"الاكتئاب أسوأ من الإصابة بالسرطان، فمريض السرطان يحيطه كل من حوله بالمحبة، والمكتئب لا"، في إطار هذه المقولة لديفيد بيرنز، الباحث في الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة ستانفورد، يمكننا رؤية أخبار الانتحار حول العالم.
تشير تقارير منظمة الصحة العالمية، إلى أن الانتحار من أهم أسباب الوفاة؛ حيث يوجد حول العالم 800 ألف شخص ينهي حياته من بين 300 مليون شخص يعاني الاكتئاب، ما يعني أننا نفقد إنسانًا كل 40 ثانية بسبب الانتحار.
ووفقًا لإحصائيات المنظمة الصادرة في عام 2016 م، تحتل مصر المرتبة الأولى من بين الدول العربية، في أعداد حوادث الانتحار، وهو ما قد تترجمه أخبار الانتحار المحيطة بنا في وسائل الإعلام.
وقد تختلف أسباب الانتحار من شخص إلى آخر، ما بين الاكتئاب، والاندفاع في لحظات الأزمة عندما تنهار قدرة الإنسان على التعامل مع ضغوط الحياة، سواءً في المشاكل المالية، أو العائلية، أو الصحية، فضلًا عن حالات الحزن التي يسببها فقد الأحبة، أو الشعور بالعزلة، أو التعرض للتنمر.
وكما تتعدد أسباب الانتحار، التي غالبًا ما يكون الدافع إليها الاكتئاب؛ تتعدد كذلك وجهات النظر بشأن الاكتئاب نفسه؛ فتقول الروائية التركية أليف شفق: "يحدث أن يكون الاكتئاب فرصة ذهبية أعطتها الحياة لنا لنواصل التقدم في أمورٍ تعني الكثير لقلوبنا، إلا أنها جراء تسرعنا أو إهمالنا، قد أُزيحت تحت السجادة، أُخفيت فنُسيت".
فماذا يمنعنا جميعًا من النظر إلى الاكتئاب بشكل آخر، لا ينتهي فيه المطاف بخبر واقعة انتحار؟
ما الذي يحول دون جعله نقطة انطلاق لبداية جديدة في مواجهة الحياة بشكل أقوى، وأذكى؟
نعيش الحياة بما فيها من اضطرابات جديدة، ونفشل تارة وننجح أخرى، ونعيد ونكرر المحاولات، ونتعامل جميعًا مع اختلافاتنا بطريقة طبيعية، من دون حزن أو اكتئاب؛ فجميعنا مختلفون، ومن هذا الاختلاف يؤثر كل منا في العالم بطريقته.
تصوير: تعبيرية - الاكتئاب
كتب/ت سارة سعيد
2021-10-02 00:00:00
عن وداع المرة الأولى
منذ 8 أشهر
عام "السُكات"
منذ سنة
"أنا وأنت ظلمنا المزيكا"
منذ أسبوع
عن وداع المرة الأولى
منذ 8 أشهر
لم يحالفنا الحظ للمرة 10
منذ 10 أشهر