9 مبادرات حتى الأن خرجت من أسوان، تداولتها صفحات ومجموعات خاصة لأهل أسوان على "فيس بوك"، ما بين تقديم طعام إلى إقامة بسعر مخفض أو مجاني.
اتفقت 6 مبادرات على دعم السودانيين بتقديم وجبات طعام وهي مبادرات: "جمعية العبابدة والبشارية، سند الخير شباب الصعيد، مطبخ كركر، مبادرة إطعام، مطعم سيتي كريب، أهل أسوان".
أما مبادرات الإقامة فخرجت من 3 أماكن، وهي "فندق أجليكاء ويقدم غرف مجانية، وكي كامب "خيام مجانية"، ونُزل الحصايا والحكروب "غُرفة بسعر مخفض لليلة الواحدة، بدون حمام 50 جنيه، بحمام 75 جنيه".
يقول وليد سعد، صاحب Nubia Key Camp، وهو فندق في جزيرة هيسا غرب أسوان، استقبل فندق كي كامب 15 فردًا في أسبوع واحد مثلًا.
وأوضح أن، 9 خيام مزدحمة بالسودانيين، كاشفًا طرق حجز الخيام وقال: “اتواجد بمركب خاص أنقل به السودانيين من مرسى جزيرة هيسا إلى الكامب، بعد ذلك توفير سبل الإعاشة من طعام وشراب، وبعض الخدمات الأخرى على نفقتي الخاصة".
أكد وليد أن التكلفة مجانية تمامًا، خاصة وأن خيم كثيرة تتسع لفردين وأخرى لـ 4 أفراد، مضيفًا أن من يذهبون للكامب ليس معهم أموال كافية، تجعلهم يسكنون في الفنادق.
أما محمد المصري، ورغم أنه محاضر في نادي أدب أسوان، إلا أنه يملك موتوسيكل، خصصه لتقديم الدعم المعنوي للسودانيين، ووضع رقم هاتفه على "فيس بوك" لتقديم المساعدة من الأسبوع الماضي.
عبر موتوسيكله يقوم المصري بتوصيل الطعام والدواء، وأحيانًا توصيل راكب، لكن لظروف عمله؛ لا يستطيع الذهاب للمعابر الحدودية بين مصر والسودان.
يؤمن محمد المصري، بالقومية العربية، فلا فرق بين سوداني أو عراقي أو سوري، يقول: "كل عربي له حق علينا، وهذا حق العربي لأخوه العربي".
أما مبادرة "أهل أسوان"، فتوزع الطعام عبر 50 وجبة يوميًا مجانية، وتوفر السكن للسودانيين في قرية كركر النوبية، والسكن بسعر مخفض ومناسب.
وبدون مبادرات، تشهد القرى الحدودية أيضًا فتح أبواب بعض المنازل فيها لاستقبال الأسر السودانية لحين تهدئة الاشتباكات هناك وفرارهم منها. فضلًا عن استمرار توافد المتطوعين الفرديين والمنتمين إلى مؤسسات أو جمعيات على نقاط وصول السودانيين سواء في معبر أرقين الحدودي أو محطة كركر التي تتوقف عندها الاتوبيسات العابرة، لتقديم المساعدات الغذائية أو الطبية.
ووفقًا للتقديرات الرسمية لوزارة الخارجية المصرية، يصل عدد السودانيين الذين دخلوا إلى مصر منذ بدء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف ابريل الماضي حوالي 52 ألف سوداني.
تصوير: -
كتب/ت فاطمة محمد - حبيبة إبراهيم
2023-05-21 00:00:00