"اشمعنا حكايتنا" أطفال عزبة خيرالله يشاركون قصصهم في معرض بـ"وسط البلد"

تصوير: مريم أشرف

كتب/ت مريم أشرف
2023-05-30 00:00:00

بعد ثلاثة شهور من مشاركتهم في ورشة للفنون المتنوعة، عرض أطفال وشباب وفتيات عزبة خير الله منتجهم في فعالية اتخذت اسمًا "اشمعنا حكايتنا"،  وذلك بعد خضوعهم لتدريب من جمعية "تواصل" ومبادرة "تمكين" في فبراير الماضي. 
"صوت السلام" كانت هناك في مقر مصنع تاون هاوس بمنطقة وسط البلد، لمشاهدة الأعمال الفنية التي استطاع أبناء عزبة خير الله صناعتها، والتي عُرضت في الفعالية المستمرة إلى الأول من يونيو.

الأطفال والشباب من الذكور والإناث الذين شاركوا في الورشة، تعلموا فنون الحكي وتصوير الكبار والأطفال والرسم والرقص المعاصر وإعادة التدوير.

بيتر ألفي، مدير المركز المجتمعي لجمعية تواصل، قال لـ"صوت السلام"، إن مبادرة "تمكين" هي صاحبة فكرة المشروع، أما "تواصل" فمسئولة عن الإداريات وتوفير المكان.

يضيف: "بدأنا العمل منذ خمسة شهور ثم انطلقت الورش بعد ذلك بشهرين، وفضلت الجمعية مشاركة الأطفال والشباب من غير الأعضاء بالجمعية، عبر اختيار 42 طفلًا وطفلة وشابًا وشابة لخلق مساحة فن جديدة لاستقبال أعضاء جدد يستفيدون من المشروعات الأخرى بالجمعية".

وعن اسم "اشمعنا حكايتنا" يقول بيتر: "إن المميز في كل مشارك ومشاركة بالعزبة حكاياتهم، والتي قد لا يستطيعون مشاركتها أغلب الوقت، لذا اصطحبونا في جولة بالعزبة من خلال عيونهم".

واختارت مبادرة "تمكين" المدربين: وهم: "علي زرعي، كريم الحيوان للتصوير، وسام وفيق لإعادة التدوير، فاطمة أبو دومة للرسم، وأحمد برعي للرقص المعاصر". 

فاطمة قدري، 12 عامًا، كانت من بين المشاركين في ورشة التصوير للأطفال، حملت دُميتها المفضلة "بسنت" وأجرت لها جلسة تصوير، محققة بذلك فكرة الورشة بوضع أكثر لعبة يحبها الطفل في الصور، وتعرفت على أساسيات التصوير.

مثل فاطمة، شاركت بسملة ممدوح 10 سنوات، في ورشة التصوير والرسم، واختارت دُميتها "كيان" التي سمتها بالاسم الذي تحبه وكانت تتمنى أن يكون اسمها، ورغم حبها للتصوير إلا حبها للرسم أكثر فرسمت بسملة صديقتها بلوحة في المعرض، وتتمنى أن تصبح رسامة في المستقبل.

ومن المتطوعين شاركت هنا محمد، 24 عامًا، بعد قراءة إعلان طلب مبادرة "تمكين" على حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، متطوعين للمشاركة في تنظيم المعرض، وهو ما فعلته هنا، التي تحب المشاركة منذ دراستها الجامعية.

وتبحث هنا محمد الآن عن فرص أكثر بعد التخرج، وتفخر بمشاركتها، بسبب إنتاج الأطفال والشباب المميز والإنساني الخاص بعزبة خير الله، ومن خلال متابعتها للمشروع، تحكي للجمهور عن طبيعته والورش والمشاركين.

بعد انتهاء المعرض ستقيس الجمعية احتياجات تخص دراسة المشاركين ومواهبهم، لضمهم إلى البرامج المناسبة لهم، يوضح بيتر.

تصوير: مريم أشرف -