صوت عذب منذ الصغر يتلو آيات القرآن كأنها سلاسل من ذهب، أحب التلاوة بسبب استماعه لكبار المنشدين والمبتهلين في المنزل وجلسات قريته لا سيما أيام شهر رمضان، فكانوا بمثابة النبراس الذي اهتدى إليه. هو القارئ والمنشد الديني مروان حسن.
يبلغ من العمر 17 عامًا، وهو طالب في الصف الثاني الثانوي الأزهري من قرية حاجر البلاليص مركز أدفو بمحافظة أسوان.. «عين الأسواني» التقت المنشد وأجرت حوارًا معه.
متى بدأت في تلاوة القرآن الكريم؟
بدايتي في مجال التلاوة كانت العام 2017 عندما كان عمري ثماني سنوات في أحد المآتم بمدينة أدفو في محافظة أسوان، ولاقت إعجابًا كبيرًا من المستمعين حيث إنهم شجعوني لكي أكمل المشوار لأنني أمتلك صوتًا عذبًا ومهارة القراءة الصحيحة.
كيف اكتشفت موهبتك وطورتها؟
اكتشاف الموهبة كان منذ الصغر أثناء تلاوتي للقرآن في الفصل والمنزل، وقتها كانت تأتيني تعليقات من بعض المستمعين أن لدي صوتًا جميلًا ولي مستقبل في التلاوة والإنشاد، أما تطويرها جاء من الاستماع المتكرر والمستمر لقراء مثل «المنشاوي، والحصري، راغب غلوش، والليثي» وغيرهم، ومبتهلون أيضًا مثل «النقشبندي ونصر الدين طوبار ومحمد عمران».
ولكن يبقى صاحب الفضل في تطوير الموهبة هو الشيخ محمود أبو الوفا الصعيدي رحمه الله، أول من استمعت إليه وألهمني، وما زلت أكتسب خبرات كل يوم وأسعى أيضًا لتعلم المقامات الصوتية.
ما هي الصعوبات التي واجهتك؟
الصعوبات كانت كثيرة مثل عدم تقدير المواهب في بلدتي إلا من قبل القليل، فلم يعد هناك من يهتم بالمنشدين وغيرهم والاهتمام الأكبر ينصبّ على المشهورين على "السوشيال ميديا" والتريند.
من يدعمك في تنمية موهبتك؟
العائلة كانت معترضة في بداية الأمر بسبب صغر سني، ولكن فيما بعد بدأت تشجعني وتدعمني وكانت أكثرهم تشجيعًا هي أمي وجدتي، إنما الأصدقاء كانوا دائمًا ما يشجعونني ويطلبون مني الإنشاد أو التلاوة في الجلسات الخاصة.
ما هي خطتك لشهر رمضان؟
عادة ما تكون أداء صلاة التراويح وتلاوة القرآن والسهرة بديوان القرية وإحياء احتفالات ليلة القدر.
ما هي الجوائز التي حصلت عليها حتى الآن؟
حصلت على شهادة حفظ القرآن الكريم، والمركز الأول في مسابقة الصوت الحسن من مكتب التحفيظ، والمركز الثاني في مسابقة الطالب المثالي بمنطقة أسوان الأزهرية.
كما حصلت على المركز الثاني في مسابقة الإنشاد الديني على مستوى المنطقة الأزهرية، وتكريم من هيئة التمريض في أدفو، والمشاركة في احتفالات ليلة القدر، وتكريم لمشاركتي في مسابقة الطالب المثالي في الإسكندرية.
والمركز الأول في مسابقة شباب القراء بالأقصر لإجادة تلاوة القرآن الكريم.
لماذا يطلقون عليك حفيد أبو الوفا؟
لأني أحفظ القرآن وانشد، وأشارك في العديد من المسابقات، لذا لقبوني بـ "حفيد أبو الوفا الصعيدي" نسبة إلى ملهمي وأستاذي الشيخ محمود أبوالوفا، ومحاكاة مدرسته في التلاوة، وأسعى قريبًا للتقديم في إذاعة القرآن الكريم.