«المنياوية» تجري حوارًا مع أول فريق «رول بول»: «نحلم بالمشاركة في المنتخب المصري»

تصوير: عبدالرحمن خليفة - صورة جماعية لفريق الرول بول بالمنيا

كتب/ت عبدالرحمن خليفة
2024-02-29 00:00:00

مزيج بين عدة رياضات، تتطلب أن يكون صاحبها مهاريًا بشكل كبير، فهي تأخذ من رياضة كرة اليد أغلب قوانينها، وتتشابه مع كرة السلة في الشكل وطريقة اللعبة. هي رياضة «الرول بول» التي لا يعرف الكثير أن أول فريق مختص في ممارستها تم تشكيله في المنيا.

وعبر اتقان مهارات التزلج أو «الإسكيت» وارتداء الملابس الوقائية، لفت ظهور «بورتو المنيا» تم إشهار الفريق من الاتحاد المصري بوزارة الشباب والرياضة في فبراير العام 2023 مختصًا في "الرول بول".

والرول بول هي رياضة جماعية تلعب بين فريقين بإستخدام الإسكيت، وتمسك فيها الكرة باليد ويحتسب الفريق الفائز الذي يسجل أكبر عدد من الأهداف.

أحمد علاء، المدير الفني للفريق وحارس المرمى به، والطالب في كلية الطب البشري، يقول: «بدأ تجميع الفريق بممارسة رياضة التزلج منذ عام ونصف، في الأربعة أشهر الأولى كنا نجمع معلومات عن الرياضة، وفي الستة أشهر الأخيرة بدأنا ممارستها والتمرين عليها».

يضيف: «ثم بعد ذلك رأينا رياضة الرول بول وأعجبنا، بسبب مزجها بين رياضة (الإسكيت) وكرة السلة وكرة اليد، لكنها في نفس الوقت تعتبر رياضة منفصلة وأهم عناصرها اللياقة والرشاقة، فأردنا أن نواكب هذا التطور وأن نكون أول فريق ( للرول بول) في المنيا وعلى مستوى الصعيد».

يستكمل: «بدأنا نبحث عن من لديه الشغف بالرياضة داخل محافظة المنيا وقمنا بتجميع الفريق، ونحن حاليًا 10 لاعبين في الفريق الأساسي، وأصبح الرول بول أحد الرياضات الجامعية، خصوصًا بعد انتشار إرتداء شباب الجامعة للإسكيت والتدرب عليه وهو حذاء ذو عجل».

وقد واجه الفريق عدة تحديات منذ انطلاقه، نجح في التغلب على بعضها وفقًا لعلاء، مثل عدم الاهتمام بتلك الرياضة، مما دفع الفريق لمدة ثلاثة أشهر أن يبحث عن نادٍ يندرج تحت اسمه في الدوري المصري كي يستطيع المشاركة فيه، لكنه لم يجد، يعلق علاء قائلًا: «توصلنا أن يكون اسم الفريق، بورتو المنيا، وتم تسجيل الفريق في الاتحاد على نفقتنا الخاصة».

وقد شارك فريق «بورتو المنيا» لأول مرة في الدوري المصري لرياضة «الرول بول»، وخاض عددًا من المباريات الودية مع أندية طنطا والإعلاميين ونادي القاهرة.

يؤكد ذلك عبدالرحمن سماحة، طالب بكلية التربية الرياضية بجامعة المنيا، ولاعب بالفريق: «أفادتني خبرتي في ممارسة رياضة الإسكيت وكرة اليد خلال تشكيل فريق الرول بول واللعب فيه، إذ كنت سابقًا ألعب كرة اليد في نادي مركز شباب ديرمواس وفريق كلية التربية الرياضية لكرة اليد، وأحاول نقل تلك الخبرة إلى فريقي الحالي».

وعن تقسيمة الفريق، يحدثنا محمد إسماعيل، الطالب بكلية التربية الرياضية، وأحد لاعبي فريق «بورتو المنيا» الذي انضم له منذ ستة أشهر: «يتكون الفريق من 10 أفراد، ستة منهم يكونون داخل الملعب وأربعة أفراد في الاحتياطي، ولكن قوانين اللعبة مختلفة عن الرياضات الأخرى، ففي حالة ارتكاب خطأ يكون هناك ثلاثة إنذارات قبل طرد اللاعب».

ويرى محمد أن الرول بول لا يجد الاهتمام الكافي به في المنيا، ويؤيده حازم عماد، أحد اللاعبين بالفريق، بقوله: «أثناء البحث عن اسم نادٍ في المنيا نسجل به في الاتحاد كانت جميع الأندية ترفض لأن اللعبة غير منتشرة، رغم أننا نقوم بتدريب مكثف يعتمد على الإحماء ثم التدريب على بعض المهارات».

هي نفس الأحلام ذاتها التي يتمناها أحمد علاء، المدير الفني، بقوله: «نحلم أن يكون لنا مركز في الدوري هذا العام، وأن يؤخذ منا لاعبون يلعبون في منتخب مصر للرول بول، وهذا حلم الكثير من اللاعبين داخل الفريق ونعمل على تحقيقه».

وقد شارك منتخب مصر المختص في رياضة الرول بول في كأس العالم العام 2015، وفي بطولة أفريقيا العام 2016، وبطولة العالم في بنجلاديش العام 2017، وكانت أول مشاركة رسمية للمنتخب المصري في رياضة الرول بول بعد اعتماده من اللجنة الأولمبية المصرية العام 2019.

وقتها حقق المنتخب الميدالية البرونزية في أول مشاركة رسمية، كما حقق أول ميدالية فضية في كأس العالم بالهند في العام 2023، كما تستعد مصر حاليًا لتنظيم بطولة أفريقيا والعرب، وتنافس على بطل أفريقيا والعالم مع كينيا في رياضة الرول بول.

تصوير: عبدالرحمن خليفة - جانب من تدريبات فريق الرول بول بالمنيا