مراحل الحب .. وعيده

تصميم رياض عادل

كتب/ت إسراء عبد المنعم
2025-02-13 11:43:06

الحب.. ذلك الشعور الذي تتساقط أمامه كل الحواجز، ويجعل القلوب تنبض بإيقاع مختلف، من شدّة تأثيره وعظمته، لم يكن غريبًا أن يُخصَّص له يوم يُحتفَل به في جميع أنحاء العالم، ليُعبّر فيه الأحبة عن مشاعرهم، ويهدون بعضهم البعض الهدايا وورود، لكن، كيف بدأ هذا التقليد؟

بدأ الاحتفال بعيد الحب في منتصف القرن التاسع عشر، حينما تحوّل تقليد ديني مرتبط بإحياء ذكرى القديس فالنتاين إلى مناسبة عالمية، وتعود القصة إلى القرن الثالث الميلادي، حيث كان فالنتاين كاهنًا أو أسقفًا في روما، اعتقله الإمبراطور الروماني خلال فترة الاضطهاد الديني للمسيحيين.

تشير الروايات إلى أن سبب اعتقاله كان تزويجه العشّاق المسيحيين سرًا، رغم الحظر الذي فرضه الإمبراطور كلوديوس الثاني، والذي اعتقد أن الزواج يُضعف عزيمة الجنود عن القتال. لكن فالنتاين تمسّك بموقفه، واستمرّ في عقد الزيجات، إلى أن كُشف أمره، فتمّ سجنه وإعدامه.

وأثناء سجنه، وقع في حبّ ابنة السجّان، وقبل إعدامه في 14 فبراير، كتب لها رسالة حب موقّعة بعبارة "من فالنتاين"، وهو التقليد الذي ألهم العالم لتبادل بطاقات الحب في هذا اليوم.

بعيدًا عن قصة القديس فالنتاين، يبقى الحب هو المحرّك الأساسي للحياة، والمشاعر التي تجمع بين القلوب بأشكال مختلفة، فالحب ليس فقط بين العشاق، بل هو شعور في روابط الصداقة، العائلة، وحتى في حبّ الذات.

للحُب درجات تبدأ من "الهوى" وهو أولى درجات الإعجاب، وصولًا إلى "الهيام" حيث يفقد العاشق السيطرة على مشاعره تمامًا وفي كل علاقة، تتأرجح المشاعر بين العقل والقلب، فإما أن يكون الحب قوة تدفع نحو السعادة والتكامل، أو يتحوّل إلى علاقة سامة تؤذي أصحابها.

على الرغم من تخصيص يوم عالمي للحب، إلا أن المشاعر الصادقة لا تحتاج إلى توقيت معين، فالتعبير عن الحب لا يكون فقط بالهدايا والورود، بل في الأفعال اليومية التي تُظهر التقدير والاهتمام، فالحب الحقيقي لا يكون في يوم واحد، بل هو أسلوب حياة، يجب أن نجعله عنوانًا دائمًا في حياتنا.