هل السعادة في الاسترخاء في المنزل ومشاهدة فيلم أم الخروج للتنزه؟
اختلف مفهوم السعادة ومسبباتها بحسب مراحل العمر، مازال البحر على مكانته الأولي كمسبب للشعور بالسعادة، وتناول وجبتي المفضلة مع مشاهدة فيلم أو مسلسل ذو قصة مؤثرة.
ولكن لم يتغير الكثير من الأشياء التي تجعلني سعيدة في العطلة فمازال الذهاب للشاطئ مع العائلة يسبب سعادة كبيرة،النزول للشارع بعد الإفطار في رمضان وقيادة الدراجة أو لعب كرة القدم أو إشعال الصواريخ وإزعاج الجيران يسبب سعادة كبيرة.
سعادتي في العيد في وقت صلاة العيد بملابسي الجديدة لكي يشاهد الجميع كم هي جميلة!
واللعب حتى تنتهي طاقتي وأذهب للنوم فاستيقظ مساءً لتبدأ نزهات وزيارات الأقارب، وشراء لعبة جديدة، ولكن هذا تغير فلا أستطيع أن أقضي هذا العيد وسط الخروجات والزيارات واللعب، بسبب توقيت الامتحانات بعد العيد مباشرة ولابد من قضاء وقت أطول في المذاكرة وسط الكتب والدروس الخصوصية، فرحة العيد تنطفئ الفرحة بسبب الامتحانات.
عندما كنت في مرحلة الإبتدائية كان كل ما يجعلني سعيدة دمية جديدة، أو الذهاب للمدرسة في الصباح الباكر لكي أقدم إذاعة اليوم الدراسي هروبًا من الوقوف في الشمس الحارقة،أو النزول للعب كرة القدم في الشارع بعد المدرسة.
وعندما انتقلت للمرحلة الإعدادية كانت السعادة هي تجربة الذهاب لأول مره للدروس الخصوصية والذهاب للمعلم على عكس ما كان يحدث في ابتدائي وكانت السعادة لي أيضًا هي اللعب في الشارع.
كما يحدث أيضًا في مرحلتي الثانية في إعدادي وهو اللعب في الشارع ولكن تغيرت بعض الأشياء فلم يعد تقديم إذاعة اليوم الدراسي سببا للسعادة بل عدم استيقاظي في الصباح للذهاب للمدرسة، أو أصبحت سعادتي في المشي تحت الأمطار ورائحة الرمال المبللة بالمياه، وسماع غرير قطرات المطر تنزل على السيارات، كل تلك الأحداث البسيطة تسبب لي سعادة غامرة أفعل لأجلها أي شيء كالذهاب للمدرسة في الصباح الباكر، لكي أتجول بين مياه المطر.
أعتقد أنها ستتغير في المستقبل كذلك، ولكن كيف ستتغير؟ فتوقعاتي عن المرحلة العمرية المقبلة أنه سوف يزال بعض مما يسبب لي السعادة دائمين ولكن بالتأكيد سوف يضاف أشياء أخرى كأي فتاة ثانوية كالتنزه بالخارج مثلا، أو الذهاب لعطلة صيفية مع الأصدقاء ولكن لن أغلق دائرة توقعاتي لأن بالتأكيد يوجد أشياء شوف تسبب أسعادي في ذلك الوقت لا أدري بها وأشياء يمكن توقعها ولكن في أوقات لاحقة.
"هل تعتقد أنه سوف يتغير ما يجعلك سعيدًا بمرور الوقت وتغير فئتك العمرية؟".
تصوير: تعبيرية
كتب/ت ندي حنيجل
2022-05-02 00:00:00
عن وداع المرة الأولى
منذ 9 أشهر
عام "السُكات"
منذ سنة
"أنا وأنت ظلمنا المزيكا"
منذ 3 أسابيع
عن وداع المرة الأولى
منذ 9 أشهر
لم يحالفنا الحظ للمرة 10
منذ 11 شهر