يحل عيد شم النسيم هذا العام بالتزامن مع أعياد الأقباط والاستعداد لقدوم عيد الفطر، فهل تأثرت أسواق الرنجة والفسيخ بحلول المواسم مجتمعة؟
قام "صوت السلام" بجولة في سوق الفسيخ والرنجة لرصد الأسعار هذا العام، فيقول محمود الصعيدي، صاحب محل فسيخ ورنجة: "ارتفعت أسعار الفسيخ بنسبة الضعف، فكان يبلغ سعر كيلو الفسيخ العام الماضي 120 جنيهًا للكيلو، بينما يبلغ سعر الكيلو هذا العام 220 جنيهًا، في حين يبلغ سعر كيلو الرنجة 90 جنيهًا".
يشتري محمود الفسيخ من محافظة كفر الشيخ، حيث تشتري معظم محال دار السلام ما تحتاجه من الفسيخ من كفر الشيخ ولا يقوموا بصناعته بأنفسهم، ويفضل محمود شراء البوري البلدي لأن زبائنه يحبونه.
أشار محمود إلى أنه يشعر بخسران موسم شم النسيم للعام الثاني على التوالي، بسبب تزامن الموسم مع قدوم عيد الفطر قائلًا: "لا يفضل الناس تناول الفسيخ والرنجة خلال الصيام، ويركزون على شراء الملابس وكعك العيد، وأتمنى تعويض الخسارة خلال أيام عيد الفطر".
تحتاج صناعة الفسيخ إلى الخبرة فهي "تورّث" كما يصفها أحمد سيد، عامل بإحدى محال بيع الفسيخ، مشيرًا إلى أن من يصنعه يكون "متربي أبًا عن جد" في المهنة ولذلك يقوم الجميع بشراؤه جاهزًا من محافظة كفر الشيخ.
نفى أحمد خسران الموسم بسبب تزامن عيد شم النسيم مع عيد الفطر، مشيرًا إلى حدوث توازن بسبب شراء الناس للفسيخ والرنجة قبل الموسم لتخزينه، تجنبًا لزحام العيد، ثم يتناولونه في أي وقت مناسب لهم.
تأثر سوق الرنجة منذ جائحة كورونا بسبب الاستيراد، فيوضح تامر محمد، تاجر وموزع رنجة لمنطقة دار السلام، أن مصر تعتمد الآن على شراء سمكة "هرنجة" من هولندا والترويج، بينما تتدخل فقط في التصنيع عن طريق عملية "تدخين السمكة"، حتى تصل إلى الزبون بهذا الطعم الجيد.
يقول تامر: "وصل سعر صندوق الرنجة خلال الأربعة أشهر الأخيرة إلى 400 جنيهًا، وهو يحتوي على 5 كيلو رنجة، بينما كان يبلغ سعر الصندوق العام الماضي 200 جنيهًا فقط".