السريع. في لوحتي التي تُعبر عن هذا التحول الرقمي، اخترت استخدام الحبر الشيني مع مزيج من الأحبار الأخرى؛ للتعبير عن تأثير اللحظات التي نشعر فيها بأننا نغرق داخل عالم من الإلكترونيات، وغير قادرين على الهروب منه ومن تأثيراته".
كانت مشاركة لوحة ولاء، ضمن 40 لوحة أخرى في معرض الفنون التشكيلية، الذي تنظمه هيئة قصور الثقافة في أسوان، وافتتحه الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، مساء أمس الأحد، في قاعة الفنون التشكيلية، داخل مسرح فوزي فوزي بكورنيش النيل، على هامش مهرجان أسوان للثقافة والفنون، احتفالًا بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني خلال الدورة الثانية عشر.
ويضم المعرض أعمالًا فنية ولوحات تشكيلية عديدة، لعدد من الفنانين في أسوان ومدن الجنوب، وفناني قصور الثقافة، وتتنوع اللوحات المشاركة بين التصوير الزيتي، الطباعة، الجرافيك، النحت.
يستمر المعرض أمام الزوار خلال أيام مهرجان تعامد الشمس على وجه رمسيس، في الفترة من 16 حتى 22 فبراير الجاري، بمشاركة 26 فرقة فنون شعبية تضم الفرق 14 دولة أجنبية وعربية، منها 12 فرقة مصرية.
طاولة للمنتجات اليدوية
وتفقد محافظ أسوان المنتجات اليدوية المعروضة، مثنيًا على تنوع الفنون في المعرض، بينما توضح تغريد كامل، مدير عام التسويق والمبيعات بهيئة قصور الثقافة، أن طاولة المعرض تضم منتجات متنوعة، أبرزها لوحات من النحاس صنعها مكفوفين، إلى جانب حقائب ومفروشات جلدية وكروشيه وإكسسوارات يدوية.
تقول لـ"عين الأسواني": "المنتجات من صنع المشاركين في هيئة قصور الثقافة بمراكز أسوان المختلفة، إذ قدمنا للأعضاء دورات تدريبية لتعلم مهارات جديدة، واكتساب الخبرات اللازمة لصنع منتجات يدوية، بهدف تمكينهم من اكتساب مهارة يستطيعون من خلالها بدء مشروعاتهم الصغيرة".
26 فرقة على مسرح فوزي فوزي
وانطلقت الفرق المشاركة بعد ذلك على مسرح فوزي فوزي لتقديم عروض مميزة، بدأتها فرقة التنورة التراثية التي أضافت أجواء من التفاعل الحماسي بين الحاضرين الذين امتلأ بهم المسرح، حيث كانوا يوثقون العروض بهواتفهم المحمولة.
وتعبر سما أحمد، إحدى حاضرات المهرجان لـ"عين الأسواني"، عن سعادتها بعرض الافتتاح الذي حرصت على حضوره كل عام؛ لأنه يضم عروضًا لكافة الفرق المشاركة، على عكس الأيام التالية التي تكون مخصصة لعدد محدود من الفرق.
تقول: "استمتعت بمشاهدة تراث كل محافظة في مصر، بالإضافة إلى موسيقى الدول الأجنبية في العروض، ومتحمسة لرؤية الفرق التي تشارك لأول مرة أو لم تشارك منذ سنوات طويلة مثل الجزائر وتونس واليونان".
