تعرف على تفاصيل برنامج "مشواري" للسفراء الجدد بأسوان

برنامج مشواري

كتب/ت فاطمة محمد
2025-03-27 17:40:50

تنطلق فعاليات التدريب المكثف لسفراء "مشواري" الجدد في 6 أبريل المقبل بمركز شباب مدينة أسوان، في إطار التعاون بين وزارة الشباب والرياضة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ويستمر التدريب حتى 10 أبريل.

يهدف التدريب إلى تأهيل الشباب الذين اختارهم برنامج مشواري ليصبحوا مدربين ضمن البرنامج، من خلال تزويدهم بمهارات تدريب المدربين (TOT) لنقل المعرفة والمهارات الحياتية للنشء من سن 10 إلى 14 عامًا.

اختيار 66 شابًا من بين 118 متقدّمًا

أوضحت هناء عبدالموجود، مدربة ومنسق مساعد في برنامج "مشواري" بمحافظة أسوان، أن باب التقديم للدفعة الجديدة من سفراء البرنامج فُتح في 26 فبراير الماضي، واستمر حتى 7 مارس، حيث شهد إقبالًا كبيرًا من الشباب.

وقالت لـ"عين الأسواني": "تقدم 118 شابًا وشابة، واختير 66 منهم بعد اجتيازهم مقابلات تقييم ركزت على عدة معايير، منها المظهر، والخبرات السابقة، والانتماء إلى البرنامج".

انطلق برنامج "مشواري" عام 2013 كأحد المبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب وإعدادهم للمستقبل، من خلال تقديم تدريبات عملية تسهم في تطوير مهاراتهم. 

ويرتكز البرنامج على محورين أساسيين، وهما تنمية المهارات الحياتية وريادة المشروعات الصغيرة، بالإضافة إلى التوجيه المهني. 

وبحسب هناء، يشمل ذلك تعزيز قدرات الشباب في مجالات مثل التواصل، والتفكير الابتكاري، واتخاذ القرار، والعمل الجماعي، إلى جانب مهارات كتابة السيرة الذاتية واجتياز المقابلات الشخصية.

وأكدت هناء أن تدريب سفراء مشواري يهدف إلى إعداد الشباب ليصبحوا مدربين قادرين على نقل هذه المهارات إلى النشء. 

يمتد التدريب لمدة خمسة أيام، بواقع خمس ساعات يوميًا، ويتضمن جلسات مكثفة حول أساليب التدريب الفعالة، وطرق تقديم المحتوى بشكل تفاعلي. 

كما يخضع المشاركون لتقييم مستمر خلال فترة التدريب، إضافة إلى اختبار نهائي يعتمد على أدائهم في تقديم المادة التدريبية أمام المدربين.

شيماء رمضان: "حلمي أن أكون في مشواري"

من بين المشاركين في التدريب، تسعى شيماء رمضان، 19 عامًا، طالبة بالفرقة الخامسة في مدرسة التجارة الفنية المتقدمة (نظام 5 سنوات)، للانضمام إلى سفراء مشواري بدافع شغفها بالتدريب والتوعية.

وقالت شيماء: "مشواري ليس مجرد برنامج، بل هو فرصة لاكتساب المهارات وبناء العلاقات وتطوير الذات، أتمنى أن أكون سفيرة ضمنه للمساهمة في نشر القيم الإيجابية، خاصة في مواجهة التنمر، حيث يعمل البرنامج على تعزيز مهارات التقبل وتقدير الاختلاف".

وأضافت لـ"عين الأسواني": "تأثرت بدور أختي التي تعمل سفيرة في البرنامج، عندما واجهت موقفًا مع طفلين كانا يتنمران على زميل لهما، ونجحت في توجيههما لأهمية التقبل واحترام الاختلافات".

وأوضحت شيماء: "اجتزت المقابلة الشخصية بنجاح، والآن أنتظر التصفية النهائية في التدريب المكثف، وأتمنى أن أحقق حلمي بالمشاركة في مشواري ونشر التأثير الإيجابي في المجتمع".