مديرة إدارة المجازر: كشف طبي وذبح مجاني بالمنيا خلال عيد الأضحى

صورة من المصدر

كتب/ت عبدالرحمن خليفة
2024-06-13 12:09:02

حدد قانونا البيئة المصري رقم 4 لسنة 1994 والنظافة رقم 38 لسنة 1967، عقوبة أي شخص يذبح أي حيوان خارج المجازر، بعقوبات تصل للحبس لمدة عام وغرامة تصل إلى 10 آلاف جنيه مصري، مع مضاعفة العقوبة في حال تكرار المخالفة.

ومع اقتراب عيد الأضحى، ينطلق موسم تحذيرات وزارتي الزراعة والبيئة وهيئات الطب البيطري والإدارات المحلية، لجميع المواطنين من عقوبة الذبح خارج المجازر.

التقت "المنياوية" زينب مجدي، مديرة إدارة المجازر بمحافظة المنيا، للكشف عن خطة العمل خلال أيام عيد الأضحى، ومدى الأضرار اللاحقة باللحوم والمواطنين حال جرى ذبح الأضاحي خارج المجازر، وذلك في الحوار التالي..

كيف استعدت مجازر المنيا لموسم عيد الأضحى؟

بدأنا منذ أسبوع في تجهيز المجازر، وانقسمت التجهيزات إلى شقين؛ الأول، من خلال الإشراف على المجازر، والثاني التفتيش على أسواق بيع اللحوم، وبالنسبة لعمل المجازر جرى تجهيزها عبر مدّها بأعمال الصيانة، وساعدتنا الوحدات المحلية في تلبية احتياجات المجازر من حيث "الصيانة والمياه والصرف والكسح"، قُمنا أيضًا بـ"مدّ المجازر بالأطباء لعمل نبطشيات على مدار 24 ساعة خلال أيام العيد والوقفة".

كم تبلغ تكلفة الذبح في المجازر وهل تتاح الخدمة لجميع المواطنين؟

نعم، تستقبل مجازر المنيا جميع الناس، ولن تكون هناك تكلفة للذبح داخل المجازر، فالخدمة في موسم عيد الأضحى مجانية.

ما السبب وراء ذبح البعض الأضاحي خارج المجازر؟ هل لا تُغطي المجازر أنحاء المحافظة؟

على العكس، تُغطّي المجازر الـ38 المحافظة كلها، كل مجزر يتبعه عدد من القرى، ما ينفي أعذار البعض للذبح خارج المجزر.

هل يزيد الوعي بأهمية الذبح داخل المجازر؟

يزداد الوعي كل عام عن الآخر، كما نُقيم ندوات إرشادية من خلال إدارة الإرشاد بمديرية الطب البيطري، ونعمل على نشر الوعي لأهمية الذبح داخل المجازر.

كم تُعدّ نسبة التزام المواطنين بالذبح في المجازر في أيام عيد الأضحى الماضي؟

تراوحت النسبة ما بين 70 إلى 80 بالمائة، ومن المتوقع أن تزيد النسبة هذا العام، فمواقع التواصل الاجتماعي تساعد في زيادة نسبة الالتزام من خلال ما يُتداول عن الأمراض التي تنتقل للإنسان عبر اللحوم.

ما هي الأضرار التي تحدث للبيئة عندما تكون عملية الذبح خارج المجازر؟

تتسبب عملية الذبح خارج المجازر في العديد من الأضرار البيئية؛ فدماء الذبح ومخلفات الأضحية مثل "الكرشة"، تُحدث أضرار نتيجة تنظيف الرأس والأرجل في الشوارع، إذ تتسبب هذه المخلفات في نقل عدوى البكتيريا والفيروسات والجراثيم إلى الإنسان بطرق كثيرة منها الهواء، كما تنتقل إليه عن طريق الحيوانات الضالة مثل الكلاب، وتدخل دماء الذبح في عمليات تَخمُّر وتُسبّب تلوثًا بيولوجيًا، لذا من الملزم الذبح داخل المجازر لتجنب كل هذه المخاطر.

وما هي الأمراض التي قد تنتقل للإنسان بسبب الذبح خارج المجزر؟

تنتقل العديد من الأمراض من الحيوان إلى الإنسان، أبرزها "السل الرئوي، الحمى القلاعية".

وما يحدث هو أننا نُوقّع كشفًا طبيًا مجانيًا على الماشية قبل الذبح، ما يمنع ذبح أية رأس ماشية قد ينقل مرضًا للإنسان، ومن سيُقرر مخالفة ذلك سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.

تكلفة "أجرة الجزار لذبح الماشية" تكون مرتفعة.. هل يُعدّ هذا سببًا يدفع المُضحّى للذبح في المجازر لأنها بالمجان؟

المواطنين الذي يقومون بذبح الأضحية يتعاملون بمنطق مختلف عن الجزار، فما يهمهم هو سلامة اللحوم، لكن بعض الجزارين يكون هدفهم فقط هو الربح، لذا مجانية الذبح والكشف في المجازر يُفترض أن يُشجّعهم على الالتزام بالقانون وتحذيرات وزارتي البيئة والزراعة.

ما هي نصيحتك لمن يحاولون الذبح خارج المجازر؟

داخل المجازر يُرفع عن المُضحّي أعباء كثيرة؛ منها إنه غير مُعرّض للمساءلة القانونية، كما يتأكد من صحّة اللحوم ويستلمها مُقطّعة "ومش هايشيل همّ تنظيف مكان الذبح".