أحيانًا لا نعلم كيف نصيغ مشاعرنا، أن نعلم أصلًا بما نشعُر! تتولد المشاعر كرد فعل على المؤثرات، منها الأعمال الفنية كالأغاني والعروض المسرحية وغيرها من الأنشطة الفنية، وأيضًا مباريات كرة القدم التي قد لا تؤثر على مشاعرنا فقط، بل قد تزلزلنا فرحًا أو حزنًا، أملًا ويأسًا.
هكذا كان رد فعلنا خصوصًا في المنطقة العربية على فوز المنتخب المغربي في مباراته الأخيرة بكأس العالم التي فاز فيها على المنتخب البرتغالي، صاعدًا إلى دور الأربعة.
فمن منا كان يتوقع أن تصل بلد عربي افريقي بكل مشكلاتنا والضغوط الاقتصادية الطاحنة لأول مرة إلى نصف نهائي كاس العالم.
فعلها الفريق المغربي، ووصل إلى المحفل الذي كنا نتابعه فقط على شاشات التلفاز، كنا نشاهد نجوم العالم يرقصون ويحتفلون بالوصول إلى الأدوار النهائية، ويبكون أيضًا، ولا نتوقعها لنا، ناسين أننا من الممكن أن نكن نحن أيضًا النجوم بالفعل، فلدينا اللاعبين المهاريين وذوي الخبرات سواء محليًا أو احترافًا.
وقد ظهر هذا في المنتخب المغربي مثلًا في لاعبيه المحليين منهم والمحترفين، وفي الماضي كان لدينا "اللاعيبة" أيضًا ولكن لم يكن لدينا الثقة.
في النسخة الحالية، فعلها اشرف حكيمي وبونو وزملائه، أسود الأطلسي الذين لم يكتفوا بالحلم بل حققوه.
فوز منتخب المغرب على نظيره البرتغالي وصعوده إلى الدور ربع النهائي مفاجاه شديدة لي، أحدثت تخبط في مشاعري، كنت أعتقد أنها مباراة متوقعة، مثل أي مشاهد لكرة القدم، خاصة مع حبي وتعلقي برحلة كريستيانو رونالدو في آخر نسخه لكاس العالم له.
نعم كنت اتمني فوز المغاربة، ولكن كنت أتصور أنهم سيقفوا عند الأداء المشرف، كما ضيوف الشرف في الأعمال الفنية، لم أكن أتوقع أن يكون هم الأبطال.
اليوم لا أستبعد، بل لدي أمل أن يفوز المغرب بكأس العالم.. أنظر للأمر الآن أنه فريق به نجوم أمام فريق آخر به نجوم، لما لا نفوز على فرنسا، حتى وإن كانت حامل اللقب؟ لما لا يمكن لمنتخب عربي أفريقي، الفوز بأول نسخة من كأس العالم بل ومقامة على أرض عربية.
لدي أمل أن نحتفل، وأن تفعلها المغرب، فهذا ممكن وليس مستحيل.
تصوير: أرشيفية - منتخب المغرب
كتب/ت مروان مجدي
2022-12-13 00:00:00
عن وداع المرة الأولى
منذ 10 أشهر
عام "السُكات"
منذ سنة
من العناية المركزة إلى السباحة
منذ أسبوعين
"أنا وأنت ظلمنا المزيكا"
منذ شهر
عن وداع المرة الأولى
منذ 10 أشهر
لم يحالفنا الحظ للمرة 10
منذ سنة