في عيد الأضحى وعيد الفطر اعتدنا منذ كنا صغار على أخذ العيديات من الأسرة والأقارب، و نتنافس على من يجمع عيدية بقيمة أكبر من الجميع، فتعطى ورقة واحدة بقيمة خمسون جنيهًا للأخ الأكبر لأحصل أنا على ورقتين بقيمة عشرون جنيهًا، لم أكن كذلك وحدي.
ولكن الأن هل أخشي قلة عدد الورقات التي معي أو أخشي قيمة العيدية!
مع قدوم عيد الأضحى لعام 2022 وموسم المعايدات والتهنئات، خطر على بالي العيد في الأعوام السابقة عندما كان الانتصار في أخذ عدد نقود ورقية أكثر لم أكن أهتم بقيمتهم فأنا أهتم بعددهم فيأخذ أخي الكبير ورقة واحدة وأنا بانتصار أخذ ورقتين، وأدركت بعد ذلك أن قيمة الورقة الواحدة أكبر ولكني لم أهتم و كان اهتمامي الأكبر هو هل تلك النقود أوراقها جديدة أم لا.
سرحت في خيالي عن كيف كنت أنفقها في شراء الحلويات والمسدسات والدمى والبلالين في اليوم الأول من العيد، وأحاول جاهدة ادخار ما تبقى كي أنفقه في خروجة العيد التي كانت لها أجواء خاصة عن أي خروجة أخري، فكنت أنفق نقودي في الأيام الأولي من العيد.
ثم أعود مجددًا للحاضر لأجدني لم أعد أهتم بعددهم ولم أعد أنفق أموال العيدية في شراء الدمى والمسدسات، وكأن العيد فقد فرحته في قدومه مع الدراسة، وفي الحقيقة الشيء الوحيد الذي بقي كما هو أن تكون النقود الورقية جديدة.
فهذا هو الشيء الذي يعطيني إحساس العيد مع تكبيرات العيد الصباحية التي لها أجواء أخرى التي تغمرني سعادة وبهجة بجانب أصوات أوراق العيدية الجديدة في جيبي.