بدأ، أمس، أصحاب المحال التجارية تنفيذ القرار الحكومي بالغلق في العاشرة مساءَ، لترشيد استهلاك الكهرباء، إلا أن الأمر اختلف قليلًا بالنسبة لأصحاب الورش والأعمال الحرفية، إذ أن القرار حدد موعد السابعة مساء للغلق، والثامنة صباحًا لفتحه.
يُذكر أن قرار الغلق يستمر حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر سبتمبر القادم، وفي حال مخالفة أحد المحال للمواعيد المقررة لغلقها يُرسل إنذار كتابي للمخالف، وفي حالة استمرار المخالفة يُغلق المحل لمدة شهر.
وصف علي رمضان، صاحب ورشة كهربائي سيارات، القرار بأنه "غير موفق"، مُستكملًا حديثه بقوله "السوق نايم من الأساس"، في ظل أزمة ارتفاع الأسعار وعدم الإقبال، وأوضح أنه لن يُغلق ورشته في السابعة مساء في حالة قدوم زبون "خاصة لو مجاش زبون طول النهار".
لا يوجد لدى رمضان مواعيد محددة لفتح الورشة، مؤكدًا على أنه "لا توجد مواعيد محددة للانقطاع، إذ أنها تنقطع يوميًا بمواعيد متغيرة".
لمبة موفرة واحدة!
وافقته في الرأي شهيرة سيد، صاحبة ورشة خياطة، التي ستضطر لتقليص ساعات عملها بالورشة مع قرار الغلق في السابعة مساء، مُستنكرة تطبيقه عليها "أعمل بالورشة بمفردي ولا أستخدم سوى لمبة مُوفّرة واحدة وماكينة خياطة واحدة، فكيف يُطبّق عليا القرار؟!".
ولا تدري شهيرة ما الذي يُمكن فعله لسدّ التزاماتها المادية "عندي أقساط وجمعيات وأكل وشراب!".
وقال حسن -اسم مستعار- صاحب ورشة أعمال "ألوميتال"، إن محله سيتأثر بقرار فتح الورش في السابعة صباحًا، مُضيفًا "أنا أفتح الورشة الساعة 10 صباحًا ولا أستطيع فتحها قبل ذلك حتى لا ينزعج الجيران من الأصوات"، بجانب انقطاع الكهرباء في مواعيد غير مُنتظمة بمنطقته.
قرار موفّق
ويرى ياسر عبد المطلب، صنايعي يعمل بورشة جبس، أن القرار الجديد سوف يُعطّل العمل لأنها تفتح بعد الظهر، فيما تنقطع الكهرباء ثلاث ساعات من الرابعة وحتى السابعة مساءً، وسوف يؤثر هذا على دخله.
يجد حسن صعوبة في الالتزام بغلق الورشة في السابعة مساء، لأن طبيعة العمل بورشته غير مُحددة، ويستلزم العمل مواعيد غير محددة في تسليم المُنتجات المطلوبة للزبون "شغلي مواسم وفيه أوقات فيها ضغط وأوقات تانية لا"، ويتمنى الحرفيّ أن تصل الحكومة لحلول أخرى لأزمة انقطاع الكهرباء، بدلًا من غلق المحال التجارية.
الأمر يختلف بالنسبة للمهندس طارق عبد الكريم، صاحب ورشة زجاج، فقرار الغلق لن يؤثر عليه لأنه بالفعل يغلق ورشته في السابعة مساء، ويرى أنه قرار جيد للتقليل والحد من استخدام الكهرباء.
ووافقه الرأي محمود سيد، صاحب ورشة دهانات الأخشاب "أستورجي"، الذي يُغلق ورشته في السابعة مساءً أيضًا، ويقترح أن تتعامل الورش بطرق أخرى للتواصل مع الزبائن مثل كتابة أرقام هواتفهم على الورشة والتواصل عن بعد، وأن يُقدّر الزبون احترام القرارت الجديدة وطبيعة العمل بها.