منتجات من النول والتلي ومخلفات الموز في معرض “صنع في سوهاج”

تصوير: رفيدة أشرف - معرض صنع في سوهاج

كتب/ت رفيدة أشرف
2024-08-20 18:18:47

اختتمت، اليوم، فعاليات معرض "صنع في سوهاج"، الذي ضم أكثر من 70 عارضًا من أصحاب المصانع والحرف اليدوية والمنتجات المحلية، وجاء المعرض لدعم الصناعات المحلية.

النول اليدوي يندثر

ومن بين العارضين اشترك عبد الصبور الهريدي، صاحب مشروع للنول اليدوي، ومُلقّب بشيخ النساجين. ورث الهريدي حرفة النول اليدوي من والده، ويذكر في حديثه لـ"أهل سوهاج" أن حرفة النول موجود منذ قديم الأزل، كما اشتهر بها مركز أخميم، مُضيفًا أن كسوة الكعبة كانت تُصنع من النول.

لكن وضع حرفة النول تغير مع الوقت، وقاربت على الاندثار كما يقول الهريدي، فيما يُجاهد في الحفاظ عليها عبر تعليمها لأبنائه، ويواجه الفنان عدة صعوبات؛ منها صعوبة تسويق منتجاته محليًا "بحاول أقنع الزبون بشرائها"، لكنه يجد بعض التقدير من الأجانب على حد قوله "بيقدروا الحرفة مقارنة بالمصريين"، لكن في الوقت نفسه فإن سعر المنتج الواحد غالي الثمن، إذ يتراوح سعره بين 500 إلى 800 جنيه.

ويُثمّن الهريدي على إقامة معرض "صنع في سوهاج"، إذ يرى أن الفعالية تساعده في تسويق منتجاته بشكل أفضل، ويقبل الناس على الشراء.

منتجات من شجر الموز و"توعية بالبيئة"

تضمّن المعرض منتجات فريدة من نوعها، منها ما يُقدّمه ميشيل النعيم، صاحب شركة لإعادة تدوير مخلفات شجر الموز، والذي عرض منتجات مصنوعة من مخلفات شجر الموز، منها أطباق كرتون صديقة للبيئة، ويقول النعيم إن فكرة المعرض جيدة بالنسبة له "بيساعدني في تكوين علاقات وكذلك له تأثير إيجابي على نسبة المبيعات"، فضلًا عن أن تواصل الزوار معه يجعلهم أكثر اهتمامًا بالبيئة، فيما يرى أن أكثر الفئات إقبالًا على شراء منتجاته هم الشباب والتجار.

ولا يُمكن أن يخلو معرض للمنتجات اليدوية بسوهاج دون وجود التلي، إذ تقول آية مختار، صاحبة مشروع لصناعة التلي، أنها تعلمت تلك الحرفة وهي في عمر العشر سنوات، وساعدتها والدتها في إنشاء المشروع الخاص بها تحت اسم "إطلالة التلة".

تواجه آية تحديًا في حرفتها، وهي عدم توافر الخامات المناسبة في بعض الأوقات، كذلك عدم تقدير أهل سوهاج للحرفة، يُذكر أن سعر المنتج الواحد المصنوع من التلي يبلغ 3 آلاف جنيه، وهو سعر باهظ الثمن بالنسبة لكثيرين.

النسيج اليدوي أيضًا كان من بين الحرف المعروضة، يقول أحمد البريصي، صاحب المشروع، إنه على الرغم من أن سوهاج من أكثر المحافظات إنتاجًا للنسيج، إلا أن كثيرين ليس لديهم علم بذلك "أرى أن الربح غالبًا يأتي عن طريق المعارض، خاصة المعارض في القاهرة والأقصر".

انطباع جيد وتمني بـ"مكان أكبر"

على الجانب الآخر، حرصت إيمان محروس، على زيارة المعرض والشراء منه، إذ إنها اشترت عدد من منتجات العناية بالبشرة وبعض الحقائب المصنوعة من الخرز، وترى الشابة أن المعرض فرصة جيدة لرؤية هذا الكم من المنتجات اليدوية، فضلًا عن كونه فرصة جيدة للشباب والفتيات الذين يمتلكون موهبة في صناعة الحرف اليدوية، لكنهم لا يمتلكون التكلفة المادية المناسبة لإقامة معرض خاص بهم.

أحبّت أيضًا ملك محمود المعرض الذي سمعت به عن طريق والدتها، وقامت بشراء العديد من المشغولات اليدوية، ولفت انتباهها الاكسسوارات المصنوعة من النحاس، وأكدت على أن الأسعار مناسبة لها "كمان فيه عروض وخصومات ودي حاجة كويسة أوي"، إلا أنها اعترضت على صغر مساحة المعرض، مُتمنية إقامته العام القادم في مكان أكبر "المكان ضيق ومكنتش لاقية كرسي أرتاح عليه".

يُذكر أن معرض "صنع في سوهاج" افتتح اللواء عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، يوم الخميس الماضي الموافق 15 أغسطس، بحديقة ديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور محمد عبد الهادي، نائب المحافظ ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض.

وأكد المحافظ أن المعرض يأتي لدعم قطاع الصناعة والاستثمار، مشيرًا إلى أن المعرض يُعدّ فرصة جيدة لتسويق منتجات المناطق الصناعية المختلفة بنطاق المحافظة، ودعم المنتج المحلي، فيما قدّم المعرض تخفيضات تصل إلى 15%.

تصوير: رفيدة أشرف - معرض صنع في سوهاج