“البورسعيدية" داخل "المكتبة العائمة".. طابور بالساعات و"فاعليات" مستمرة

تصوير: مؤمن مسعد - المكتبة العائمة

كتب/ت مؤمن مسعد
2023-01-07 00:00:00
كثافة الإقبال على زيارة السفينة أبرز ما تستطيع أن تلاحظه منذ اللحظة الأولى لرسو" سفينة "logos hope” والمعروفة ب"المكتبة العائمة"في بورسعيد، التي استقبلت حتى الآن 17 ألف زائر، وفقًا لبيان محافظة بورسعيد، التي أوضحت أن يوم الخميس زار السفينة 6 ألف شخص، بينما زاد الاقبال أمس الجمعة، لتستقبل ما يقارب 11 ألف زائر من أبناء بورسعيد وخارجها.
 
مشاهد رصدتها "البورسعيدية"، فمنذ فتح استقبال الزوار يوم الخميس للسفينة وحتى اليوم، يصطف الزوار في طابور، قد يمتد انتظارهم فيه في ساعات الذروة إلى ثلاث ساعات، لينتقلوا إلى غرفة التعليمات. هنا يشرح أحد الأفراد المسؤولين عن التنظيم تعليمات الزيارة، وعرض خريطة السفينة.
 
تتعرف في هذه اللحظات أن السفينة تتكون من معرض الكتب "المكتبة"، وممر يمتليء بالصور، ومطعم ومساحة للجلوس. تتضمن التعليمات أن زيارتك لأحد أجزاء السفينة بمجرد مغادرته لا تستطع أن تعود مرة أخرى، وأنه لا يمكن قراءة الكتب هنا، فقط شراؤها.
 
العملة في السفينة هي الوحدات أو "units”، وكل 100 وحدة تساوي 60 جنيهًا مصريًا.
 
وفي أرجاؤها ينتشر الفريق المتطوع الذي يساعد الزوار على سهولة الجولة التي تلحظ توافد مختلف الجنسيات عليها.
 
كان طاقم السفينة قد نظم مؤتمرًا صحفيًا تم خلاله التعريف بالسفينة ورحلاتها حول العالم، وزيارة ملايين المواطنين من جنسيات مختلفة لها، وحضر فاعليات الافتتاح المهندس عمرو عثمان، نائب محافظ بورسعيد، وهي الزيارة التي ستمتد حتى 23 يناير المقبل، من العاشرة صباحًا وحتى العاشرة مساءً، عدا الجمعة من الثالثة عصرًا وحتى العاشرة مساءً، قبل أن تغادر في رحلتها إلى ميناء العقبة.
 
وقد حرص اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، أمس على زيارة السفينة، ليطّلع على الإجراءات الأمنية والتنسيقية المتبعة في استقبال الزائرين، والتأكد من انتظام حركة دخول وخروج المواطنين، كما تفقد أقسام الكتب المختلفة فيها.
 
وأكد المحافظ، أنه خلال فترة رسو مركب الكتب بميناء بورسعيد سيتم توفير فرق موسيقية على مدار اليوم في ساحة مصر، فضلًا عن تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية التي تتماشى مع الحدث.
 
وفي هذا السياق، نظمت محافظة بورسعيد ومؤسسة مشكاة نور، تحت رعاية شركة "نيو بلان" احتفال بعنوان "مصر الحضارة"، حيث بدأ الاحتفال بمراسم رسمية على متن السفينة باستقبال ربان وطاقم السفينة المكون من 400 شاب وفتاة من المتطوعين من مختلف أنحاء العالم، وبمشاركة 60 عضو ما بين فنانين ومؤدين استعراضات، ذهبوا إلى حديقة "ساحة مصر" المجاورة لميناء بورسعيد، وشارك فى التنظيم العلاقات العامة بمحافظة بورسعيد، ومديرية الشباب والرياضة، ومديرية السياحة، ومديرية التربية والتعليم، ومكتبة مصر العامة، وتابع الحفل آلاف المشاهدين، وفقًا لما أعلنته الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد.
 
كان العرض يلقي الضوء على الحضارة المصرية من قبل التاريخ بشكل عام وبورسعيد بوجه خاص، وأدى العارضون عرض فني فرعوني راقص، مصاحبة بموسيقى ترنيمة الحياة الفرعونية، وفي إيحاء لتطور الزمن تحولت الرقصات للعصر الحالي برقصات الفنون الشعبية "السمسمية".
 
وبعد انتهاء العرض، شارك عدد كبير من طاقم السفينة، بعدد من الرقصات، ثم اشترك معهم الفرق المصرية ليكونوا عرض فني سويًا، وسط تشجيع الحضور وتفاعلهم والحرص على إلتقاط الصور التذكارية مع الراقصين وطاقم السفينة.