#عيد_أوردِيحِي | تحتل اللحوم الصدارة في قائمة طعام موائد الأسر في عيد الأضحى المبارك، صحن كبير مملوء بالأرز وبضعة قطع من الخُبز المحمص، وبينهم مكعبات لحم الضأن أو البقري، ويفوح من الصحن رائحة شوربة الثوم، لكن هذا العام ستخلو الموائد من الوجبة الرئيسية "الفتة".. في أكثر من تقرير من أسوان إلى بورسعيد في مصر، ومدينة بني خلاد في تونس، تابعنا عبر هذا الملف تأثير ارتفاع أسعار اللحوم البلدي على المستهلكين وعلى الجزارين الذين انخفضت مبيعاتهم في "عيد اللحمة".
لا يبدو أن النقاش حول "وجبة الفتة" لا يتطرق في عيد الأضحى المبارك هذا العام إلى الحديث حول طهيها بالصلصة أو بالثوم، ولكن للإجابة على سؤال حول عدد قطع اللحم في الوجبة نفسها، بعد أن ارتفعت أسعار الأضاحي إلى درجة فاقت قدرة بعض الأسر.
واستطلعت "أهل سوهاج" آراء بعض المواطنين حول الموقف من شراء وذبح الأضاحي هذا العام، قبل ساعات من بداية عيد الأضحى المبارك.
وعلى الرغم من بداية العد التنازلي لاقتراب العيد، فإن أحمد كمال، مدير شركة عقارات، عمره 32 عامًا، لم يستقر بعد هل يُضحي أم لا، يقول: “في ظل الوضع الراهن لست متأكدًا بعد ارتفاع أسعار الأضاحي، لكن إذا قررت سوف أشترك مع آخرين فالأسعار ارتفعت كثيرًا عن العام الماضي".
أما شيماء عبدالرحيم، معلمة، فتراجعت هذا العام عن شراء الأضاحي على عكس العام الماضي، وتفسر هذا القرار بقولها: “الأسعار هذا العام ارتفعت بشكل كبير، لدرجة أن سعر الخروف يتراوح ما بين 13,000 ألف إلى 14,000 ألف جنيه".
وهذا التراجع لدى شيماء قررته على الرغم من أنها تستعد لشراء الأُضحية قبل العيد بشهرين من أجل إدخار ثمنها، وهي لا ترى حلًا لمواجهة ارتفاع الأسعار سوى اشتراك مجموعة من الأشخاص في ثمن أُضحية واحدة، وعند التوزيع يُستثنى الأقارب القادرين، وتُوزع الأُضحية على الفقراء والأكثر احتياجًا.
جمال خلف عبدالعليم، 57 عامًا، يرى أن أشخاص كثيرون حوله لجأوا إلى الاشتراك مع آخرين في شراء عجل وتقاسموا سعره، ولم ير سوى هذا الحل في مواجهة ارتفاع الأسعار، ولضمان عدم التوقف عن عادة ذبح الأُضحية.
وينوي عبدالعليم الذبح هذا العام، على الرغم من ارتفاع الأسعار عن العام الماضي بنسبة قدّرها بـ 90 %.
من جانبها قالت مواطنة - تحفظت على ذكر اسمها - إن الأسعار اختلفت بشكل كبير عن العام الماضي، إذ كان سعر السهم في العجل 5,000 آلاف والآن وصل إلى 12,000 ألف جنيه، وهي رغم ذلك تنوي الذبح، واستعدت قبل العيد بشهرين لشراء الأُضحية.
وأخيرًا ينوي محمد كمال، محاسب، 32 عامًا، ذبح الأُضحية ويقول إن الأسعار اختلفت فالعام الماضي أقل سعر للأٌضحية كان 20,000 ألف جنيه، أما الآن فأقل سعر 60,000 ألف جنيه.
وضحى محمد العام الماضي بعجل، واقترح اشتراك مجموعة أشخاص في شراء الأُضحية أو التواصل مع الجمعيات الخيرية، حيث أن صك الأضحية يصل إلى 5 آلاف جنيه.
ويبدأ وقت ذبح الأضحية شرعاً بعد صلاة العيد ويطلق عليه يوم النحر ويسمح للذبح حتي غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق والموافق 13 من ذي الحجة.