غياب دور الأم وشكّ الآباء.. هاجس أفلام ورش مهرجان أسوان في دورته الثامنة

أفيش فيلم "بنات مارس" أحد أفلام الورش في مهرجان أسوان

كتب/ت حبيبة إبراهيم - فاطمة زين
2024-04-22 19:47:49

عُرض ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة بدورته الثامنة، أفلام مسابقة ورش أسوان، أمس الأحد، ومن بين الأفلام المعروضة فيلم "بنات مارس"، و"ثقب فى غلاف الأمان"، و"لا"، وتستمر عرض الأفلام بالمهرجان حتى يوم 25 أبريل، المقام بفندق توليب بكورنيش أسوان.

وعلى هامش المسابقة حاورت عين الأسواني صناع أفلام " بنات مارس" و"ثقب في غلاف الأمان" و"لا".

 

هل ينجح أب في أداء دور الأم؟ 

وقالت مخرجة الفيلم، منال أبو المكارم، إن فكرة الفيلم مستوحاة من قصة قصيرة كتبتها بنفس الاسم، ثم حولتها إلى سيناريو، ويحكي الفيلم عن أم تسافر ويتولى الأب رعاية بناته، وذات يوم قرروا لعب ورق الكوتشينة، فخسر الأب واضطر إلى تنفيذ الحُكم، وهو تأدية دور الأم لثلاثة أيام، صادف فيها العديد من المواقف المضحكة والشاقة، وحينها أدرك أن دور الأم هو دور جوهري ومن الصعب القيام به.

تعمل منال بالأساس مدرسة لغة إنجليزية، وتحب الكتابة والفن، مما دفعها لتعلم كتابة السيناريو والإخراج، بحسب ما تذكر في حديثها، وأكملت قائلة "صنعت فيلمين بمهرجان المرأة"، من بينهما فيلم "وردة" الذي اختير للعرض ضمن أسبوع الدراما العربية "وهو ما كان محفز أكبر لي".

واستغرقت عملية اختيار الممثلين فترة طويلة، لأن أغلب من استطاعت الوصول إليهم كانوا ممثلي مسرح، وتضيف منال "لذا كان من الصعب الاختيار منهم لأن التمثيل المسرحي يكون أحيانًا غير مقنع ومضحك أمام الكاميرا"، لكنها في النهاية نجحت في اختيار بعضهم ممن يمتلكون حضورًا جيدًا.

ومن صناع فيلم "لا" الممثلة روان زياد معبرة عن تجربتها في التمثيل في الأفلام، وقالت في حديثها لـ"عين الأسواني": "شعرت بالقلق ولكن زملائي بالفيلم ظلوا بجانبي وشجعوني، واختيرت كبطلة للفيلم بسبب شخصيتي الخجولة، لأن قصة الفيلم تحكي عن فتاة يتوفى والديها وتضطر للعمل حتى تنفق على نفسها، وتساعدها صديقتها على إيجاد وظيفة كنادلة".

 

وأضافت أن مدة العرض القصيرة للفيلم التي لا تتجاوز الثمان دقائق جعلتهم يركزون أكثر على المشاعر حتى تصل للمشاهد بطريقة صحيحة، واستغرق الفيلم أيام قليلة للتنفيذ، ويناقش العمل قدرة الفتيات على الاعتماد على أنفسهم بدون أي مساعدة خارجية، والمفارقة أن البطلة روان نفسها لم تعمل من قبل، ولم تُجرب الاعتماد على نفسها، مما جعل الفيلم كأنه تجربة حية مشابهة لتجربتها. 

أما الفيلم الثالث "ثقب في غلاف الأمام" فتدور قصته عن شك أب بابنته دون سبب مقنع، ويتناول الفيلم تلك القضية، وتقول مروة نصر مخرجة الفيلم، لـ"عين الأسواني"، إنها تهتم عامة بمشاكل الفتيات في الصعيد مثل العنف والشك، لذا صنعت فيلمًا عن تلك الأزمة "الشك عند الآباء أمر صعب يمنع أبنائهم من ممارسة حياتهم الطبيعية".

يعد ذلك الفيلم أولى التجارب الإخراجية لمروة، وقامت بمناقشة الفكرة مع زمزم محمد وروان زياد، مؤلفا الفيلم، وأوضحت مروة أن التحدي الأساسي بالفيلم هو تعاون الفريق "كنت أحاول اكتساب خبرات من المساعدين بالفريق حتى أستطيع توجيه الممثلين"، ونجحت مروة بالفعل في توجيههم "الفريق بالكامل يدعم بعضه خلف الكواليس".

ومن بين فريق الفيلم شاركت روان صالح سليم، التي عملت كمساعد مخرج في "ثقب في غلاف الأمان"، وترى روان أن المهرجان تطور كثيرًا عن الدورات السابقة، كما ازداد عدد الورش، فضلًا عن ازدياد عدد الأفلام المعروضة بالمهرجان.

وتشارك روان للمرة الخامسة بالمهرجان، وقد عملت كمساعدة مخرج بفيلم "زهرة جوري" أيضًا، كما تشارك في تنسيق ديكور وملابس فيلم "بعث".

 

أفلام الورش في مهرجان أسوان بدورته الثامنة