منذ 222 عامًا ولد المفكر رفاعة رافع الطهطاوي، وفي سوهاج نشأ، ومن مدينة طهطا التي حمل اسمها انطلق إلى أوروبا في نهم وحب للعلم لم يتوقف إلا بوفاته عام 1873.
ومن نسل الحسين آتى الطهطاوي، وبين القضاة ورجال الدين تربى، وحظي بعناية والده.
حفظ القرآن الكريم، ودرس علوم الفقه والنحو، وفي عمر السادسة عشر التحق بالأزهر الشريف عام 1817، ثم في عام 1826 سافر إلى فرنسا ضمن بعثة من 40 طالبًا أرسلهم محمد علي؛ لدراسة اللغات والعلوم الأوروبية الحديثة، ليقدم بعدها مؤلفه الشهير "تخليص الإبريز في تلخيص باريز".
عاد إلى مصر محملًا بطموحات تأسيس حركة الترجمة، إلى أن كلل هذا الطموح بتأسيس مدرسة الترجمة عام 1835 وهي مدرسة الألسن فيما بعد.
ويقول صلاح الجعفري مدير مكتبة رفاعة رافع الطهطاوي لـ"أهل سوهاج" إن المكتبة بُنيت عام 1932 على يد علي فهمي باشا، وتضم 16 ألف مطبوعة و1437 مخطوطًا.
وأضاف: "كانت تسمى مكتبة البلدية ثم أصبحت تسمى مكتبة فاروق الأول، وبعد ثورة يوليو أهدى حفيد الطهطاوي المكتبة نحو أربعة آلاف كتابًا وأكثر من ألف مخطوطًا، ليتغير الاسم إلى رفاعة رافع الطهطاوي".