انتهى حي دار السلام برئاسة محمد أبو الحسن، صباح اليوم الثلاثاء من نقل موقف ميكروباصات ميدان المطبعة إلى أرض فضاء مجاورة ناحية مترو دار السلام بالقاهرة، وهي مساحة كانت غير مستغلة من قبل.
جاء ذلك ضمن خطة الحي في تطوير ميدان المطبعة التي بدأت خلال مارس الماضي، وتشمل نقل مواقف أتوبيسات النقل العام والتاكسي، بالإضافة إلى مواقف "الميكروباصات"، التي تُعد من المواقف الأساسية للحي؛ بهدف تخفيف الزحام والتكدس المروري الدائم في المنطقة.
وشهد اليوم الأول من عملية نقل الموقف تنظيمًا دقيقًا، حيث خصص الحي مكانًا محددًا لكل خط من خطوط "الميكروباصات" الخمسة التي تمر عبر المطبعة وهي: "السيدة زينب، الجيزة، الهرم والمحور، والمعادي".
بناء مستشفى
وتتضمن خطة التطوير توسيع الميدان وتحسين مداخل ومخارج المنطقة، وإنشاء مستشفى قريب من السكان، على غرار مستشفى اليوم الواحد، لتوفير الإسعافات السريعة، نظرًا لبعد المستشفى العام "هرمل" عن الحي، والذي يقع بالقرب من منطقة المنيل.
ويعرض هذا البُعد السكان لخطر تأخر الإسعاف في الحالات الطارئة، لذا سبق وتقدم النائب محمد تيسير، عضو مجلس النواب عن حي دار السلام، بطلب إحاطة منذ ثلاث سنوات للمجلس لإنشاء مستشفى للحي.
وأكد محمد أبو الحسن، لـ"صوت السلام" أن الحي مرر توصية إلى مديرية الصحة بالقاهرة لإقامة المستشفى على أرض المطبعة، وفي انتظار مراجعة المديرية للأرض لاختيار المساحة الأنسب لبناء المستشفى.
وأشار إلى أن هناك صعوبة في إقناع وزارة الصحة بإنشاء المستشفى في الموقع المقترح؛ نتيجة التحديات المرتبطة بوضع أجهزة الأشعة والسونار بالقرب من خط مترو الأنفاق، مبينًا أن الضغط الكهربائي والهوائي الناتج عن المحطة الخارجية في دار السلام قد يتسبب في تأثيرات سلبية على الأجهزة الطبية.
وأكد أن المفاوضات مستمرة مع الجهات المعنية، لأن بناء المستشفى أولوية ضمن خطة تطوير أرض المطبعة، حتى وإن كان التصور النهائي يتضمن توفير خدمة الطوارئ والإسعافات وبعض العيادات الصغيرة التي لا تعتمد على الأجهزة الطبية الثقيلة، وهي حاجة ضرورية لسكان الحي.