لم تكن المشاركة في مسابقة انتل الدولية للعلوم والتكنولوجيا "أيسف" هي الهدف الوحيد لورشته
في مدرسة أسوان الثانوية بنات "التجريبية" على مدار الأيام الماضية، فوفقًا لابراهيم حسن، منسق أيسف في المحافظة، هناك عدة أهداف أخرى تشمل بث نزعة البحث العلمي عند الطالبات ورفع ثقتهن بأنفسهن وفتح أمامهن الفرصة لإبراز مواهبهن والتفكير الإبداعي
في حضور عشرات من طلاب أسوان الذين وافقت إدارة المسابقة على حضورهم الورشة، قدم المدربون عدة جلسات تدريبية اختصت بالبحث العلمي وكيفية تقديم الأفكار العلمية المقترحة للمعرض التمهيدي للعلوم والهندسة، كما شهدت الورشة تقييم أفكار الطلاب أنفسهم في حضور عدد من محكميها لتكون "بروفة" للطلاب قبل التسجيل في المعرض والمقرر عقده الفترة المقبلة.
يقول حسن، ل "عين الأسواني"، إن الورشة هي أحد الفعاليات التي تنظمها المسابقة تمهيدًا لتشجيع الطلاب على الاشتراك فيها بشكل مباشر، ولكن أيضًا من المهم لهم تحقيق الأهداف الأخرى لرفع الوعي عند الطلاب ولو بشكل مبسط.
كان اليوم الأول مقدمة تمهيدية لكيفية البحث عن فكرة يرغب الطالب أو الطالبة في العمل عليها، ومن ثم كيفية تقديمها والنقاط الأساسية المهم التركيز عليها في عرضها. لم يرفض المدربين والمحكمين الأفكار بشكل قاطع، يفسر حسن الأمر قائلًا: “ مش هدفنا إحباط مقدم أو مقدمة الفكرة، لذلك نعدلها ونوجهها بقدر المستطاع خصوصًا لو فيها ابداع".
احتضنت مدرسة أسوان الورشة التي وفد إليها الطلاب من مختلف المدارس في مدرجها الكبير الرئيسي، وامتدت 3 ساعات يوميًا من التاسعة صباحًا وحتى الثانية عشر ظهرًا، وذلك وسط حضور مشرفي المدارس المرافقين للوفود الطلابية.
بدا التوتر في اليوم الأول على الطلاب والطالبات فكان التفاعل أقل بكثير مما حدث في اليومين التاليين اللذان تسابق فيهم الجميع على تقديم أفكارهم المختلفة، مثل حنين ممدوح التي قالت أنها ستقدم فكرة عن مرض التوحد، وذلك تأثرًا بأحد الأطفال الذين قابلتهم في أسوان.
وبحماس شديد تحدثت مريم، التي اشتركت في المسابقة من قبل، مشيرة إلى أنها تطورت على مستوى البحث العلمي، وأنها ستستهدف هذه المرة البحث عن علاج للأمراض القلبية.
أما رؤى محمود، فقالت أنها ستحاول البحث عن علاج لمساعدة قريبة لأحد أصدقائها، قائلة: “الاشتراك في المسابقة عمومًا يزيد من حب الاطلاع والقراءة وعن نفسي أصبحت اجتماعية أكتر".
كانت أكثر التعليقات السلبية التي جاءت على الورشة هي عدم وجود ميكروفون، خصوصًا أن أعدادهم وكانت كبيرة، وكان هناك صعوبة للجلوس في الصفوف الخلفية لسماع الحديث بدقة.