“في مهننا نعمل بينما يحتفل الآخرون".. عمال تحرمهم "لقمة العيش" من أية أجازات

تصوير: حمزة محمد - عامل بأحد المطاعم أثناء وردية عمله خلال استقبال العام الجديد

كتب/ت حمزة محمد
2024-01-05 00:00:00

ارتبط اقتراب رأس السنة الجديدة بمظاهر الاحتفال، فتتجمع الأسر والأصدقاء ويعدون خطط للتنزه وكيفية قضاء هذا الوقت؛ فمنهم من يذهب إلى المطاعم لتناول وجبة ساخنة تجمع شمل العائلة ومنهم من يذهب الي رحلة نيلية للاستمتاع بالمناظر الطبيعية ومنهم من يذهب إلى الملاهي التي يطغى عليها طابع خاص من البهجة والسعادة.

 

وتختلف مظاهر الاحتفال حسب تفضيلات الأشخاص، وفي وسط هذه الأجواء هناك آخرون، يعملون بمهن تجعلهم بلا قسط من الراحة أو إمكانية اقتطاع وقت للاحتفال بالعام الجديد، بسبب ظروف عملهم والتى تشترط تواجدهم بالعمل أثناء المناسبات.

 

مثل أحمد مروان، مسئول عن تنزيل الطلبات للزبائن بمحل كشري، الذي يقول: "بسبب ارتباطي بمواعيد العمل في المطعم لا استطع الخروج في رأس السنة، فطبيعة العمل تحتم تواجدي في المطعم وخصوصًا أن الزبائن في هذا اليوم تزداد أعدادها ، أما زمان كنت بخرج مع صحابي و بننزل و أتفسح قبل ما أكون مرتبط بوظيفة".

 

يتفق معه مايكل فايز، الذي علق قائلًأ: "ليا ١٥ سنة بشتغل كمصور، وظيفتى تحتم قضاء أوقات العيد في الأستديو بسبب تزايد أعداد الناس اللى بيحبوا يتصوروا في وقت العيد ليوثقوا اللحظات دى، أما زمان كنت بخرج لما كنت لسه في الكلية مع صحابي بس طبعاً اول ما بقيت مسؤول من وظيفة كان بيبقي صعب اني أخرج مع صحابي بسبب مواعيد الشغل بتاعتي و تعودت بعدين علي كده ".

 

أما يحيى أبو الحسن ، يقول: "كنت الاول بشتغل نقاش وبعدها اشتغلت دليفري، وفي كلتا الحالتين مكنتش بقدر اخرج ف رأس السنة مع صحابي بسبب التزامات الشغل و ضغوطه من ناحية المواعيد و شغلي الحالي مش بيوفرلي اجازات ، لأنه أول سنة عمل ليا فأنا في ضغط".

 

ويواجه يحيى العديد من التحديات أثناء عمله منها تعرضه لأي حادث قد يهدد حياته وحرارة الشمس، بالإضافة إلى انتقادات العملاء التي يتعرض لها.

 

وتحدث "أحمد أشرف”، 16 عامَا، وهو يعمل في مخبز للخبز السياحي، قائلًأ: "أنا شغال في المخبز منذ4 سنين، ساعات عملي تبدأ من 8 صباحًا وحتي 1 صباحاً. لذا ظروف شغلي بتمنعني أني أخرج في رأس السنة أو أية مواسم و انا بتاع شغل، بس ببقي زعلان اني مبقدرش اخرج.

 

أما عن طبيعة العمل قيقول: “بيئة العمل صعبة منها حرارة ال"سير" والفرن، والتي تؤثر علي جسدي وبصري بسبب ارتفاع درجات الحرارة التى نتعرض لها طوال ساعات العمل، والحروق التى نتعرض لها اثناء العمل أيضًا بشكل غير متعمد لكنه معتاد، كما أن ظروف عملي تحتم التواجد والالتزلام بالعمل حتي إذا كنت مريض "مبقدرش اقطع أكل عيشي حتي لو كنت تعبان".

تصوير: حمزة محمد - عدد من أصحاب المهن أثناء عملهم دون الاحتفال برأس السنة