فتحت مدرسة نوبل للتعليم السوداني بحي العقاد في محافظة أسوان هذا الأسبوع، أبوابها للطلاب السودانيين الفارّين من الاشتباكات هناك، من أجل انضمامهم إلى المدرسة مجانًا، لاستكمال ما فاتهم من العملية التعليمية.
المدرسة التي فتحت أبوابها بالأساس كسكن اضطراري للفارّين من الأحداث، ستدمج الطلاب السودانيين المسجلين في الشهادتين الابتدائية بالصف السادس الابتدائي، والشهادة الثانوية بالصف الثالث الثانوي، حيث سيدرسون المناهج التعليمية التي توقفت بعد اندلاع الاشتباكات منذ منتصف أبريل الماضي.
كما ستقوم المدرسة بتأهيل الطلاب لخوض الامتحانات النهائية، لحين هدوء الأوضاع في السودان.
تقول صفاء فضل، أحد مسؤولي إدارة المدرسة، لـ"عين الأسواني" إن المدرسة أيضًا قامت بتيسير طرق الالتحاق للطلاب. وأوضحت: “نحصل من الطالب للالتحاق بالمدرسة على أقل معلومة تثبت تعليمه، ولا نشترط وجود الأوراق الثبوتية؛ لأن باب التسجيل في المدارس في السودان مغلق قبل بداية الأزمة، والطالب دفع الرسوم هناك، ولذا فبياناته مسجلة في وزارة التعليم السودانية، التي فقدنا التواصل معها بسبب الأوضاع الحالية".
وتضيف المسؤولة، أن المدرسة لن تطلب من الطالب رسوم التحاق، ولابد من معالجة المشكلة حتى لا يفقد الطالب عامه الدراسي، موضحة في حديثها أن حل المشكلة أمر نهائي، والحركة التعليمية ستعود، وحينها سنستطيع التواصل مع الوزارة، لإخبارنا بأسماء الطلاب المستعدين لأداء الامتحان.
وكشفت المسؤولة في حديثها، عن عدد الذين سجلوا حتى الأن، وهم: “10 طلاب في الصف السادس الابتدائي بالإضافة إلى 57 طالب وطالبة مسجلين بالمدرسة قبل الأزمة، و10 طلاب في الصف الثالث الثانوي، مع 64 طالب وطالبة مسجلين قبل الأزمة أيضًا".
وتضم المدرسة ـ طبقًا لحديث المسؤولة ـ مبنيان، أحدهما تحول إلى سكن اضطراري للقادمين من الاشتباكات بالسودان، والثاني يضم فصولًا دراسية مجهزة للعملية التعليمية.
ومدرسة نوبل للتعليم السوداني، هي مدرسة خاصة تابعة للتعليم الخاص بالسودان، ومُسجلة بوزارة التربية والتعليم ضمن المدارس الخاصة في مصر، وتحت إشراف القنصلية والسفارة السودانية.
بدأ عمل المدرسة منذ 3 سنوات في 2020، لجميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي، لكن بعد اندلاع الأزمة توقفت الدراسة، وتحولت إلى سكن اضطراري للقادمين من الاشتباكات بالسودان.